من شعارات المتظاهرين: "لا غزة، لاصنعاء.. لا بغداد، لا لبنان حياتي كلها إيران" ………
شبكة المدى/متابعات إيرانية:
بدأت موجة الاحتجاجات الأخيرة في إيران من مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، تليها العاصمة طهران ثم توسعت حتى الآن لتصبح انتفاضة شعبية تعم معظم المدن والبلدات الإيرانية.
وقامت هذه الإنتفاضة التي تشهدها معظم المدن والبلدات الإيرانية بعدد من المطالب الشعبية ومنها إقتصادية للإصلاحات وسياسية لوقف التدخل في الشوون الخارجية التي يرونها سبب في التردي الإقتصادي والمعيشي والمتمثلة في دعم وتمويل حركات ومشاريع خارجية مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة والحشد الشعبي وحزب الله في العراق وأنصار الله الحوثيين في اليمن وبالمقابل إغفال الشؤون الداخلية للبلد وفقاً للشعارات والمطالب.
ووصف النظام الإيراني وحكومته هذه التظاهرات المطالبة بإصلاحات وحقوق بـ"تجمعات غير قانونية".
وأعتبر خامنئي المرشد الأعلى المتظاهرين أعداء على بلدهم بقوله: الأعداء أجتمعوا اليوم ليسببوا المشاكل الحاصلة لإيران.. وتابع خلال حديثه لمواطنين إيرانيين: إن "الأعداء يعملون سوية لخلق المشكلات للنظام الإسلامي في إيران وللدولة".
وكان النظام الإيراني ممثلاً بحكومة روحاني قد حشد قبل يومين مسيرة مكونة من مئات المواطنين لتأييده ولمواجهة المتظاهرين ولم تنجح أو تستمر مادفع الحكومة إلى توجيه الحرس الثوري لقمع المتظاهرين بالعنف وخلف 29 شهيداً وعشرات الجرحى حتى اللحظة.
وتؤكد الأنباء والتقارير الإيرانية والحقوقية الدولية أن أسباب اندلاع هذه التظاهرات الشعبية من قبل المواطنين الإيرانيين من الطائفتين "السنة والشيعة معاً" وفقاً للمطالب والشعارات المرفوعة من قبل المتظاهرين هي اقتصادية وسياسية، وجملتها إلى ستة أهداف رئيسية وهي كالتالي:
الغلاء: ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل البيض والدجاج. فقد تضاعفت أسعار البيض في الآونة الأخيرة، بعدما أعدمت الحكومة ملايين الدجاج لإصابتها بأنفلوزا الطيور، حسب تصريح المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت.
البطالة: بلغت معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي 12.4 في المئة، بزيادة 1.4 في المئة عن العام السابق، حسبما أكد المركز الإحصائي الإيراني.
الفساد وسوء الإدارة: وهي أمور كان روحاني قد حذر بنفسه من مخاطرها.
ارتفاع معدل التضخم ووصوله إلى 8 بالمئة، إذ لم يؤد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية إلى تراجع التضخم بالوتيرة المطلوبة.
السخط على الحكومة: أظهرت الشعارات التي أطلقها المتظاهرون ضد روحاني مثل "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" سخطهم على الحكومة.
السياسة الخارجية: أظهرت شعارات أطلقها المحتجون معارضتهم للتدخل في سوريا ودعم طهران لحزب الله وحماس. ورفع المتظاهرون شعارات "لا غزة، لاصنعاء، لا بغداد، لا لبنان حياتي كلها إيران". وهذا تعبير عن غضب بعض الإيرانيين، الذين يرون أن حكومة بلادهم تركز جهودها وأموالها على القضايا الإقليمية بدل التركيز على تحسين ظروف مواطنيها.