سلوك اجرامي تمارسه دول التحالف تجاه الأسرى وصنعاء أبدت إستعداها لإفراج كامل عن الأسرى………
شبكة المدى/تقرير:
48 صفقة لتبادل الأسرى أُنجِزت خلال ألف يوم من العدوان تم بموجبها تحرير نحو 2000 أسير من افراد الجيش واللجان الشعبية كانوا لدى قوات التحالف ومرتزقتهم . وبالمقابل أفرجت صنعاء عن ألفي أسير مرتزق خلال تلك الصفقات.
رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى قال لـ “وكالة الصحافة اليمنية” أن جميع العمليات تمت في مختلف الجبهات الداخلية بمبادرة من اللجنة عبر وساطات قبلية ومحلية .
صفقة واحدة فقط مع الجانب السعودي تم انجازها من قبل اللجنة في محادثات ” ظهران الجنوب ” العام الماضي 2016م تم بموجبها تحرير وإخراج أكثر من 150 أسيراً ممن تم بيعهم من قبل المرتزقة وأتباع هادي للنظام السعودي كانوا قد أسروا في جبهات الداخل والادعاء بأنهم أسروا في جبهات القتال على الحدود.
عملية عسكرية لتحرير 10 أسرى في لودر
ولفت المرتضى أنه في السابع من يونيو 2017م تمكنت قوات خاصة من تحرير (10) أسرى من منتسبي قوات الجيش واللجان الشعبية من قبضة المرتزقة بمديرية لودر في محافظة أبين بعملية استخباراتية نوعية ، مبيناً أن العملية استغرقت أسبوعاً كاملاً بعد فشل الوساطات والمحاولات عن طريق الكثير من المَشَايخ على مدى عامَين، في سبيل تحريرهم من قبضة مرتزقة وعملاء العدوان ، الذين رفضوا الإفراجَ عن الأسرى لديهم وتحريرهم، سواءٌ أكان عبرَ صفقة لتبادل الأسرى أَوْ عبر أية طريقة يريدونها.
مؤكداً أنه وعلى مدى عامَين كان القيادي المرتزق طارق النجدي في منطقة لودر بمحافظة أبين ، يرفُضُ التجاوُبَ مع الوساطات من المَشَائخ ، للإفراج عن الأسرى الـ(10) الذين بحوزته ، الأمرُ الذي دفع أبطالَ الجيش واللجان الشعبية إلى تلقين المرتزقة درساً في الشجاعة والرجولة من خلال تنفيذ عملية مباغته وغير متوقعة أدّت في الأخير إلى الإفراج عن الأسرى والعودة بهم إلى أحضان أسرهم سالمين.
قيادات المرتزقة مرتهنون لقوات الاحتلال ولا قرار لهم
ولفت رئيسُ اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين، إلى أن هناك العديدَ من الوساطات التي يقودُها المَشَايخ والشخصيات البارزة في مختلف المحافظات من أجل الإفراج عن أسرى الجيش واللجان في صفقات لتبادل الأسرى ، بالإضافَة إلى جُهودٍ تقومُ بها منظمة الصليب الأحمر الدولية في محافظات الجنوب من أجل قضية الأسرى ، ولا تزال حتى اللحظة كُلّ الأمور في مسار التفاوض.
وقال إن السببَ في تأخّر الإفراج عن الأسرى المتواجدين لدى المرتزقة يعودُ إلى عدم قدرة وتمكّن قيادات العملاء من اتخاذ أي قرار كون قرارهم مرتهناً بالمحتل السعودي والإماراتي ، بالإضَافَة إلى أن ميلشيات المرتزقة منقسمة ومشتتة وكل مجموعة منهم لها مطالبُها الخَاصَّـة وليس لهم قرار يجمعُهم.
