0

   حاكم الجزيرة رمزي محروس أصدر أمراً بالقبض على قائد التمرد القبلي، و"محمد عبدالله بصهن" مدير مدينة حديبو المعين من قبل الحوثيين، وقيادات أخرى، ليتم بهذه الطريقة شراء ولائهم بالمال وليبيعوا سيادة وكرامة وثروات وطنهم بل وشرفهم وفقاً لوصف هؤلاء  ………… 



شبكة المدى/ اليمن .. وإحتلالها الخارجي بأبناءها:
وصلت إلى ميناء محافظة أرخبيل سقطرى مساء أمس الإثنين، الدفعة الأولى من قوات ما تسمى الحزام الأمني المشكلة والمدعومة إماراتياً.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين اليمنيين وصلوا إلى سقطرى، بعد أن قامت قوات الإحتلال الإماراتي بتدريبهم عسكرياً ضمن معسكراتها في اليمن.

ويأتِ هذا التطور العسكري من قبل قوات الإحتلال الإماراتي في جنوب اليمن ضمن مشروعها التوسعي لإحتلال مزيداً من مناطق الجنوب وثروات البلاد النفطية، ومنعها الرئيس هادي وحكومته من الحكم في عدن التي اعلنها هادي عاصمة مؤقته.
وكانت محافظة سقطرى اليمنية ساحة لصراع بين الحكومة الشرعية ودولة الإمارات، التي وسعت من نفوذها في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية خلال الأعوام الأخيرة، وتُتهم بأن لها مطامع خاصة فيها.
وبلغت الأزمة اليمنية الإماراتية أوجها في مايو/ أيار الماضي، عندما أرسلت أبوظبي قوات عسكرية لاحتلال مطار وميناء سقطرى، بالتزامن مع وجد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، في المحافظة، وقد رفض اليمن التصرفات الإماراتية وقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي، قبل أن تتدخل السعودية بوساطة لاحتواء الأزمة. ​
وفي 17 مايو الماضي، غادرت دفعة من القوات الإماراتية التي انتشرت في جزيرة سقطرى، بعد أكثر من أسبوعين على وصولها، بموجب الاتفاق الذي رعته السعودية لإنهاء الأزمة.
وقال مراقبين ومتابعين أن الإمارات واستمراراً لأطماعها بالجزيرة اليمنية، تعمل على التحريض على تمرد مسلحين في سقطري بغرض تحويلها إلى مستعمرة إماراتية بعد فشل أبو ظبي قبل أشهر بالسيطرة العسكرية عليها.

وأكدوا أن الإمارات تحرض على تمرد مسلح في الجزيرة اليمنية قوامه عدد من مشايخ القبائل ومسؤولين سابقين أقالتهم الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هاديي مع عدد من الضباط المفصولين وجميعهم تم استقطابهم بالمال عبر مؤسسة “خليفة” الخيرية.
ووفقا لما كشفه مصدر يمني مقرب من سلطات الجزيرة، فإن مجاميع مسلحة تقودها شخصيات قبلية موالية للإمارات، بإشراف من ضباط إماراتيين موجودين في الجزيرة، بدأوا في الانتشار وإثارة الفوضى في محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطات المحلية.
وأضاف المصدر أن التحركات المسلحة التي يقودها، سليمان دعبدهل، الذي نصبته الإمارات، شيخا على سقطرى، نشر مجاميع مسلحة في مدينة “حديبو” (عاصمة سقطرى)، في مشهد لم يحدث في الجزيرة من قبل.
وقال المصدر إن هذه التحركات جاءت لإثارة الفوضى الأمنية داخل الجزيرة، وبتوجيهات من المندوب الإماراتي هناك، وهو ضابط إماراتي برتبة عقيد، وسط احتقان شديد تشهده سقطرى، رغم جهود السلطات للتهدئة، لتقوم قوات الإحتلال الإماراتي بدور "فرّق تسد".
وأشار إلى أن حاكم جزيرة سقطرى رمزي محروس، أصدر أمراً بالقبض على قائد التمرد على قوات الإحتلال، وشخصية أخرى، تدعى ” محمد عبدالله بصهن”، ـ عينه الحوثيون مديرا لمدينة حديبو – وقيادات أخرى، تم شراء ولائها بالمال.
مؤكدا أن كل شخصية قبلية انضوت تحت لواء هذا التمرد الذي يقوده “دعبدهل”، تم منحه سيارة فارهة.
في غضون ذلك، أوضح المصدر اليمني أن السلطات الشرعية، أوفدت شخصيات اعتبارية، كوساطة لدى قادة التمرد القبلي، الذين ينتشرون في محطة نفطية تابعة للمندوب الإماراتي، لإثنائهم عن أي تحركات ممكن أن تضرب استقرار الجزيرة.
وذكر أن الاحتقان سيد الموقف، في ظل استمرار التمرد المدعوم من مندوب “أبوظبي” في سقطرى، “المزورعي” الذي ما إن انتهت الأزمة السابقة مع بلاده، إلا وعاود التحرك والقيام بحملة استقطاب واسعة شملت مسؤولين سابقين تم إقالتهم.
وتابع أن مندوب “مؤسسة خليفة الخيرية”، نجح في شرائهم واعتماد مخصصات شهرية تتراوح ما بين 3 آلاف و20 ألف درهم إماراتي، تسلمها لهم مؤسسة “خليفة”، بالإضافة إلى صرف سيارات لهم.
من جانبه، أفاد مصدر ثان بأن مسلحين ملثمين تمركزوا في المنشآت التابعة لمندوبين إماراتيين في الجزيرة، وسط تحريض السكان على الخروج ضد قيادة السلطة المحلية فيها.
وأضاف المصدر أن مجاميع مسلحة يقودها مدير عام شرطة الجزيرة المقال، العميد عيسى محمد، تقوم حاليا ببث الرعب والفوضى في أوساط المجتمع السقطري.
وأكد أن هناك تحضيرات وتجييش للخروج اليوم السبت، في مظاهرة ضد سلطات الجزيرة، احتجاجا على إقالتها مدير “كهرباء سقطرى”، الموالي للإمارات. لافتا إلى أن قرار إقالته جاء بعد قيام مهندس فليبيني، يتبع مندوب ” أبوظبي”، بإغلاق محطة توليد التيار الكهربائي في الجزيرة بشفرات، أدت إلى إيقاف التيار على مدينة حديبو، لمدة أربع ساعات.
في هذه الأثناء أعلن محافظ محافظة سقطرى شرقي اليمن، رمزي محروس إعفاء أحد الوجهاء القبليين في المحافظة من منصبه واتهمه بـ”التحريض” بإيعاز من الإمارات.
وأكد محروس الذي كان يتحدث اليوم مع وجهاء وشخصيات اجتماعية في مقر المحافظة، أنه أعفى شيخ مشايخ سقطرى سليمان شلولها من مهامه، وذلك “بعد أن اتضح أنه يعمل على التحريض ضد السلطة المحلية”. ودعا المشايخ إلى “انتخاب شيخ جديد تصدر المحافظة قراراً رسمياً بشأنه”.

إرسال تعليق

 
Top