في خطوة تمثل قفزاً على الواقع، ومحاولة تخدير أبناء الجنوب وتطويع جماهير الحراك لخدمة المشروع الإماراتي، و. .………
شبكة المدى/ متابعات يمنية:
عقدت ماتسمى بالجمعية العمومية التي شكلها المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع لدولة الإحتلال الإماراتي في جنوب اليمن اول اجتماعاً لها اليوم في مدينة عدن بغياب ثلث من تم تعينهم من قبل المجلس الإنتقالي لتمثيل المحافظات الجنوبية ، وبطريقة تعكس غياب الرؤيا لدى المجلس.وأعلن رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي تعيين أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت السابق رئيسا للجمعية والدكتور أنيس لقمان نائباً له متجاهلاً مطالب اعضاء الجمعية بترشيح اكثر من قائمة والتصويت عليها ..
وفي الاجتماع الذي اثار استياء العشرات من الحاضرين اعلن الزبيدي عن نيته تشكيل وزيراً للدفاع في دولة الجنوب وهو ما يكشف عن نوايا إماراتية لإيجاد بدائل عن حكومة هادي وتعيين وزراء وربما حكومة تابعة للإمارات وتنفذ اجندتها بشكل واسع في الجنوب .
وأعتبر مراقبون أن هذا التطور في الجنوب يعتبر قفزاً على الواقع ، ومحاولة تخدير الشعب الجنوبي وتطويع جماهير الحراك الجنوبي لخدمة المشروع الإماراتي في الجنوب.
مؤكدين ان هذا الإتجاه التصعيدي يأتي على حساب القضية الجنوبية وعشرات المكونات الحراكية الذي تجاوزها المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات لم تعلق علية حكومة هادي رسمياً حتى الآن رغم أن مضمون مخرجاتة يتناقض كلياً مع الاسباب الاساسية لوجود القوات الإماراتيه في الجنوب والتي دخلت تحت مبرر إستعادة شرعية دولة الوحدة قبل عامين ، الإ انها انقلبت على هادي وحكومتة وسعت إلى فرض وصايتها على القرار الجنوبي وهاهي تسعى إلى السيطرة عليه من خلال تشكيل مكونات جنوبية تخدم اجندتها الاستعمارية ومصالحها في الجنوب.
وفي سياق متصل بالتطورات في جنوب اليمن، رحلت سلطات الإحتلال الإماراتي عدداً من الجنوبيين من جزيرة سقطرة التابعة لمحافظة حضرموت وهي الجزيرة التي باتت تحت سيطرة الإحتلال الإماراتي كلياً.
كما منعت سلطات الإحتلال الإماراتي الجنوبيين من الدخول الى جزيرة سقطرى وأعتقلت نحو 30 شاباً جنوبياً حاولوا الوصول إلى الجزيرة بحثاً عن فرص عمل.
وأكدت مصادر محلية في جزيرة سقطرة أن قوات النخبة السقطرية التابعة لسلطات الإحتلال الإماراتي قامت وتقوم حتى اللحظة بحملة أمنية لترحيل العمالة الجنوبية التي تنتمي لمناطق الضالع ويافع ولحج وأبين وعدم السماح لهم بمزاولة عملهم في الجزيرة إلا بكفيل من السكان المحليين وضمانة تجارية.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر فيها قوات النخبة السقطرية وبأيديها هراوات كهربائية أستخدمت لتفريق تجمع عمالي لأبناء المحافظات الجنوبية وتعرض بعض العمال الجنوبيين للضرب وتم تجميعهم الى الميناء وتركهم ساعات طويلة بدون تقديم اي خدمات لهم في انتظار سفينة ترحيلهم الى عدن والمكلا.
وأستغرب ناشطون وحقوقيون من هذه الاجراءات التعسفية تجاه ابناء الجنوب مؤكدين أن سقطرى احدى المحافظات الجنوبية إلا أن مصادر أمنية في جزيرة سقطرى ردت بأن هذه الاجراءات تأتي للحد من العمالة السائبة وان تدفق العمالة من الضالع ويافع بشكل كبير وان سقطرى تتمتع بخصوصية خاصة وليست جزء من المجلس الانتقالي ولا اي تجمعات حراكية انفصالية مؤكدا في الوقت ذاته انه تم منع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من دخول الجزيرة واقامة حفل تدشين لعمل المجلس الشهر الماضي وقال العقيد سالم السقطري أن من حق ابناء سقطرى ان يتخذوا مثل هذه الاجراءات التي وصفها بالقانونية
وأثارت هذه الاجراءات سخط الشارع الجنوبي وطالبوا السلطات المحلية في سقطرى بإعادة النظر في هذه الاجراءات الا ان السلطات المحلية في سقطرى رفضت مطالبهم وطالبتهم بالعودة الى مناطقهم وترك سقطرى لأهلها.