ورحّب رئيسُ اللجنة بأية جهود تُبذَلُ من أجل الإفراج عن الأسرى وإتمام صفقة التبادل، سواءٌ أكانت تلك الصفقات بشكل كلي أَوْ جزئي أَوْ بأي شكل، موجِّهاً رسالتَه إلى الأسرى بأن يكونوا مطمئنين وأن أحرارَ هذا الشعب لن يتخلوا عنهم، وأنهم في اللجنة الوطنية للأسرى لن يتخلوا عن جميع الأسرى مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن.
سلوك اجرامي لدول التحالف تجاه الأسرى
وأضاف المرتضى : “أن اللجنة هي من تحرك ملف الأسرى وتتابع وتطالب بعقد صفقات التبادل ولم يسبق للعدوان والجانب السعودي أو حتى من قيادات المرتزقة أن تقدموا بمبادرة واحدة ما يؤكد عدم اهتمامهم بأسراهم”.
واتهم المرتضى دول العدوان ممثلة بالنظام السعودي والإماراتي بوقف صفقات تبادل الاسرى بين الجيش واللجان الشعبية والجماعات المسلحة في الجنوب وتعز ومأرب من خلال التحكم بكل تفاصيل هذا الملف وآخرها منع اتمام صفقة كانت ستحدث بين الجيش واللجان الشعبية والجماعات المسلحة في الجنوب ، والتي كانت في طريقها بمنطقة الحبيلين ، حيث قامت مليشيات ما يسمى بـ”لواء الحزم الامني” التابع للإمارات باعتراض موكب الاسرى وقطع الطريق عليهم وتحليق طيران الاحتلال وتهديده بقصف الاسرى في حال عدم إعادتهم الى عدن .
موضحاً أن بعض قيادات الفصائل الجنوبية تعرضوا للاعتقال والتهديد بالقتل من قبل الاماراتيين بسبب اجراءهم صفقات تبادل اسرى سابقة تمت في عدن ويافع ولحج والضالع والتي وصل عدد الاسرى المفرج عنهم من أبناء الجيش واللجان الشعبية من كل الجبهات الداخلية بما فيها تعز ومأرب حوالي 1200 أسيراً ومثلهم من الجماعات المسلحة .
تعذيب وتصفيات للأسرى في سجون الامارات
وأكد المرتضى ان بعض اسرى الجيش واللجان الشعبية موجودون في سجون الاحتلال الإماراتي بعدن وأنهم يتلقون ابشع أنواع التعذيب وبطرق وحشية على أيدي قوات الاحتلال الإماراتية بشكل مباشر.
كاشفاً أن بعض الاسرى توفوا نتيجة التعذيب ، وآخرون تم تصفيتهم من قبل قوات الاحتلال أو من قبل أداوتهم من مسلحي القاعدة وداعش ، سواء في عدن او في مارب او في تعز ، وفي المقابل يتم معاملة اسرى الجماعات المسلحة الموجودين لدى الجيش واللجان الشعبية معاملة انسانية واخلاقية واعتبارهم كضيوف بحسب توجيهات قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، ويتم تطبيبهم ومعالجتهم والسماح لهم بالاتصال لعوائلهم وتطمينهم والتحدث اليهم بعكس الاطراف الاخرى التي لا تزال تخفي مصير بعض الاسرى وترفض الافصاح عنهم حتى الان
استعداد صنعاء لإفراج شامل عن الاسرى
وحول فشل الاتفاق على تبادل الاسرى في مفاوضات جنيف والكويت اشار المرتضى الى انهم تقدموا بطلب الافراج المتبادل لكل الاسرى من كل الاطراف لكن هادي وحكومته رفضوا كل الحلول المقدمة لإنهاء هذا الملف الانساني وكانوا يطالبون بإطلاق سراح أربعة أسرى فقط وهم ( ناصر منصور هادي ” شقيق هادي ” وفيصل رجب ، ومحمود الصبيحي والقيادي الاصلاحي محمد قحطان ) ضاربين عرض الحائط بكل مشاعر أهالي الأسرى من الطرفين ، وبشكل يكشف مدى المتاجرة من قبل الاحتلال وهادي بهذا الملف الانساني الذي دعى المرتضى الى اتمامه بعيداً عن أي حسابات سياسية.
