هل حصحص الحق، وأُزهق الباطل.?!
من مبررات دعم الأمريكيين للحوثي: إن الأسلحة التي ترسلها أمريكا إلى مناطق الحرب ينتهي المطاف بها غالبا في الأيدي الخاطئة …………
شبكة المدى - اليمن وأسرار الحرب وخفاياها:
كشف تحقيق لشبكة "CNN" الإخبارية الأمريكية، نشرته يوم الثلاثاء، عن كيفية وصول الأسلحة الأمريكية المقدمة للتحالف العربي بقيادة السعودية، إلى أيادي جماعة الحوثيين "أنصار الله" التي تسيطر على أغلب المناطق شمالي اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينشط في عدة مناطق في جنوب وشرق اليمن.وسلط التحقيق التلفزيوني الذي أجرته مراسلة CNN نعمة الباقر، الضوء على حجم الدمار الذي خلفته الأسلحة الأمريكية في الصراع الدامي الدائر في اليمن المستمر منذ قرابة أربع سنوات.
وقالت الشبكة الإخبارية إنه في الوقت الذي تصارع فيه حكومة الولايات المتحدة تورطها في الحرب الأهلية في اليمن ودعمها الخفي للحوثيين، يجدد المشرعون الأمريكيون جهودهم لتمرير مشروع قرار من خلال الكونغرس في محاولة لإنهاء أو اخفاء الدعم العسكري الأمريكي وتعليق عمليات بيع الأسلحة الأمريكية إلى السعودية والإمارات اللتان تقودان تحالفاً يساند قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها منذ قرابة أربعة أعوام، ضد جماعة الحوثيين "أنصار الله" وتسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين.
وأفادت الشبكة بأن "أعداد كبيرة من المركبات المدرعة الأمريكية التي تقدر بملايين الدولارات مهجورة على الطريق، حيث
وبالمقابل، نفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الأربعاء قيام أمريكا بدعم جماعة الحوثي أنصار الله في اليمن عسكرياً بالسلاح سراً عن طريق السعودية والإمارات.
وحاول البنتاغون نفي هذه التقارير التي كشفتها شبكة CNN الدولية أن الوزارة ستفتح تحقيقات بمجرد حصولها على أدلة عن وقوع أسلحة ومعدات أرسلتها إلى السعودية والإمارات، في أيدي جماعة الحوثيين "أنصار الله" وتنظيم "القاعدة" في اليمن.
وبرر البنتاغون بقوله أيضاً: أن الأسلحة التي صنعت في أمريكا تباع وتسرق وتهجر وتشق طريقها إلى الأيدي الخطأ".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون مايكل، أن البنتاغون، يأخذ على محمل الجد مزاعم بسوء استخدام المعدات الدفاعية الأمريكية الصنع، وسيبدأ تحقيقات على الفور بمجرد حصول الوزارة على أدلة موثوقة.
وذكر التحقيق أن بعض التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الحساسة ذهبت إلى طهران، بعدما وقعت في أيدي الحوثيين المتحالفين مع إيران.
في السياق نقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن وزارته تتوقع من جميع المستلمين لمعدات الدفاع الأمريكية الصنع أن لا يقوموا بإعادة نقلها بدون الحصول على إذن مسبق من الإدارة الأمريكية.
من جهته نفى قائد القوات الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، أن تكون بلاده منحت السلطات في الإمارات والسعودية الإذن لنقل الأسلحة الأمريكية الصنع، مؤكداً أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تحدد ما إذا كانت المعدات قد وصلت إلى أيدي جماعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة أو متمردين تدعمهم إيران.
وبرر السيناتور الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كريس مورفي، لـ"سي.إن.إن"، إن الأسلحة التي ترسلها أمريكا إلى مناطق الحرب ينتهي المطاف بها غالبا في الأيدي الخاطئة، معرباً عن أمله في أن تتوقف الإدارة الأمريكية بشكل مؤقت عن بيع الأسلحة إلى السعودية حتى تحصل على معلومات كاملة لما حدث لتلك الأسلحة.
وتفرض الإدارة الأمريكية عند بيع كثير الأسلحة لدولة ما، شروط معينة منها عدم إعادة تصديرها أو نقلها بدون تصريح مسبق من الولايات المتحدة.
إرسال تعليق