0

هاني بن بريك"، إن "رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، سيدشن قناتي (AIC 1) و (AIC 2) الفضائيتين ويرمز الاختصار (AIC) إلى قناة عدن المستقلة)، وستكونا "بكادر جنوبي خالص  ………

 شبكة المدى/ اليمن ومطامع الخليج العربي: 
لم يتوقف عبث الإمارات بمصالح اليمن على مختلف الأصعدة ، فمع استمرار إحكام  قوات أبو ظبي قبضتها على الجنوب اليمني عسكريا ، تسعى اليوم إمارة أبو ظبي  إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، وذلك عبر خطة شرع في تنفيذها ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، عبر تأسيس تشكيلات مسلحة مختلفة في الجنوب وتدريبهم وتسليحهم لتنفيذ هذه الخطة.
وفي الحقيقة لم تتوقف أيضا  طموحات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم من الإمارات، فبعد تمكنه من إنشاء قوات عسكرية وأحزمة أمنية، باتت تسيطر على مدينة عدن ومدن جنوبية أخرى، أصبح يستعد للقضاء على سلطات الحكومة اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي في المحافظات الجنوبية، وتحقيق أهدافه في بناء دولة الجنوب العربي، والاستقلال عن المحافظات اليمنية الشمالية بدعم وتوجيهات إماراتية.
ومع سيطرة الإمارات ووكلائها على معظم الخطوط الجوية والقواعد والموانئ البحرية على طول الساحل الجنوبي الاستراتيجي لليمن ، لجأت الإمارات هذه المرة إلى السيطرة الإعلامية حيث  دشن المجلس الانتقالي الجنوبي، قناتين فضائيتين جديدتين، بتمويل من الإمارات.
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "هاني بن بريك"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، إن "رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، سيدشن قناتي (AIC 1) و (AIC 2) الفضائيتين ويرمز الاختصار (AIC) إلى Aden Independent Channel (قناة عدن المستقلة)".
وأضاف "بن بريك" متحدثا عن القناة أنها ستكون "بكادر جنوبي خالص، والبث من عاصمتنا الحبيبة عدن".
وأوضح : "تم اختيار شجرة دم الأخوين، شعارا للقناة، فهو الرمز الذي لا يشاركنا فيه أحد في العالم".
من جانبه، قال الإعلامي اليمني البارز "سمير النميري"، إن تمويل القناتين سيكون من الإمارات، على غرار قناة "المهرة" التي تمولها السعودية.
وعبر تلك  الأذرع الإعلامية  تحاول الإمارات أن ترسخ نفسها شريكًا مؤثرًا في مهمة تقسيم اليمن، عبر السيطرة العسكرية والأمنية على الأجزاء الحيوية من المحافظات الجنوبية، وجزرها وموانئها ومطاراتها، ويتضح أيضا  أن هذه المهمة ليست إماراتية خالصة، بل جزءًا من خطة مشتركة مع السعودية.
فمنذ مطلع العام الجاري، أطلقت السعودية قناة فضائية لمحافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان، هدفها التصدي للهبة الشعبية المناهضة لوجود القوات السعودية في المحافظة.
ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أبريل/نيسان 2017، اكتسب نفوذا أكبر، سواء من حيث القوة الصلبة أو القوة الناعمة، بدعم وتمويل من الإمارات، التي يرى مسؤولوها أن وجود دولة مستقلة في الجنوب سيخدم مصالح أبوظبي الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية.

إرسال تعليق

 
Top