نشرت في صحيفة الوطن القطرية.. أُختتمت إلى الملوك و الأمراء والرؤساء العرب دون إستثناء:
ليس هناك أحقر و لا أوسخ من ترامب إلا أنتم ..……
شبكة المدى/بقلـم: أدهم شرقاوي:
ويشهدُ الله أني كنتُ أدعو أن تفوز، حتى أن زوجتي بشّرتني بفوزك قائلة لي: لقد فاز صاحبك! وطبعاً كنتُ سأصوتُ لكَ ليس محبةً فيك، فقلبي ليس أعمى إلى هذه الدّرجة ، ولكن لأنّكَ خبيث مكشـوف ، ما بقلبـكَ على لسـانـك، فلستَ دبلوماسياً كالحيّة الرقطاء هيلاري! أردتُ لكَ أن تفوز ليظهر لقومي وجه أمريكا القبيح على يديك.
فأنا من قومٍ إذا قالت لهم هيلاري: اذهبوا إلى الجحيم أيها اللطيفون لقالوا تغزّلتْ بنا الشقراء معكَ الأمرُ مختلف ... أنتَ صريحٌ جداً وتلعبُ على المكشوف، أنتَ تقول صراحةً: نريدُ نفط العرب ، أنتَ تقول صراحةً: العرب والمسلمون غير مرحّبٍ بهم في أمريكا،! أنتَ تقول صراحةً: أنا مع إسـرائيل في كلّ ما تفعل ، ولا تقول أنا
ضدّ الاستيـطان وتدفـع لهم ثمن الإسمنت ،
ولا تُطالب إسرائيل بضبط النّفس تجـاه
غزّة وتعطيهم الصواريخ ليقصفوها!
سيادة الرّئيس:
أتعرفُ لماذا اختارتكَ أمريكا؟ سأخبركَ، لقد اختارتكَ لأنّكَ نسخة عنها، فمواصفاتك في أي دولة محترمة ليست إلا مواصفات رئيس عصابة! ولا تغضب، فالبيّنة على من ادّعى! ...... أولاً أنتَ عديم الثقافة، وتفهم في السياسة مقدار ما تفهم شاكيرا في النظرية النسبية، فقد مرّغتك هيلاري في مناظرتين، وعرّتْ جهلكَ، ورغم هذا انتخبوك! سرّبوا لكَ مقاطع فيديو بالصوت والصورة تفتخرُ فيها بالتّحـرش بالنسـاء ، ورغم هـذا انتخبـوك! أثبتوا تهربك من دفع الضرائب التي ستطالب الناس بدفعها، ورغم هذا انتخبوك! حياتك الأُسـرية مثيرة للغثيـان ورغـم هذا انتخبوك! صدّقني أنتَ نسخة مصغّرة عن أمريكا، نسخة قبيحة عن دولة قبيحة ما زالت حتى اليوم تحتفل بذكرى إلقائها قنابل نووية على
هـيروشيـما ونـاكـازاكي دون
أدنى وازعٍ من ضمير!
سيادة الرّئيس:
سئمنا من الأقنعة فأرنا وجه أمريكا الحقيقيّ، وسئمنا من الكـلام المعسـول فأسمعنا كلام أمريكا الحقيقي ، سئمنا من شعوركم بالقلق والغثيان لما يحدثُ لنا ، فهذه أعراض حمل ووحام لا أعراض سياسة، فأظهر لنا مشاعر أمريكا الحقيقية نحونا ولا تخف علينا من خيبة عاطفية ، فنحن نعـرف ولكن نريد أن يعرف حكامنا أنها علاقة حُبّ من طرف واحد! سئمنا من محاولة إظهار إمساككم بالعصا من المنتصف، فامسكها من طرفها،
وهُشّ بها على رؤوسنا علّنا نستيقظ!
سيادة الرّئيس:
لا شيء أسرع في خراب الدّول من تسليم زمام أمرها لأحمق، وإني أسأل الله أن يكون عهدكَ فاتحة الخراب، وأن تكون سنوات حكمك على أمريكا كالسّبع العجاف على أهل مصر زمن يوسف عليه السّلام، فكُنْ أنتَ، ولا تسمح
لهم أن يلجموك، أرجوك، كُنْ أمريكياً
من دون مساحيق تجميل!
و في الأخير:
رسالتي إلى الملوك و الأمراء والرؤساء العرب دون إستثناء:
ليس هناك أحقر و لا أوسخ
من ترامب إلا أنتم ...
إرسال تعليق