0

فريق الأمم المتحدة باشر أولى مهامه في الحديدة بعد وصوله إلى العاصمتين عدن وصنعاء لموافقة سلطات طرفي الصراع على تنفيذها، وتشمل عدد من المناطق لدراسة مشروع المخطط الدولي الذي تنوي الأمم المتحدة القيام به في الحديدة ………… 


شبكة المدى/ متابعات يمنية أممية: 

دشنت الأمم المتحدة تواجدها العسكري اليوم الاثنين من خلال زيارة فريقها المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة في غرب اليمن اليوم الإثنين.
وبدأ الفريق بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كمارت، رئيس الفريق أولى مهامة العسكرية الناتجة عن مشاورات السويد بين أطراف الصراع اليمنية العسكرية في المدينة المطلّة على البحر الأحمر بجولات إلى مينائها الذي يعتمد عليه ملايين السكان للحصول على الغذاء، إضافة إلى عدد من المناطق لدراسة مشروع المخطط الدولي الذي تنوي الأمم المتحدة القيام به في الحديدة.
وقبيل وصوله إلى الحديدة مساء الأحد توقّف كمارت في صنعاء للموافقة على تنفيذ مهامه من قبل سلطة الحوثي، حيث كان في استقباله علي الموشكي كبير ممثّلي الحوثيين في اللجنة المشتركة التي تضمّ أيضاً ممثّلين عن القوات الموالية للحكومة.
وسبق وزار كمارت عدن جنوب البلاد السبت للموافقة أيضاً، والتقى فيها مسؤولين في حكومة هادي.
وأوضح نائب ميناء الحديدة الخاضعة لسلطة الحوثي يحيى شرف الدين والمحسوب على جماعة الحوثي أنصار الله إنّ كمارت "زار الميناء اليوم الإثنين وتنقّل في أرجائه وشاهد آثار قصف".
وقال في حديثه لوكالة فرانس برس "لقد وعدنا المسؤول (كمارت) بأن تنتهي الحرب. قال إنّ النزاع اليمني كان منسيّاً لسنوات، لكنّ المجتمع الدولي أصبح مصمّماً على إنهائه".
وبحسب شرف الدين فإن كمارت "شدّد على أهمية تطبيق الاتفاق، وأشار إلى انه سيزور مناطق خطوط التماس في وقت لاحق".
ويترّأس الجنرال الهولندي المتقاعد لجنة مشتركة تضمّ فريقاً من الأمم المتحدة وممثّلين عن كلّ من الحوثيين وحكومة هادي. وانبثقت هذه اللجنة من اتفاق تمّ التوصل إليه في السويد هذا الشهر.
وينصّ الاتّفاق ظاهرياً وعلناً على وقف لاطلاق النار في محافظة الحديدة دخل حيّز التنفيذ الثلاثاء الماضي، وعلى انسحاب الحوثيين من مينائها بحلول نهاية العام، وعلى انسحاب القوات المقاتلة من الطرفين من مدينة الحديدة بحلول نهاية الأسبوع الأول من 2019.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إنّ كمارت "يشعر بالتفاؤل إزاء الحماس العام من قبل الطرفين للعمل 1على الفور".
وبحسب البيان فإنّ "الأولويات خلال الأيام المقبلة ستتمثّل في تنظيم أول اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار العسكري للأمم المتحدة في المدينة والمقرّر الأربعاء.

خروقات "فرّق تسد"!
ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في مدينة الحديدة وسط خروقات ممنهجة بدوافع يقابلها اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع، وهذه الخروقات ممنهجة بدوافع مخطط لها عملاً بنظرية "فرّق تسد" من قبل الأمم المتحدة وفقاً لمراقبين ومحللين ومتابعين.
ويسيطر الحوثيين على الغالبية العظمى من أرجاء المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.
ويرأ التحالف إن اتّفاق السويد ينصّ على انسحاب الحوثيين من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة والصليف ورأس عيسى) بحلول نهاية يوم 31 كانون الأول/ديسمبر.
كما أنّه يتوجّب على الحوثيين والقوات الموالية للحكومة الانسحاب من مدينة الحديدة بحلول نهاية يوم 7 كانون الثاني/يناير المقبل.
وقرّر مجلس الأمن الدولي الجمعة بإجماع دولي إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة ووقف إطلاق النار، لتعزيز نتائج المحادثات التي أجريت في السويد.

إرسال تعليق

 
Top