الوزير حاول اقناع السفير الأمريكي بحقيقة الحوثيين ومشروعه ودعمه أمريكياً بالسر، ولم يقتنع غير انه كشف حقيقة التعاون معهم من خلال رده التالي …………
.شبكة المدى/ اليمن وأسرار الحرب:
وجه وزير الإعلام اليمني في حكومة الشرعية معمر الأرياني طلباً إلى الولايات المتحدة الأمريكية من شأنه تصنيف من يتظاهرون بهتافاتهم وشعارهم وعدوانيتهم لأمريكا في اليمن وهم الحوثيين كجماعة إرهابية أسوة بالجماعات الإسلامية التي تم تصنيفها إرهابياً.وقال متابعين ومحللين أن هذا الطلب الموجه من وزير في حكومة الشرعية لأمريكا جاء في محله ومنصفاً للواقع، لكشف حقيقة ما يزعمه الحوثيين من عداء وما يهتفونه في شعارهم من موت لامريكا وهو مردود لليمنيين.
وبرر المحللين ضرورة أن تتجاوب امريكا مع هذا الطلب لكشف حقيقة الحوثي وما تربطه من علاقة أمريكية سرية هي من تمكنه من تحقيق السيطرة العسكرية على الحكم في البلاد.
واكدوا أن امريكا ورغم رؤية الرئيس ترامب التي تصنف الإسلام بالإرهاب ورغم ما يتظاهر به الحوثيين من عداء لأمريكا واسرائيل إلا انها وتحديداً ترامب لم تصنف الحوثيين كجماعة ارهابية مثل الاخوان وغيرهم.
وأشاروا إلى أن الحوثيين لم تستخدمه ايران كنفوذ ايراني في اليمن والمنطقة أكثر مما تستخدمة أمريكا أبرز أجنداتها لتحقيق مطامعها ومنها ابتزاز السعودية كبقرة حلوب حتى يجف حليبها وفقاً لترامب، وبالتالي تستخدمة امريكا لتهديدها السعودية والمنطقة ككل.
وطالب الوزير الإرياني خلال استقباله أمس الأربعاء للسفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، لمناقشة مستجدات الساحة اليمنية طالب بفك الحبل السري مع الحوثيين وعدم التعامل معها كجماعة إرهابية.
وقال أن الحوثيين ارتكبوا كافة ومختلف الجرائم بحق المواطنين اليمنيين، ووصلت جرائمهم إلى مصاف الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل والأبرياء.
وتطرق الوزير الأرياني، إلى الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيين بحق اليمنيين، مشيراً إلى أنها تعمل منذ انقلابها على السلطة الشرعية على تعبئة جيل بكامله في مناطق سيطرتها بالأفكار الجهادية والعدوانية والقتال بأرواحهم.
وأوضح أن أخطر ما تقوم به الجماعة الحوثية الإيرانية حد وصفه في الوقت الراهن، هو سعيها لتنشئة جيل مشبع بثقافة الحقد والكراهية والقتل والتطرف والإرهاب.
متابعاً:فهي لا تكتفي باغتيال الحاضر بل تسعى إلى وأد المستقبل، وما لم يقم المجتمع الدولي بواجبه في دعم معركة استعادة الدولة في القريب العاجل، فعلى العالم انتظار نتائج كارثية ليس على المجتمع اليمني فحسب بل المنطقة والعالم.
وقال إن هذه الجماعة الحوثية تسعى إلى خلق واقع جديد عبر تدمير العملية التعليمية بمراحلها المختلفة والعبث بالمناهج الدراسية وتحويل قاعات ومقاعد الدراسة إلى أوكار لتجنيد المقاتلين ومنابر لفرض أفكارها المتطرفة والدخيلة، وتغيير هوية الشعب اليمني وتدمير النسيج الاجتماعي المتعايش منذ آلاف السنين. وأشار إلى أن هناك أكثر من خمسين ألف طفل يتم تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة وغسل عقولهم بالأفكار الجهادية، كما أن المدارس والجامعات أصبحت مرتعاً للتجنيد لهذه الميليشيا الإرهابية. وأشار إلى أن فكر الحوثية مشوه وقائم على الخرافة وأدلجة المجتمع ومسخ هوية الشعب اليمني القائمة على التسامح والقبول بالآخر، وقال إن الشعب اليمني بطبيعته يتوق للحياة فيما هذه الجماعة الهدامة لتاريخ وحاضر ومستقبل اليمن تقدس الموت ويفرط في استخدام أدوات القتل والعنف ويغذي الأحقاد.
وبالمقابل، لم يبدي السفير الأمريكي ماثيو تلور اقتناعه من التوضيح والتأكيدات التي شملها حديث الوزير الإرياني له، غير أنه أكتفى في رده بأن بلاده تدعم الشرعية بقيادة الرئيس هادي ولجهود الحكومة في إعادة تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة فقط.
وأكتفى تولر بقوله "إن إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في اليمن من خلال دعم الحوثي".
إرسال تعليق