0


ضارباً قول الله تعالى: "… الشعراء يتبعهم الغاوون" .. فعرض نفسه لهجوم لاذع من قبل النشطاء والمتدينين، الذين استنكروا تطبيله كداعية للملك وولي العهد وإغداقهم بـ ………


شبكة المدى/ متابعات سعودية:

عاد الداعية السعودي عائض القرني المقرب من  النظام السعودي للتطبيل من جديد، رغم أنه خرج قبل ذلك ليعلن أنه رفع يده عن السياسة نهائيا، لينشد الشعر في وصلة تطبيلية جديدة للملك سلمان وولي عهده تزامنا مع اليوم الوطني للمملكة ضارباً قوله تعالى: "والشعراء يتبعهم الغاوون".
ونشر "القرني" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها شبكة المدى فيديو ترويجي للملك ونجله، وعلق عليه بأبيات شعرية تملق فيها النظام والقائمين عليه من آل سعود.
قصيدة الداعية السعودي التي جرى تداولها تجئ بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ88، حملت عنوان “شبيه الجد”، وأداها على شكل “شيلة”، الشاعر علي السالمي.
واحتفى القرني بقصيدته النبطية، ونشر سلسلة تغريدات عنها.
ومن بين كلماتها: “حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري.. حطنا فوق النجوم وحط خصمه في حقايرْ.. راية التوحيد مرفوعة وسيف الفتح عاري.. فوق هام السُحب سافر بالوطن والحظ باهرْ.. فالك التوفيق والانجاز يا ذيب الغداري”.
وأضاف القرني أيضا واصفا ابن سلمان: “خذت من عبد العزيز العزم وركوب المخاطرْ.. وخذت من سلمان درس الحزم والفكر الحضاري.. إنت عندك شعب ما يخشى المخاطر.. حين تامرْ ينطح العدوان ويخوض المعارك ما يداري”.
تغريدة القرني فتحت عليه أبواب جهنم وعرضته لهجوم لاذع من قبل النشطاء، الذين استنكروا مسارعته للتطبيل للملك وولي العهد وإغداقهم بكلمات الثناء، مقابل صمته التام عن اعتقال العلماء أقرانه والتنكيل بالمعارضين الذين جاء بمقدمتهم صديقه الداعية سلمان العودة الذي انبرى للدفاع عنه عندما كان (القرني) معتقلا.
واستنكر البعض إدراج “القرني” قصيدته مصحوبة بالموسيقى التي حرمها  في العديد من فتاويه.
وغرد أحد النشطاء ساخراً من حال الشيخ:”سبحان مغير الأحوال الشيخ عاءض القرنى من داعيه الى مخرج اغانى”.
وهاجمه آخر  بقوله:”يا شيخ والله لإن تعتقل او تموت فتقتل في سبيل كلمة حق خير لك من أن تعيش ذليلا مطبلا للظالمين راكنا إليهم”.
وتابع مستنكراً تطبيل الداعية السعودي ببيت من الشعر: “فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْماً** ولا تحت المذلَّة ِ ألفَ عام”..
وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.
وأصبح التطبيل لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمراً طبيعيا بل امراً مهماً لحماية أنفسهم من طغيان محمد بن سلمان الذي أدرج عدداً من الدعاة والعلماء في السجون لمواقفهم ومعترضتهم لسياسته وممارساته داخلياً وخارجياً.

إرسال تعليق

 
Top