0

وأكدوا: ولا يغرنكم تهديد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوية في حوار صحفي اليومين الماضيين معه للإمارات بقصف دبي وأبو ظبي واستثماراتها تهديد حقيقي، فهو محاولة لتغطية مايجري بين جماعته مع الإحتلال الإماراتي من تنسيق واتفاق ضمني، بما فيه سماح الأخير وتمكينه للأول بالسيطرة على مناطق جنوبية عديدة أبرزها تلك في الضالع، والسبب هو كالتالي …………



شبكة المدى/ تقليم اليمن .. بين الغزو والإحتلال: 
شهدت الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم سقوط مناطق يمنية عديدة جنوب البلاد أبرزها في محافظة الضالع في يد الأنصار الحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية تابعة لشرعية هادي أن الحوثيين سيطروا على مناطق عدة في مديرية الحُشا بمحافظة الضالع وتقدموا نحو سوق الفاخر المحاذي لمدينة قطعبة، بينما تشهد مناطق الوحْج والأعشور وبلاد اليوبي في مديرية قطعبة نزوحاً جماعياً للسكان بسبب المواجهات والقصف العشوائي.
وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه المناطق محاددة بين الجنوب والشمال.
وأوضحت المصادر إن جماعة الحوثي وصلت إلى “مناطق حساسة جدا” مرتبطة بمخطط الإمارات الساعي إلى شطر اليمن نصفين شمالي وجنوبي وعلى اساسه يجري تقسيم اليمن إلى دويلات مع سلطة الحوثيين مقابل صفقات غير معلنة والتي بدأت تنكشف جلياً عند تحقيق مصالح ومطامع وأهداف الجانبين.
محللين ومتابعين سياسيين يمنيين بالعاصمة صنعاء ممن تحدثوا لشبكة المدى وفضلوا عدم الإشارة لاسمائهم، رأوا إن ذلك التمدد جاء انعكاساً لما تشعر به الإمارات من صدمة بسبب جهود الحكومة الشرعية الساعية لاستعادة مؤسسات الدولة، كمجلس النواب "برلمان سيئون الجديد" الذي انعقد مؤخراً بدفع سعودي في مدينة سيئون بعد رفض الإمارات انعقاده في عدن.
وأضافوا: أن ردة الفعل الإماراتية تمثلت في رفع الغطاء عن المعارك التي كانت تدور في هذه المناطق التي تمدد فيها الحوثي مؤخراً، ولم يكن ذلك التمدد بسبب قلة المقاومين أو ضعفهم ولكنه كان نتيجة لحصار الإمارات لهم وعدم إمدادهم بالسلاح وعوامل الصمود لا من التحالف ولا من الحكومة الشرعية.
وتابعوا: وبالتالي فقد أحجموا عن القتال لما قد يقود إليه من إلقاء بالأنفس إلى التهلكة.
وأكد ناشطين بقولهم: أن الإمارات تريد بسلوكها ذلك تلقين الشرعية درساً لتمردها على سيطرتها ومحاولتها تصدير النفط اليمني مجدداً واستنزاف القوى الوطنية -وفي طليعتها حزب الإصلاح- بالقتال على أكثر من جبهة دون إسناد جوي أو إمداد بأسلحة نوعية.
وتابعوا: ولاشك أن تمرد الشرعية على ممارسات وضغوطات الإمارات وكذا دعمها للإخوان أبرز دوافع الإحتلال الإماراتي لتوحده مع الخصم الحوثيين وتقاسمهما صفقات غير معلنة.
وأكدوا: ولا يغرنكم تهديد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوية في حوار صحفي اليومين الماضيين معه للإمارات بقصف دبي وأبو ظبي واستثماراتها تهديد حقيقي، فهو محاولة لتغطية مايجري بين جماعته مع الإحتلال الإماراتي من تنسيق واتفاق ضمني، بما فيه سماح الأخير وتمكينه للأول بالسيطرة على مناطق جنوبية عديدة أبرزها تلك في الضالع.
وذهب المحللين والمتابعين والناشطين في أحاديثهم للمدى التي أجمعت بأن سوء إدارة الحرب وخبث النيات والأهداف الخفية الجيوسياسية لدى التحالف - وخاصة الإمارات- هي التي جعلت الحوثي قادراً حتى على احتلال مواقع داخل السعودية وتحليق طائراته في أجواء الإمارات.
أما الكاتب والمحلل السياسي عبد الناصر المودع في حديث تلفزيوني فيرى أنه لا توجد معلومات تثبت حصول تواصل للحوثيين مع الإمارات لكن قد يكون هناك تنسيق ضمني.
وأوضح أن الحوثي يريد الوصول إلى الحدود التي كانت بين شطري البلاد لأن ذلك هو مصلحته وليس التقدم إلى محافظة الضالع والجنوب، مشددا على أنه لا يمكن أن يتم انفصال الجنوب اليمني بإرادة أي طرف في التحالف، كما أن تقرير المصير غير ممكن دستوريا ولا حتى طبقا للقانون الدولي.

إرسال تعليق

 
Top