0

مدير برنامج الأغذية العالمي اليهودي أستلهم من الحديث النبوي "أتقوا النار ولو بشق تمرة"، بقوله: رسم بسمة على وجه طفل يمني مثل "دغدغة شبح"، مؤكداً: "هذا الفعل يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، ويجب أن يتوقف" …………


شبكة المدى/ اليمن - قضايا ومجتمع:

أتهم برنامج الأغذية العالمي "الفاو" الذي يحاول توصيل المساعدات إلى 12 مليون شخص يعانون الجوع والمجاعة الشديدة في اليمن وتحديداً في مدينة الحديدة اليمنية، أتهم أنصار الله الحوثيين بممارسة الإحتيال ومصادرة المساعدات الغذائية لذويهم المؤيدين لهم وأقارب المجاهدين المقاتلين في صفهم من جهة ومصادرة جزء منها للبيعها في السوق السوداء لتحصيل المزيد من الأموال تحت مبرر دعم المجهود الحربي وفقاً لبيانه الأثنين.
وأكد البرنامج أن منظمة الفاو العالمية التابعة للأمم المتحدة لديها تقارير تفيد بأن جزءاً من مواد الإغاثة يعرض للبيع في أسواق صنعاء بدلاً من إيصالها إلى المحتاجين.
ووجه برنامج الأغذية العالمي في بيانه اتهاماً صريحاً بقوله: إن مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون الجوع الشديد تُسرق وتباع في بعض المناطق التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
ونوه البرنامج إلى ما توصل إليه بقوله:"وجدنا أن كثيرا من الأشخاص لم يتسلموا حصص الغذاء المستحقة لهم وأن منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين تابعة لوزارة التعليم تمارس احتيالا".
وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي في البرنامج: إن
"هذا الفعل يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين… في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام، يعد هذا فعلا شائنا يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور".
وفي يعاني متضررين ومحتاجين ونازحين في عدن من المجاعة ونفس الحال إلا أن برنامج الأغذية العالمي لم يوجه اتهامه للسلطات المسيطرة هناك أو يتطرق لنفس الحال والواقع هناك.
وأكتفى البرنامج بإشارته إلى أن القتال بين حلفاء الحكومة اليمنية والحوثيين، وحصار التحالف الذي تقوده السعودية جعلا منالحديدة مدينة غير نابضة بالحياة. وقد وصف  أحد المواطنين هذه المدينة الساحلية بأنها "مدينة أشباح".


وتعليقاً على الهجوم والاتهام الأممي الصادر في تقرير برنامج الأغذية، عبر رئيس اللجنة الثورية العليا لأنصار الله محمد علي الحوثي عن تفاجئ جماعته من هذا الهجوم وعن استغرابه منه، متهماً برنامج الغذاء العالمي الفاو بالكذب نافياً صحة ما جاء في تقريره بقوله: "إننا إذ نستغرب هذا الموقف غير المستند إلى الأدلة والوثائق.. مبرراً نفيه هذا بقوله: فإننا نرحب بتشكيل لجان مستقلة للتحقيق في الانتهاكات"، وفقا لـ"رويترز".
هذا وتقود السعودية عدواناً تحت مسمى تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات بمبرر دعم قوات الجيش الموالية لرئيس البلاد عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

إرسال تعليق

 
Top