صحفيين وصفوا قراره وتهديده بالإنقلاب على اتفاق حليفي الحرب وشريكي السلطة ..........
انفرد وزير الاعلام اليمني احمد حامد اليوم بقرار اعلان حالة الطوارئ هدفها إعتقال الصحفيين ث, وهدد بشكل عنيف لحملة الاقلام بملاحقتهم واعتقالهم في اقبية جهازي الامن القومي والامن السياسي.
جاء ذلك في كلمة له القاها خلال اجتماع موسع للاعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء.
وعلق صحفيين ممن حضروا الاجتماع أن الوزير برر تهديده هذا بأنه نزل الى الشارع ووجد (الدنيا سلامات ) و ان المشكلة في رؤوس الصحفيين فقط !!!.
وقال صحفيين آخرين: بمنتهى البساطة قرر الوزير أن الناس لا يريدون رواتب ولا يعارضون تغيير المناهج وليس لديهم اي مشاكل.
وأشار الصحفيين إلى أن الوزير تحدث عن وحدة الصحف في حين يدير منظومة اعلامية حكومية وخاصة وبدلا من ضبط اداءها وتقديمها كنموذج في الالتزام بالمهنية واحترام الاخرين والحفاظ على وحدة الصف سخرها للشتم والسب والنيل من المؤتمر الشعبي العام ورئيسه واتهامهم بالخيانة والعمالة وهذا كله موثق ومعروف لدى الجميع.
وأوضح الصحفيين أن تهديد الوزير باعتقال الصحفيين خارج القانون مسألة خطيرة لا يجب تمريرها دون محاسبة كونه يمثل اول واسرع انقلاب على اتفاق الامس الذي تضمن الالتزام بالدستور والقوانين بالاضافة الى ان هذا الخطاب يمثل ارهابا للصحفيين واصحاب الرأي ويقضي ما تبقى من هامش الحريات ويبتزهم بإسم العدوان ليواري فشله الذريع في الانتقال بالاعلام الى مرحلة المواجهة بدلا من اغراقه في الصراعات وتصفية الحسابات مع من يعتبرهم خصومه في الداخل.
وأكد صحفيين أن الوزير تناسى وجود قانون للصحافة في البلد ويجب احترامه والتعامل به في كل الحالات بدلا من القفز عليه وفرض حالة طوارئ من جهته لقمع الصحفيين.
وأضافوا أن الوزير قال بسخرية ان دول العدوان تسجن اصحاب الرأي المعارضين لسياساتها فالسعودية تسجن على تغريدة والكويت تسجن على منشور وقطر سجنت شاعر على قصيدة فيها تلميحات ثم عاد ليناقض كلامه ويوجه التهديدات باعتقال الصحفيين بواسطة اجهزة المخابرات وكأنه معجب بتجربة دول العدوان القمعية.
الصحفي عبدالولي المذابي قال: ابو محفوظ هو الاسم الحركي لوزير الاعلام عندما كان رئيسا للهيئة الاعلامية التابعة لجماعته وكانت مهمتها ادارة الخطاب الاعلامي من تحت الطاولة ويبدو انه لايزال يعيش نفس الدور ولكن موقعه كوزير للاعلام.
وتابع: كان لدينا سبع صحف يومية وفي عهده لم يتبقى منها سوى اثنتان وكان لدينا عشرات الصحف الاسبوعية ولم يتبقي منها سوى ثلاث !! وكان لدينا اذاعات اهلية اغلقت بعضها وصودرت ممتلكات بعضها مثل اذاعة حياة اف ام وتحولت الى ملكية خاصة لاذاعة صوت الشعب التي يشرف عليها شخصيا.
وأضاف: في عهده سجن الكثير من الصحفيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي
انتقد في كلمته الناشطين على الفيسبوك ولديه فريق قوامه اكثر من اربعين شخص يستلمون رواتب شهرية نظير الفسبكة.
وقال: جمعوا في القاعة اليوم نحو ستين صحفيا لتلقي التوجيهات ولم يسمحوا لهم بالحديث او طرح مشاكلهم او حتى الدفاع عن انفسهم ويريدون منهم ألا يتحدثوا.
وتابع: احمد حامد تحدث بدون احترام امام صحفيين امضوا اكثر من ربع قرن ولديهم خبرات طويلة ومؤهلات عالية في الاعلام وكان هو الاقل خبرة وكفاءة بينهم
وبعد ان ختم كلمته بالتهديد وجهت سؤالي الى رئيس المجلس السياسي وامين عام المؤتمر قائلا هل هذا وزير اعلام ؟؟؟؟.
فرد هو ايوه انا وزير اعلام فقلت له هل هذا كلام شخص مسئول !! المفروض انك تدافع عن الصحفيين وتشيد بمواقفهم في مواجهة العدوان مش تحرض عليهم !! فقال وانتو تشتو تفسبكو وتعملوا مشاكل ؟؟؟
فقلت له ردنا بيوصلك اليوم.!
وفي السياق نفسه أعتقلت سلطة الأمن السياسي التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين اليوم الصحفي عابد المهذري في العاصمة صنعاء.
ويعتبر المهذري أحد الصحفيين الموالين لجماعة الحوثي.
واعتقله الأمن السياسي بعد سلسلة منشورات وكتابات
حول فساد شريكا السلطة حزب المؤتمر وأنصار الله الحوثيين.