السعودية أتهمت الأمم المتحدة بالإنحياز للحوثي، ومسؤل أممي يخاطبها: لا يمكنكم مجدداً شراء ضمائر الأمم المتحدة، ………
شبكة المدى/متابعات دولية:
انتقد التحالف العربي بقيادة السعودية التقرير الأممي، الذي اتهمه بقتل أكثر من 100 مدني جراء غاراته على اليمن في غضون 10 أيام، معتبرا هذا الموقف "منحازا".وأعرب المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، تركي بن صالح المالكي، في بيان نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية، عن أسفه لما ورد في التقرير، الذي تقدم به أمس الخميس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، قائلا: "ظهر (ماكغولدريك،) في التقرير منحازا للميليشيات الحوثية المدعومين من إيران، حيث تعمد تسميتها بسلطات الأمر الواقع مخالفا في ذلك قرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة في محاولة منه لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمرارا في تضليل الرأي العام الدولي من خلال ترديده لما يتداول في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة والداعمة للحوثيين متناسيا وجود قناة اتصال مباشرة".
وأضاف المتحدث: "على مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها في بيانه دون تحقق أو تثبت ما يؤكد انحيازه للمليشيات الحوثية وتسييسه للعمل الإنساني الموكل إليه متجاهلا ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق والمئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين".
وقال المالكي إن هذا التقرير "يخلق حالة من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها والتي سبق وأن أشارت إليها قوات التحالف في بيانات سابقة وآخرها المعلومات الواردة في تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح".
واستنكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "هذا الموقف المنحاز"، مؤكدا "الحاجة إلى أن تراجع الأمم المتحدة آلية العمل الإنساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجددا"، وطالب المنظمة الدولية "بتطبيق مقترحات المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن ميناء الحديدة التي رفضها الحوثيون رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها".
وشدد المسؤول السعودي على "التزام التحالف بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف الدولية وحرصه على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تسببت فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وتعليقاً على تعليق السعودية هذا قال مسؤل تابع للأمم المتحدة في اليمن في تصريح خاص لشبكة المدى أن الأمم المتحدة قدمت واجبها الإنساني رغم كونه متأخر ولاول مرة الأمم المتحدة تعترف بمجازر السعودية في حق المدنيين.
وخاطب المسؤول الأممي السعودية قائلاً: لا يمكنكم مجدداً شراء ضمائر الأمم المتحدة.