0

يعتبر اليمنيين اتفاق المتصارعين على تسليم الميناء خيانة لدماء الشهداء والأبرياء وقبول مؤامرة على الوطن وانتهاك سيادته وكرامة مواطنيه، مقابل مصالح ومزايا أممية دولية منتحتها لطرفي ………… 


شبكة المدى/ متابعات يمنية: 
دعا نجل الشيخ عبد المجيد الزنداني الأب الروحي لحزب الإصلاح في اليمن مناصريهم إلى ما أسماه الجهاد ضد القوات الدولية بالحديدة أي اللجان المكلفة من الأمم المتحدة التي أقر مجلس الامن ارسالها لمراقبة وقف إطلاق النار..
وقال محمد عبدالمجيد الزنداني نجل القيادي الزنداني ورئيس ما يسمى بهيئة علماء اليمن في منشور بصفحته بالفيس بوك "استباحة أرض اليمن والإيمان من لجان أو قوات أجنبية كافرة تحت اسم الرقابة او غيرها يوجب الجهاد شرعاً لدحر تلك القوات أو اللجان الأجنبية التي لا تريد الخير لليمن ولا لسائر بلاد الإسلام"
وعزز دعوته للجهاد ضد القوات الدولية بقوله : " لقد أوجب الله تعالى علينا قتال الكفرة في أي بقعة من هذا الأرض وهو أشد وجوباً إذا كانت قوات كافرة في البلاد العربية. اليمن لن تكون مستباحة للكفار والأيام قادمة كفيلة بذلك".
وأثارت هذه الدعوة التي وجهها الزنداني جدلاً وردود فعل غاضبة وانتقادات في أوساط الناشطين المنتمين لجماعة أنصار الله الحوثيين وفي إعلامها الرسمي والموالي لها، لكون الجماعة أحد طرفي الصراع اللذان وافقا على تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة مقابل منح كل طرف مزايا في الحكم والبراءة في الجرائم وكذا مصالح لكل منهما وهما جماعة الحوثي في شمال البلاد وحكومة هادي في جنوب البلاد.
وفي حين بات غالبية الشعب اليمني يكني للشيخ الزنداني الكراهية بسبب مواقفه المتناقضة تجاه الشعب رغم كونه كبير علماء الدين في اليمن، إلا أن تصريح نجله هذا لاقى قبولاً وتأييداً في أوساط الرافضين من الشعب اليمني لموقف طرفي الصراع من تسليمهم الميناء للأجنبي.
حيث يعتبر اليمنيين اتفاق المتصارعين على تسليم الميناء خيانة لدماء الشهداء والأبرياء وقبول مؤامرة على الوطن وانتهاك سيادته وكرامة مواطنيه، مقابل مصالح ومزايا أممية دولية منتحتها لطرفي الصراع.
وسخر إعلام جماعة الحوثي وناشطيه من دعوة الزنداني هذه وأعتبرها فتوى تكفيرية.
وفضّل يمنيين أن تكن الحديدة وميناءها بموقف السقوط وليس التسليم، فالسقوط يمكن استعادتها أم التسليم فهو بيعة وخيانة وطنية.
ورأ اعلام جماعة أنصار الله الحوثي أن هذه الدعوة تغريرية بأبناء الشعب اليمني.
ويرى ناشطين منتمين للجماعة "أن هذه الفتوى من احد عناصر الاصلاح هدفها افشال نجاح اتفاق السويد الذي ابرم الاسبوع الماضي وتشرف الامم المتحدة على تنفيذه بضرورة السلام في الحديدة".
الجدير ذكره أن الحوثي قبل دخوله العاصمة صنعاء واقتحامه لها أي قبل سيطرته على الحكم بمبررات منها رفع سعر المشتقات النفطية وأخرى رفض مخرجات الحوار أو تحريمه تجنيد من دون سن 18 عاماً وتنديده ورفضه للوصايا الخارجية قبل حدوث الإحتلال العربي للجنوب والأجنبي للحديدة وهو ما يجري حالياً في البلاد.
وتعليقاً على موقف اعلام انصار الله من دعوة الزنداني هذه، عبر أحد المتابعين عن آسفه من استمرار موقف انصار الله، وتابع: للأسف لازال موقف الحوثيين مقتنعين إذا يدافعون عن باتريك قائد الاحتلال الأجنبي للحديدة، فهذا أمر يؤكد قناعتهم. 

إرسال تعليق

 
Top