0

غريفيث يبحث عن سلام اليمن في عُمان.. محاولاً نزع الشلل المستعصي عليه.. مصطدماً مجدداً بعوائق سياسية وميدانية موضوعه له فخاً في طريق تنفيذ الاتفاق المنشود أممياً والمشلول يمنياً، لاسيما الجانب المتعلّق بالتالي ………


شبكة المدى/ اليمن - ودوامة الصراع: 
بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث جولة دولية جديدة من الحراك بهدف تجاوز الشلل الذي أصاب تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، لكنّه اصطدم مجدّدا بعوائق سياسية وميدانية وضعتها جماعة أنصار الله الحوثيين في طريق تنفيذ الاتفاق، لاسيما الجانب المتعلّق بإعادة الانتشار وتغيير خارطة السيطرة العسكرية في الموانئ الثلاثة بالمحافظة الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، وهي موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وربطت مصادر يمنية زيارة غريفيث الأخيرة إلى سلطنة عمان بمحاولته إقناع مسقط ذات العلاقة الجيدّة بأنصار الله الحوثيين بالضغط عليهم لتنفيذ خطّة إعادة الانتشار المعدّلة التي تقضي بانسحاب ميليشياتهم من ميناءي الصليف ورأس عيسى وترتيب الأوضاع الأمنية فيهما ونزع الألغام من محيطهما ومن الطرق المؤدّية إليهما.
ورغم أنّ سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات جيّدة مع الحوثيين، إلّا أن مصادر يمنية تقول إنّ تأثير مسقط على قرارهم السياسي يظلّ محدودا إذ أن مرجعهم الأصلي في هذا المجال يبقى إيران.
ويستبعد المطّلعون على الشأن اليمني أن تكون طهران في الوقت الحالي بوارد السماح للحوثيين بالاستجابة لجهود السلام والسير في تنفيذ اتفاق السويد، نظرا لحاجتها المتزايدة لإبقاء التوتّر في اليمن ردّا على انخراط دول إقليمية في مقدّمتها السعودية في الضغوط الأميركية على طهران خصوصا عن طريق العقوبات الاقتصادية الشديدة التي تفرضها عليها.
وقالت المصادر إنّ “حصيلة زيارة غريفيث إلى مسقط حيث التقى ممثلين عن جماعة الحوثي بقيادة رئيس الفريق المفاوض محمّد عبدالسلام، لم تكن إيجابية بالشكل الذي رغب فيه المبعوث الأممي، وأنّه لمس مجدّدا مماطلة الحوثيين ومحاولتهم كسب الوقت مع تفادي تنفيذ أي نوع من سحب قوّاتهم من مواضع تمركزها في الحديدة”.
وترجم أنصار الله الحوثيين موقفهم السياسي من تنفيذ الاتفاق، ميدانيا وذلك بمنع مقاتليهم لرئيس بعثة المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد من الانتقال إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة حيث كان ينوي عقد اجتماع عملي هناك تتمّ خلاله مناقشة تفاصيل إعادة الانتشار بالميناءين. 

إرسال تعليق

 
Top