أصبح المستأجرين في العاصمة وبعض المحافظات يعيشون في وطن بلا مأوى وهم يبحثون عن مساكن تؤيهم وأبنائهم ......
طائرات التحالف تقصف قرى وتحلق في أجواء العاصمة..
والنازحين يزدادوا يوما بعد يوم إلى العاصمة على وجه الخصوص ودون تنظيم لتسكينهم بل تنسيق معهم على إستحواذهم على منازل الإيجار التي يسكنها المواطنين وتحديدآ الموظين الذين ياتوا محرومين من صرف مرتباتهم ما يقارب العام والذين يسددون رسوم إيجارات مساكنهم من مرتباتهم.
وبدلآ من أن يعيش النازح في العاصمة وغيرها ضيفآ يستحق الإعتناء به بات يمارس هو الآخر ومعه المؤجرين والسلطة الحاكمة يمارسون جميعآ عدوان محلي آخر..
وبدلإ ما كانت رسوم إيجار شقة ذات ال4 غرف بين20-15 الف ريال أصبحت رسوم الغرفتين ب40-35 الف ريال شهريآ, ورغم أن النازحين مستفيدين من عدة جوانب مختلفة فيحظوم بدعم ومساعدات انسانية وتعاون ماليآ من منظمات خيرية وإنسانية ورجال مال وأعمال, لكنهم لم يكتفوا بهذا الفضل والتعويض بل تحول إلى طمع وجشع آخر كما سبق.
وبدلآ ما تقوم سلطة الرمر الواقع بدور الرقابة والحد من الجشع واستثمار الحرب واستغلال الظروف أو على الأقل بدور التوعية القرآنية كترجمة لمسيرتها القرآنية التي صعدت بها إلى هذه السلطة وذلك بين أوساط المواطنين بالتراحم والتعامل, صار العكس من ذلك حيث صار النازح يستثمر الحرب ويستغل الظروف فيستحوذ بدور مكاتب العقارات على منازل بعد إخراج ساكنيها المستأجرين منها لتهيئتها لنازحين قادمين مقابل دفع إيجار أكثر..
وهكذا يمارس معظم مؤجري منازلهم يمارسون الجشع والعدوان الآخر على الشعب ذاته.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم..