لهذا ترتبط علاقة امريكا بالحوثيين ارتباطاً وثيقا مقابل تمكينهم من الاستمرار في السيطرة على الحكم وعلى معظم المحافظات ………
كشف مصدر سياسي عراقي ينتمي لحزب البعث العربي الإشتراكي، كمصدر خاص لشبكة المدى وطلب عدم ذكر اسمه والذي يعيش في إحدى الدول العربية، كشف اليوم الأربعاء عن حقيقة الدعوة الأمريكية الأخيرة الداعية لإيقاف الحرب التي تقودها السعودية على اليمن عدواناً وحصاراً على شعب يعيش المجاعة وذلك لأكثر من ثلاث سنوات ونصف دون ان تحقق أي هدف عسكري وذلك بمبررات متناقضة ومنها مواجهة الحوثيين وأخرى دعم شرعية الرئيس هادي التي أنتهت سابقاً وسبق وقدم استقالته.
وقال المصدر العراقي وهو سياسي وأكاديمي أن أمريكا هي من تدير الحرب في اليمن وأن حربها ليس ضد الحوثيين بل ضد السعودية.
وتابع أن دعوة أمريكا لإيقاف الحرب السعودية على اليمن ليس من مصلحتها، وليس لجوانب انسانية كما تدعي بقدر ما انها الدولة التي تنتهك وتتاجر بحقوق الإنسان.
وآضاف: السعودية لم تكن على يقين أن حربها على اليمن ستستمر لسنوات بل لأسابيع وفقاً لسياسة أمريكا وخصوصاً الرئيس ترامب الذي يرأ السعودية كبقرة حلوب لم يتم التخلي عنها إلا بعد أن ينتهي حليبها وهو مالها، لهذا أمريكا تستثمر حرب السعودبة على اليمن، وليس من مصلحتها ايقافها..
وتابع المصدر: وهناك نموذجين يؤكدا حقيقة ما يجري من تواصل بين أمريكا والحوثيين الذين تستخدمهم كأيادٍ لحلب السعودية لها، وهاذان النموذجان مثال منطقة نهم في مأرب والتي كانت تشهد معاركها تقدماً عسكرياً لدخول العاصمة صنعاء التي يحكمها الحوثي وشهد هذا التقدم عدة مرات إلا ان التدخلات الأمريكية باءت لعمليات التقدم العسكري بالفشل وعندما علمت السعودية بهذه التدخلات الامريكية بررت لها امريكا ذلك بانها تريد استنزاف قدرات الحوثيين، وحتى لا تنكشف أهداف امريكا خططت لمعارك الساحل الغربي والذي بدأ بتقدم وأستمر بالفشل، غير ان تقدم القوات التابعة لهادي حسمت تقدماً عسكرياً حالياً بعد دعوة امريكا لإيقاف الحرب وهذا يضع علامة استفهام.!
وأوضح المصدر العراقي: أن هذه الدعوة الأمريكية لايقاف الحرب تمت بعد تواصل أمريكي مع جماعة أنصار الله الحوثيين جرى خلاله تفاهم وتنسيق على ذلك وعلى أن يرفض الحوثيين هذه الدعوة تحت مبرر رفضاً للسلام.
وتابع: واليوم تابعنا خطاب زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي والذي أبدى رفضه لدعوة امريكا بايقاف الحرب بمبرر رفضاً منه للإستسلام "السلام" وعبر عن تشبثه بخيار الحرب مهما كلفه والشعب النتائج.
وكشف بقوله: الحوثيين تربطهم علاقة كبيرة بأمريكا وخصوصاً بالرئيس ترامب بهدف استثمار امريكا حرب السعودية على اليمن وممارستها الابتزاز المستمر، آخرها تهديد ترامب بعدم بقاء الملك في السلطة لمدة أسبوعين إن لم يدفع مما يمتلكه من تريليونات الدولارات كمقابل لحمايته من قبل الجيش الأمريكي، وهذا الإبتزاز يشتمل تهديد من خلال استمرار الدعم الأمريكي للحوثيين ويتمثل تنفيذه من خلال أطلاق صواريخ من اليمن من قبل الحوثيين على قصور المملكة ومنشئاتها.
وتابع بالقول: لهذا ترتبط علاقة امريكا بالحوثيين ارتباطاً وثيقا مقابل تمكينهم من الاستمرار في السيطرة على الحكم وعلى معظم المحافظات.
كما أن الرئيس ترامب ترتبط بينه وبين إيران علاقة وطيدة لتهديد السعودية بها، حيث كانت إيران قد هددت السعودية والامارات بقصف عواصمها مطلع الشهر الماضي.
وأختتم المصدر العراقي حديثه لشبكة المدى بالقول:
ولترامب فضل كبير في إخماد الزخم الثوري الشعبي الذي شهدته جميع المناطق الإيرانية من خلال اعلانه دعمه لهذه الانتفاضة وهو ما جعل قياداتها يغضبون من هذه التصريحات الأمر الذي دفعهم لإيقاف الثورة.
وفي خطابه المتلفز عصر اليوم الأربعاء قال زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين عبد الملك الحوثي تعليفاً منه على تراجع مقاتليه في الحديدة وما منيوا به من خسائر:
"إذا كان العدو قادرًا على الاختراق هنا أو اختراق هناك، أو السيطرة على منطقة هنا أو منطقة هناك، فهذا لا يعني نهاية المعركة؟"، وقال: "هل يعني هذا أننا سنقتنع بالاستسلام للعدو؟ أن نسلّم له البلد؟! لا، هذا لن يحدث ولن يكون بإذن الله"، وفقا لتعبيره.
ويقصد بإشارته "هنا" منطقة نهم التابعة لمحافظة صنعاء، و"هناك" الساحل الغربي ومحافظة الحديدة.
إرسال تعليق