وسائل إعلام أمريكية أنتقدت هذا التدخل، وكشفت مساعي وليا العهدان السعودي وأبو ظبي لتحقيق ذلك …………

شبكة المدى/ ريتشارد سبانسر - ترجمة أنشيل فيفر - شؤون عربية ودولية: 

فتح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جبهة جديدة في محاوله منه لتغيير ودعم مشروع الشرق الأوسط المتمثل ب"الفوضى الخلاقة".
وتناولت وسائل إعلام امريكية ودولية هذا التدخل السعودي الذي وصفته بالسافر والغاصب في الحق الفلسطيني، مشيرةً إلى أنه يأتِ ضمن مساعي السعودية لدعم الإحتلال الفلسطيني من خلال قيام محمد بن سلمان بأمر الرئيس الفلسطيني محمود أبو عباس للوقوف مع إسرائيل ضد إيران ولدعم سياسات الشرق الأوسط الجديد من جانب وذلك بقبول كل ما تتخذة امريكا من سياسات وتوجهات ورؤى مع إسرائيل أو يقدم استقالته على الفور، وذلك دعماً لسياسات ما أسماه ساسة من الطائفة اليهودية ب"الشُرخ الأوسخ الجديد في المنطقة".
ووصفت وسائل إعلام أمريكية وأبرزها صحيفة التايمز هذا التدخل السعودي المتمثل في أمر محمد بن سلمان  للرئيس الفلسطيني بإنه إلزام تعسفي وفرض غاصب عليه وفي شأن السياسة الفلسطينية والحق الفلسطيني والوطن العربي ككل.

وأكدت وسائل إعلامية أمريكية أن ولي العهد السعودي فتح جبهة جديدة مع فلسطين في محاولته لتغيير الشرق الأوسط.
وأنتقد الإعلام الدولي وتحديداً الأمريكي تدخل ولي العهد السعودي في السياسة الفلسطينية وطلبه غير القانوني من الفلسطينيين دعم نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحجة ومبرر إقامة “السلام مع إسرائيل”.

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “استدعي” الأسبوع الماضي إلى الرياض لاجتماع مع ولي العهد محمد بن سلمان وأن “الاستدعاء غطت عليه حملة الاعتقالات السعودية” التي شملت أمراء ورجال أعمال بتهم الفساد، واستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي “تم تدبيرها في السعودية أيضا”.

الجدير ذكره أن هذا الإجتماع تزامن مع التحضيرات التي يقوم بها جاريد كوشنر صهر ترامب، ومستشاره في الشرق الأوسط، لبحث “اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وأعترفت إسرائيل حقيقة ما تنشده هي وما تريده امريكا من جهة ومساعي بن سلمان لنجاح وتحقيق ذلك، مؤكدةً بأن ولي العهد “طالب محمود عباس بقبول أي عرض يطرحه ترامب أو يستقيل”.

وأكدت تقارير أمريكية أن كوشنر زار الرياض دون موعد مسبق وأنه تحدث مع ولي العهد حتى وقت متأخر من الليل عن قضايا سعودية وأخرى متعلقة بالمنطقة.

تقارير أمريكية أخرى كشفت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، يريدان لهذه الخطة أن تنجح “حتى تسمح لهما بتنسيق أكبر مع إسرائيل ضد إيران دون أن يتهما بخيانة القضية الفلسطينية”.
 
Top