قدم نصيحة مخلصة بخصوص التغيرات التي طرأت على المناهج التعليمية من من قبل سلطة الحوثي ووبدعم سعودي سرآ ..!
شبكة المدى/ كتابات - بقلم/ عبد الكريم المدي:
نصيحة مخلصة بخصوص التغيرات التي طرأت على المناهج التعليمية..!
لا أحد يستطيع إنكار البلبلة التي أحدثتها التغيرات المفاجئة في المناهج التعليمية..وفي تقديرنا،وبعد الوقوف على المزاج العام في الشارع اليمني، بأنه لو أخضِعت هذه التغيرات لإستفتاء حرّ فإن نسبة رفضها لن تقل عن (99،99%)..
لكن أيا يكن الأمر، نعتقد أنه لابد من إعادة النظر في هذه القضية الحساسة،وعدم الإنفراد بهان أو العبث فيها بهذه الطريقة تحت أي مبرر كان ، ومن يقول إن للسعودية ،أوالوهابية ،بتعبير أدقّ يد وبصمة في مناهجنا، فلا يعطيه ذلك مبررا وتفويضا للقيام بأي تغيرات جوهرية أو غيرها،خاصة وأن الكثير من الناس ينظر إليها وبتلك الصورة التي تمت بأنها تنمُّ عن إستهتار بالغالبية العظمى للمجتمع الذين مثّل تعددهم وتنوعهم الإيجابي طوال عقود كثيرة عامل إثراء وقوة ، وليس عامل هدم وضعف ونفي لبعضهم البعض.
بإختصار من اراد أن يعالج أي إختلالات في المناهج فلابد عليه أن يقيم عشرات ومئات الورش، ويتشاور مع كل الأطراف السياسية والدينية وممثلي النخب الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمفكرين والمثقفين وإشراكهم في هذه المسألة بقناعة،وبعد بلورة أفكار ورؤى معينة يتم ترشيح أسماء من أهل الاختصاص بحيث تُشكل تلك الاسماء لجنة تنتمي فقط لليمن وللحقيقة وللتعاييش وللوسطية والإعتدال.
المناهج يا بني قومي قضية لا يصحّ أن يتحكم بها طرف بعينه لأن ضررها سينعكس على الجميع دون إستثناء ..
ومن المفيد هنا التذكير بأننا تعلمنا من خلال مناهج كان يُرسم فيها شخص يؤدي فريضة الصلاة و يديه مضمومتين فوق صدره وصورة إلى جوارها ويديه مطلقتين ( مسربلتين ).
وأذكر أننا تعلمنا أيضا، في المدارس والمساجد وفي أُسرنا ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة بما فيها المسلسلات والأفلام وغيرها محبة الصحابة رضوان عليهم جميعا ،فقد غُرست فينا مثلا، محبة الإمام علي ابن أبي طالب كرّم الله وجهه وكثيرا ما كنا نتخيله كشخصية إنسانية ، فذّة ، شجاعة ونتخيل سيفه وهو ممتشق له في ميادين الوغى، وكذلك الحال مع الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى هووبقية الخلفاء الراشدين ( أبي بكر) و(عثمان) رضوان الله تعالى عليهم أجميعن.
لذلك نقول :اليمنيون كانوا وما زالوا يجسدون التعاييش في أبهى صوره،ومن غير المعقول ولا المقبول اللعب بالمناهج بطريقة قد ينظر لها الكثير من الناس على أنها مستفزّة وتلعب على الوتر الطائفي، سواء كانت كذلك أم لم تكن.
الخلاصة : السواد الأعظم من الناس في هذا البلد يدينون بالمذهبين ( الشافعي ) و( الزيدي) ويأتي من بعدهم الصوفية التي لا تخرج كتبها وعقيدتها أصلا عن عقيدة الشافعية وأهل السنة ،سواء كانت أشعرية أوماتريدية ، ثم تأتي الإسماعيلية وهذه المذاهبوغيرها متعايشه دائما ولم تختلف على المناهج التعليمية أو غيره.