0

الريال سجل إنهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية، وسط حالة من الخوف والقلق في أوساط الناس والمصرفيين، والسبب يعود إلى …………

شبكة المدى/ اليمن - متابعات مصطفى الأمين:
شهد الريال اليمني اليوم الجمعة منذ أمس الخميس تراجعاً كبيراً يقابله ارتفاع العملات الأجنبية وخصوصاً الأمريكية الدولار بشكل مفاجئ بعد أن كان سجل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تعافياً واستقراراً نسبياً.
ووصل سعر الدولار الواحد إلى 600 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 159 ريالا.
وأرجع مصرفيين وخبراء ومراقبين في مجال الاقتصاد وناشطين في صفحاتهم الإجتماعية سبب تراجع الريال بهذا الشكل المفاجئ إلى الإجراءات الممنهجة التي يمارسها أنصار الله الحوثيين ضد البنوك في العاصمة صنعاء.
مراقبين في مجال الاقتصاد بصنعاء ممن أستطلعوا على طبيعة هذه الإجراءات وحاولت شبكة المدى التعرف من خلالهم على ما توصلوا إليه، أوضح البعض أن هذه الإجراءات تمارس تحت مسمى ضرائب متأخرة لدى بنوك القطاع الخاص، في حين تكاد ملتزمة بالسداد.
وقالوا:  للأسف وجدنا حال الواقع مختلف ماهي إلا إبتزازات تطال البنوك وشركات تجارية التي لم تفي بماتتلقاه لدفع اتاوات ودفع مبالغ وفقاً لطلبات تتلقاها.

وحذروا من ممارسة مثل هكذا خناق على قطاع له اسهام كبير في خدمة الاقتصاد والحفاظ على العملة الوطنية، وهو القطاع المتبقي للوطن الذي يسهم في دعم الاقتصاد.
وتابعوا: ولا شك أن تدهور قيمة العملة الوطنية "الريال" مجدداً، بعد استقرارها هو نتاج للإجراءات الغير قانونية التي يمارسها أنصار الله بطلبات غير قانونية مستخدمين مصلحة الضرائب لتنفيذ هذه الاجراءات.
وأكدوا أن بنوكاً تم اغلاقها بعد احتجاز موظفيها كبنك التضامن الاسلامي وفرض اجراءات على بنك الكريمي، قبل حوالي 4 ايام.
وتابعوا: ووصل الأمر إلى ابتزاز بنك اليمن الدولي والذي زاره فريق مكون من أكثر 15 شخص نعرف معظمهم ليس لهم علاقة بالضرائب ومنهم مسلحين، وطلبوا من البنك تفتيش كافة سجلاته.
وآضافوا:  ورغم تحفظ مسؤلي البنك أمامنا عن طبيعة هذه الإجراءات لكننا تعرفنا عن كثب اضافة إلى أننا تلقينا من مصدر في إحدى البنوك التي طالتها هذه الاجراءات التعسفية تلقينا رسالة موجهه لبنك اليمن الدولي من مصلحة الضرائب تطالبه بالسماح لفريق مرسل منها لتفتيش سجلاته، وبدورنا وجدناها تشير إلى التزام هذا البنك بتسديد الضرائب.
وتابعوا: ورغم تحفظ مسؤلي البنك لنا عن هذه الاجراءات لكونهم شككوا بأننا فريق تجسسي من انصار الله لمعرفة ما سيقولوه عن ذات الاجراءات، إلا أننا وجدنا هذه الاجراءات الابتزازية بدأت بضرائب تغيرت وتحولت إلى منعه من فتح اعتمادات مستندية لتمويل الواردات في البنك المركزي اليمني من مقره في عدن، بالسعر التفضيلي الذي يقدمه البنك لتمويل استيراد السلع الأساسية، وهذا السبب الرئيسي لانهيار العملة الوطنية مجدداً.
ورأ المراقبين أن تضييق سلطة أنصار الله الحوثيين على القطاع المصرفي بصنعاء، ومنعها لهذه البنوك التجارية من فتح الاعتمادات المستندية لتمويل الواردات في البنك المركزي اليمني من مقره في عدن، بالسعر التفضيلي الذي يقدمه البنك لتمويل استيراد السلع الأساسية.
وأوضحوا أن إجبار الانصار للبنوك التجارية والإسلامية التوقف عن فتح الاعتمادات المستندية في البنك المركزي بعدن، أثار مخاوف بعض المستوردين ودفعهم لشراء الدولار من السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من الدولار، ما تسبب بزيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعره أمام العملة الوطنية الريال.
ودولياً، أدانت الرباعية الدولية الاقتصادية الأعمال الغير قانونية التي مارستها وتمارسها سلطة أنصار الله الحوثيين ضد البنوك واعتقالهم لموظفي ومسؤلي القطاع المصرفي في صنعاء.
وحذرت اللجنة الرباعية الدولية الاقتصادية من استمرار هذه الاجراءات لكونها تمثل تهديدًا على المدنيين والاقتصاد اليمني وتعيق وصول المساعدات".
وتضم اللجنة الرباعية الاقتصادية بشأن اليمن كلا من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومر الريال اليمني خلال عام 2018 بأوقات عصيبة وتسارعت وتيرة انهياره بمستويات غير مسبوقة في النصف الثاني من سبتمبر 2018 عندما وصل سعر الصرف ذروته 800 ريال للدولار في 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2018 مقارنة ب 600 ريال للدولار في منتصف سبتمبر 2018، مرتفعاً بحوالي 33.3 % خلال أسبوعين فقط.
وكانت العملة الوطنية "الريال" سجلت تعافياً واستقراراً نسبياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية واستقر سعر الدولار عند 520 ريالاً، وانعكس بشكل مباشر على تراجع نسبي لأسعار السلع، جراء تدخل البنك المركزي من مقره الرئيس بعدن، بعدم استيراد الواردات الأساسية، بسعر صرف تفضلي، وتمويلها من الوديعة السعودية، البالغة مليارا دولار، وتراجع أسعار النفط عالمياً.
الجدير ذكره أن بنك اليمن الدولي رغم اسهامة الوحيد والكبير في ردف خزينة الدولة وانقاذ الاقتصاد الوطني بمليارات الدولارات من الانهيار في اوقات سابقة وحتى الآن إلا أن سلطة الأمر الواقع ممثلة بأنصار الله لم يكتفوا بهذا الدور، بل وصل الأمر إليةى التلذذ لابتزازه بشتى الطرق لتلبية كل مايمليه الانصار من طلبات.

إرسال تعليق

 
Top