لن يبرح ذئباً ضارياً، مادام يعرف أنـــكم أغنامُ فتكلموا كيما يُصدّق أنكم بشرٌ، ويشعر ……
شبكة المدى/ كتب فاهم الصمدي:
تهلُّ على شعبنَّا الذكرى "56" لثورة "26ـ من سبتمبر المجيدة، وبلادنا ماتزال تخوض فصل من النضال والكفاح ضد أعداء الماضي ورثة الدجّل والتخلف، والكهانة، ولكن نستقبلها بكل تمسكاً وعزم وأرادة، ولكل يمني مع سبتمبر حكاية وتخٌيْل.
ومُنذُ أن عرفت نفسي، وأنا أحتفل باليوم الوطني وذكراه الخالده يُصاحبها شعٌرٍ بحمّاس، وقشعريرة فخّر، ومازال هذا الشعور يكبر معي يوماً بعد يوم.. إلا إنه كان يتصور في مُِخَيلتي وهمًّ بأن الثورة والثوار هم : « القرداعي، والسلال، والزبيري ـ رحمهم الله ـ» فقط. فجاءت أحداث إنقلاب " الإماميين الجٌدد" الحالمّون بعودة الإمامة الهالكة بالعام"21 سبتمبر ـ 2015". علمتني أن محطمين الإمامة ليسوا من : «سبقنا بذكرهم فحسب ».
بل ّصبر ومعاناة شعبٍ (صَمْتَ، وتجشم العناء طيلة"1200عامًا، ونيّف)، ثُمَّ بعزيمة وإصرار حُفْنَة ًمِنْ رجَّال صادقون أمنوا بعدالة القضية وعملوا بأخلاص وتفاني، للذود عن تراب الوطن، لم يلتفتوا أو يعملوا على للفت أنضار النَّاس إليهم.. أنشغلوا بصُنع وطن، فأثمرة جهودهم، فحققت( نصراً، وحرية، وجمهورية تُعانق عنان السماء).
تماماً كأولئك الذينَ في جبهات العزَّة والكرامة اليوم، يبذلون أرواح بَلآلآف في حين لم نعرف منهم سِواَ :« الشدادي، والمقدشي، والجماعي » ـ رحمهم الله ـ وعلمتني الأحداث أن هنالك أشخاص، آخرين عدد الصور الذي يتقطونها أكثر من الأيام التي يعيشونها في هذة الحياة، فتباً لهم.
ولا ننسى أن ننوه هُنا قبل الختام أن الشعب كان لَهُ دوّر غير إيجابي ويرقى إلى درجة الخٌذلان، تماماً كتقاعسه اليوم، والدليل ـ هِجاء ـ للشعب اليمني، المتقاعس، والصامت عن ظُلَمٌ دولة الإمامة الكهنوتيّة، آنذاك.لـ" الشاعر أبو الأحرار: محمد محمود الزبيري" ـ رحمهُ الله ـ فتجددت هذه الأبيات وَكَأَنّهُ قالها، وَهوَ حياً الَيْوَم يشهد التقاعٌس، والتخاذُل،ّ والصَمْتُ المَهِينٌ لمٌعظم أبناء شعبنَّا عن ظُلَمٌ، وإجرام الإماميين الجٌدد"مليشيات الحوثي" حين قال:
لن يبرح ذئباً ضارياً، مادام يعرف أنـــكم أغنامُ فتكلموا كيما يُصدّق أنكم بشرٌ، ويشعر أنه ظــَلاّمُ وتحركوا كي لايظن بأنكم موتى، ويحسب أنكم أصنامُ طار الورى متسابقين ومالكم في السبق أجنحة ولا أقـدامُ.
فسلام بالأولين والآخرين، على سبتمبرُ وعلى آل سبتمبرُ وعلى مِن سار على نهجهم وهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
إرسال تعليق