0

الأمم المتحدة قالت أن هذا الدعم كخطوة أولى يتبعه عمليات دعم لاحقة لمن وصفتهم بشريكها الأساسي أنصار الله الحوثي في اليمن
…………



شبكة المدى/اليمن.. وأسرار الحرب: 
منح الرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة (UNDP) أمس الثلاثاء، سلطة أنصار الله الحوثيين في العاصمة صنعاء عدد عشرون مركبة لإزالة الألغام.
وأكد البرنامج في تغريدة على تويتر عبر الصفحة الرسمية لمكتبه في اليمن "أنه سلم 20 سيارة أمريكية الصنع لشريكه المركز التنفيذي لنزع الألغام التابع لأنصار الله الحوثيين تحت هدف دعم الجهود المستمرة في الحديدة من أجل إزالة الألغام كدعم أولي يتبعه دعم مستمر لاحقاً.
وأوضح البرنامج إن هذه هي الخطوة الأولى من عمليات الشراء الكبيرة لدعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في كل من شمالي وجنوبي اليمن، مبرراً هذا الدعم بقوله: إن هذه المركبات من شأنها المساعدة في تجهيز العاملين بإزالة الألغام بشكل أفضل وقدرة على العمل في بيئات صعبة.
وأثار إعلان الأمم المتحدة تقديم 20 مركبة لأنصار الله الحوثيين لإزالة الألغام التي دعمتهم بها لزراعتها والتي شملت أغلب المدن والقرى اليمنية التي يجري فيها الصراع ووفقاً لإحصائيات منظمات الأمم المتحدة نفسها.
وأكدت المنظمة أنه بلغ عدد الألغام المزروعة في أغلب المدن اليمنية ما يقارب نصف مليون لغم أرضي حصدت- حسب إحصائيات منظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة- أرواح الآلاف من النساء والأطفال وتسببت في بتر أطراف عشرات الآلاف من المدنيين.
وقال مراقبين أن خطوة الأمم المتحدة هذه في منح مقاتلي الحوثي 20 سيارة متخصصة في عمليات نزع الألغام تأتي لتؤكد ما ذهبت آلية لجنة الخبراء الدوليين في تقاريرها السابقة ان المنظمات الدولية تمثل أهم مصادر غسيل الأموال لأنصار الله الحوثيين.
وأكدت لجنة الخبراء أن حجم الأموال التي تحصلت عليها الأنصار- خلال فترات وجيزة- بلغت 450 مليون دولار.
وقال مراقبون ومتابعون أن قيام الأمم المتحدة بمنح من وصفتهم بشريكها الأساسي وهو الحوثي 20 سيارة بغطاء إزالة الألغام هو محاولة أممية لتطهير ما أفسدته في أراضي اليمن وهو مايقارب النصف مليون من الألغام بأيادِ شريكهم الحوثيين.
من جانبهم حمّل سياسيون وإعلاميون في اليمن، الحكومة الشرعية، مسئولية سياسة الأمم المتحدة الداعمة لجماعة أنصار الله الحوثيين.
معتبرين حدوث ذلك ناتج عن فشل سياسة الحكومة الخارجية بل ولمواجهة فشلها الذريع وفسادها الذي بات دورها، وكذا فشل مريع لدبلوماسيتها، مطالبين بإقالة وزير الخارجية وكل الجهات المعنية بمتابعة نشاطات الأمم المتحدة وتقديمهم للمحاكمة وبصورة عاجلة.
كما طالبو الحكومة بتشكيل لجنة رفيعة للتحقيق في نشاطات المنظمات الدولية فوراً، ووقف نشاطاتها بشكل كامل حتى يتم وضع آلية ضامنة لمراقبة نشاطات هذه المنظمات الدولية.


فرنسان تصف الحرب في اليمن بالعملية القذرة
وعلى الصعيد اليمني الدولي، طالب وزير الخارجية الفرنسي/ جان إيف لو دريان- أمس الثلاثاء- مجدداً، المملكة السعودية ودولة الإمارات، بإنهاء الصراع الدائر في اليمن والذي وصفه بأنه ”حرب قذرة“، ولعبة بينها وبين من تسميهم خصومها في اليمن في اشارة منها إلى أنصار الله الحوثيين، حسب ما نقلته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وأرجع دبلوماسيون عرب وأجانب التغيير في مواقف بعض الدول الأوروبية، إلى إطالة أمد الحرب والتي دخلت عامها الخامس، محملين- في السياق ذاته- قيادات التحالف المتمثل في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مسئولية تراجع المزاج للمجتمع الدولي وتغير مواقف العديد من الدول الأوروبية بعد أن كان المزاج الدولي ومواقف المجتمع الدولي مجمعة على إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية.
وأكد العديد من الدبلوماسيين أن انحراف التحالف عن تحقيق هدف القضاء على الخصم الصديق والحليف السري "أنصار الله الحوثيين"، وتشجيع السعودية لحكم الحوثي في اليمن لإثارة المشاكل واستمرار المجاعة والمخاوف، ومذلك دعمها لفساد حكومة الشرعية الخارجية من الأسباب الرئيسية في إطالة الحرب، وأن تغيير مواقف المجتمع الدولي ناتجة عن إدراكها أن التحالف انحرف عن تحقيق أهدافه المعلنة ودفع باليمن نحو حروب أهلية أخرى..

إرسال تعليق

 
Top