شبكة المدى/ كتب/ المحرر السياسي:
مع تهاوي وتقلص نفوذ الجماعات التكفيرية في كل من العراق وسوريا وقبلها اليمن وما تلا ذلك من تدخل عسكري حال دون اجتثاث هذا المشروع الأمريكي التقسيمي والتدميري، تستمر دويلة الإمارات في كتابة صفحة سوداء جديدة في المحافظات الجنوبية وبعض مديريات تعز بنفس الطرق والأساليب الذي انتهجتها هذه التنظيمات على اختلاف مسمياتها والجهات الممولة لها.
إن جريمة إعدام أربعة من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية في مديرية موزع بتلك الصورة القاسية والمؤلمة والطريقة الداعشية تعتبر أحدث فصول الأعمال الأجرامية للإمارات الآخذة بالتصاعد بشكل يثبت مدى انحطاط هذه الدويلة وانحدارها وتجردها من أبسط المبادئ والقيم والأخلاق الأنسانية.
الإنتهاكات والجرائم الإماراتية لم تقتصر في دفع الجماعات التكفيرية المنطوية تحت عبائتها بارتكاب جرائم السحل والقتل والتنكيل بالجثث في مناطق التصعيد العسكري كما في تعز ومنع اتمام صفقات تبادل الأسرى بل تعدى ذلك وأمتد إلى كل المناطق القابعة تحت سيطرتها من عدن جنوباً إلى حضرموت شرقاً لتطال قوى وجهات أعلنت ولائها المطلق للعدوان وشاركت في القتال معه على مدى ما يقارب العامين والنصف.
ومن هذه الإنتهاكات والتجاوزات ما كشفته المنظمات الحقوقية والدولية في تقارير تؤكد أن الإمارات تمول وتسلح جماعات مسلحة لتحقيق وتنفيذ أجندتها وتدير شبكات من المعتقلات السرية غير الرسمية في الداخل اليمني وفي أرتيريا يمارس فيها أبشع عمليات التعذيب و الإذلال النفسية والجسدية بحق المعتقلين.
وفيما تقدم الإمارات نفسها كحاملة للمشروع الداعشي في اليمن تعمل على توسيع نفوذها في جزيرة سقطرى وممر باب المندب الإستراتيجي فضلاً عن السواحل اليمنية بإعاز أمريكي لم يعد يأبه أو يتحرج من أن تكون غالبية الأنظمة الخليجية بديلة لأدواتها التكفيرية في المنطقة، وهذا ما انعكس في الإتهامات المتبادلة بين قطر والدول المقاطعة لها حول مايسمونه دعم الإرهاب وفي تعاطي البيت الأبيض مع هذه الأزمة الخليجية.
إرسال تعليق