0

ووصف ممن عملت قوات الإمارات على تجييشهم عسكرياً من أبناء الجنوب بمليشيات مناطقية تمثل لغماً موقوتاً ستفجره الإمارات في الجنوب في هذه الحالة، وتابع: من يظن أن سخاء الإمارات له من أجل سواد عيونه فهو يعيش في عالم آخر، وسبق أن طالب باعوم رئيس مجلس الحراك بطرد قوات الإمارات كإحتلال لليمن  ……… 
شبكة المدى/ اليمن.. بين غزو داخلي واحتلال خارجي: 
شن الحراك الجنوبي هجوماً عنيفاً هو الأول على قوات الإحتلال الإماراتي وسياسة بلاده في جنوب اليمن الذي يحتل أراضيه ومناطقه وثرواته النفطية ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وبمشاركة رئيسية من الامارات حرباً على اليمن لأكثر من أربع سنوات بمبررات متناقضة منها مواجهة الحوثي وأخرى حماية الشرعية التي لم تسمح قوات الامارات لها بممارسة الحكم من عدن جنوب البلاد.
ووصف الحراك الجنوبي على لسان القيادي البارز فيه العميد علي محمد السعدي وجود الإمارات عسكرياً وممارساتها في عدن والمحافظات الجنوبية اليمنية الأخرى بالاحتلال.
وكشف القيادي السعدي في صفحته على فيسبوك الخطر على القوات المحلية ذاتها التي شكلتها الإمارات: "إن البعض لديهم وهم، ويقولون إن الإمارات شكلت جيشا جنوبيا ودعمته بالمال والسلاح ولكن الحقيقة أنه حتى اللحظة لا يوجد جيش وإنما مليشيات مناطقية، وهذه المليشيات هي عبارة عن لغم موقوت ستفجره الإمارات في الجنوب متى ما شعرت أنه غير مرغوب في بقائها بالبلاد".
وتابع "من يظن أن سخاء الإمارات له من أجل سواد عيونه فهو يعيش في عالم آخر، وغدا سيفوق في الوقت الضائع وقد وقع الفأس في الرأس".
وأضاف: أن الإمارات دولة صغيرة تنفذ سياسة غيرها، مؤكدا "أنهم سيرحلون من بلدنا وسترحل السعودية".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، دعا رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي فادي باعوم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إخراج الإمارات من التحالف العربي، ووصف الوجود الإماراتي في اليمن بأنه احتلال لأنه أوجد بؤرا لمليشيات تسيطر على سقطرى وحضرموت وعدن وشبوة والمهرة وأبين وميون وباب المندب في الجنوب.
وأكد باعوم أن "الإماراتيين جاؤوا من أجل مصالحهم وأطماعهم في الجنوب وليس لأجل الشعب اليمني، فهم لم يتركوا مكانا إلا وسيطروا عليه، بما في ذلك الموانئ ومنابع النفط".
وأضاف أن الإماراتيين لم يضحوا بالدم الإماراتي في اليمن بل بالدم اليمني، وإذا كانوا يريدون التضحية فليذهبوا إلى جزيرتي طنب الكبرى والصغرى ويضحوا بدمهم هناك.
بدوره، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى دور الإمارات في تقليص نفوذ جماعة الحوثي في إطار التحالف العربي.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه الخاص بموقع تويتر، عبر قرقاش عن استغرابه ممن قال إنهم يروجون لوجود أطماع لدولة الإمارات في اليمن، معتبرا أن دماء الشهداء التي قدمتها القوات الإماراتية ضمن التحالف ساهمت في دحر الحوثي ومنعت انتصاره، بحسب تعبيره.
وتعليقاً على هذا الموقف الجديد من الحراك الجنوبي ضد سياسات وممارسات قوات الإحتلال الإماراتي في جنوب اليمن، قال محللين ومتابعين سياسيين جنوبيين أن هذا الموقف جاء بعد اكتشاف الحراك سياسة الغدر الإماراتية التي مكنت وتمكن مقاتلي أنصار الله الحوثيين من دخول أهم المناطق الجنوبية والسيطرة عليها وأبرزها قعطبة والضالع بوابة الحدود بين شطري اليمن الشمال والجنوب والتي من خلالها تمكين الحوثيين من دخول عدن العاصمة الاقتصادية.
وتابعوا: وجاء هذا الموقف الجنوبي كردة فعل وغضب وانتقام من سياسة الامارات مع الحوثي الحالية التي طرأت بي الجانبين مقابل ابرام صفقات ومصالح وأهداف غير معلنة بينهما.
وقالوا: ومن خلال تصريح الحراك هذا فإنه مستعد للرد على هذه السياسة باستخدامها ذاتها وهي ان يسمح للحوثيين بدخول الجنوب.

إرسال تعليق

 
Top