مؤكداً في نفس الوقت أن اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى على استعداد كامل لإطلاق جميع الاسرى بدون أي تحفظات متى ما استجابت الاطراف الاخرى لذلك ، وأن اللجنة لاتزال تسعى الى اتمام الصفقات تمهيداً لإغلاق هذا الملف برغم العراقيل التي تضعها قوى العدوان وهادي.
داعياً في نفس الوقت قيادات الفصائل الجنوبية وغيرها أن لا يربطوا مستقبل ابنائهم واخوانهم بإرادة المحتل الذي لا يريد الخير لأبناء البلد من أي محافظة كانوا.
السعودية اشترت من هادي 200 أسير وافرجت عن 150 فقط.
ولفت رئيس اللجنة إلى قيام الفار هادي بترحيل بعض اسرى الجبهات الداخلية من ابناء الجيش واللجان الشعبية إلى اراضي النظام السعودي وبيعهم للنظام ، لتتمكن السعودية من الادعاء بأنهم أسرى في جبهات الحدود مع المملكة .
قائلا أن اللجنة الوطنية تلقت كشوفات من النظام السعودي بأسماء قرابة مائتي أسير فقط ، وتم الافراج عن 150 أسيراً منهم في محادثات ” ظهران الجنوب” ، وأن النظام السعودي لا يزال لديه أسرى من الجيش واللجان الشعبية ، أما بالنسبة للإمارات فاللجنة الوطنية تواصل أعمال المتابعات الحثيثة للتأكد من وجود أسرى تم نقلهم الى اراضي الامارات.
ووجه المرتضى رسالة لكل عوائل الاسرى والمختطفين يؤكد فيها بأن اللجنة تعمل ليلاً نهاراً في سبيل إعادة أبنائهم ، وأنهم لن يدخروا أي جهد لتحقيق ذلك.
جريمة استهداف سجن الأسرى
وكانت قوات تحالف العدوان قد ارتكبت جريمة وحشية بحق الاسرى في وسط العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر الحالي.
في منتصف ليل الـ 13 من ديسمبر الجاري قصفت طائرات التحالف بـ 7 غارات جوية مبنى سجن الأسرى ما أسفر عن مقتل وإصابة وفقدان 90 أسيراً بحسب الإحصائية التي أعلنتها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى.
وأوضح رئيس اللجنة في بيان تلقت وكالة الصحافة اليمنية نسخة منه ، أن هذه الجريمة خلفت 33 شهيداً تم التعرف عليهم، و 25 جريحاً ، لفتة إلى أن 32 شخصاً مازالوا مفقودين لم يعرف مصيرهم حتى الآن بينهم 6 جثث لم يتم التعرف عليها.
تأسيس اللجنة
جدير بالذكر أن لجنة الأسرى تأسست في الثامن من أغسطس في العام 2015م باسم (مؤسسة الأسرى) بتوجيهات من السيد عبد الملك الحوثي لأهمية ملف الأسرى والمفقودين ، بعدها صدر قرار من المجلس السياسي الأعلى في 13 ديسمبر 2016م بإنشاء اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى برئاسة عبدالقادر المرتضى.
وتضمنت أهداف ومهام اللجنة ، المتابعة والبحث والتحري عن جميع الأسرى والمخفيين قسرا من أبناء الجيش واللجان الشعبية وإعداد بيانات لجميع الأسرى والعمل المستمر لإطلاق سراح الأسرى وكشف مصير المفقودين ، والتفاوض عن جميع الأسرى في مختلف الجبهات والاهتمام بأسرى العدو من خلال توفير اجتياجاتهم الإنسانية من منطلق التعاليم الإسلامية.