وتفرض السعودية حصاراً عسكرياً شاملاً على اليمن جواً وبحراً وأرضاً من خلال تحالفها العسكري في حين المستفيد الأول والأخير هما الحوثيين وأمريكا كتجار ومستثمري حرب وفقاً لهؤلاء …………
شبكة المدى/ متابعات يمنية دولية:
نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر عسكري رفيع، قوله إن جماعة "أنصار الله" الحوثيين تستغل الوقت المنبثق عن الهدنات العسكرية والمفاوضات من أجل التجهيز لمخطط كبير.وقال المصدر الذي لم تسمه الصحيفة، إن نية الجماعة عندما قبلت بالجلوس حول مائدة المشاورات في جنيف والكويت والسويد، لم تكن للوصول إلى أي اتفاق أو حلول عملية على الأرض، بل من أجل كسب مزيد من الوقت للانتهاء من المشاريع الحربية والعسكرية.
وفي سياق متصل، قال العقيد اليمني يحيى أبو حاتم، للصحيفة إن "الجماعة الحوثية بدأت قبل 3 أشهر في إنشاء محطات لشن حروب إلكترونية في المناطق الجبلية المتاخمة للحديدة، وفي جبال صنعاء المتاخمة للمعركة".
وقال أبوحاتم إن "هذا العمل يخالف ما يظهره الحوثيين ويكشف حقيقية استعدادهم للمعركة الكبرى"، مطالبا "قيادة التحالف والشرعية بحسم المعركة عسكريا وتحرير اليمن من الانقلاب، وعدم إعطاء أي فرصة للمماطلة واللعب على عامل الوقت".
وشهد أبو حاتم للنجاحات والتطورات التي يشهدها الح ثيين عسكرياً حالياً بقوله: "هناك عمل متواصل ليلاً ونهاراً، وموازٍ في الوقت ذاته وبشكل كبير جدا في إنشاء وحدة الطيران المسير، وقد تم استدعاء عدد من الطيارين، ويسعون من ذلك إلى تعزيز قدراتهم الجوية، من أجل إحداث مفاجآت في المعركة، وإحداث نقلة نوعية في قدراتهم الإلكترونية".
وقال إن "هناك أعمال أخرى يقوم الحوثيون بتنفيذها خلال هذه الفترة، ومنها قيامهم بعمليات حفر خنادق أرضية تربط السفارة الإيرانية في صنعاء بعدة مواقع مختلفة داخل صنعاء، لاستخدام ذلك مستقبلا لعدة مهام متنوعة"، على حد قوله.
وهددت جماعة "أنصار الله" بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة بعد الغارة الدامية التي شنتها الأسبوع الماضي على عرض عسكري للقوات الحكومية، في قاعدة "العند" الجوية بمحافظة لحج.
وبرر المتحدث باسم وزارة الدفاع التابعة لجماعة الحوثي، العميد يحيى سريع "الهجوم الذي شنته الجماعة بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية في محافظة لحج وأسفر عن مقتل 20 شخصاً بوصفه عملية مشروعة ضد ما وصفه بالعدوان.
وقال إن الحركة تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة المصنعة محليا، وذلك وفقا لقناة "المسيرة".
واتفق الحوثيين والحكومة المدعومة من السعودية على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية وعلى سحب القوات في محادثات سلام جرت في السويد في كانون الأول/ديسمبر بعد جهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر وضغوط غربية لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف.
لكن تنفيذ الاتفاق تعثر إذ لم تحدد الحكومة من الذي سيحكم مدينة الحديدة بعد سحب القوات.
وتفرض السعودية حصاراً عسكرياً شاملاً على اليمن جواً وبحراً وأرضاً من خلال تحالفها العسكري في حين المستفيد الأول والأخير هما الحوثيين وأمريكا كتجار ومستثمري حرب وفقاً للمحللين.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.
إرسال تعليق