0

مجموعة أخوان ثابت وهي ثاني أكبر مجموعة صناعية وتجارية في اليمن، وتملك نحو 20 مصنعاً ومعملاً تشغل عشرة آلاف عامل بينهم أجانب، لم تعد هي الأكثر خسائر فقط بل وحدها هي من تعمد عدوان التحالف بقصها وتدميرها سواءً بطائراته أو بقذائف أنصار الله الحوثيين بشكل منسق ومتفق بين الجانبين، لهذا السبب ……



شبكة المدى/ اليمن.. والكارثة الممنهجة/ تقرير محمد الهاملي - عمار العتمي:
في حين يشهد العالم احتفالات بيوم العمال العالمي، فرضت الحرب وضعاً مختلفاً هو الأسوأ على العمال في اليمن وفي حياتهم وفقاً لعمال وموظفي هذه القلعة الإقتصادية في منطقة الاقتصاد غربي اليمن، حيث فقد الملايين منهم أعمالهم ومصادر رزقهم وأصبحوا يعيشون البطالة والفقر.
محافظة الحديدة غرب اليمن، القاعدة الصناعية الأبرز كانت خسائرها الأكبر، حيث تعرضت مصانعها ومعاملها إلى أضرار واسعة جراء المعارك بين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، وجماعة أنصار الله "الحوثيين".

تدمير 20 مصنعاً وحرمان 20 عاملاً

وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لشبكة المدى بأن أكثر من 20 ألف عامل في الحديدة توقفت أعمالهم منذ تصاعد القتال في المحافظة قبل ستة شهور، حيث تقع مصانعهم في مناطق كانت ولازالت مسرحاً لأعنف المعارك، وخاصة المنطقة الممتدة من كيلو 7 حتى كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن مجموعة أخوان ثابت وهي ثاني أكبر مجموعة صناعية وتجارية في اليمن، وتملك نحو 20 مصنعا ومعملا تشغل عشرة آلاف عامل بينهم أجانب، كانت الأكثر خسائر، حيث تعرضت مصانعها ومعاملها للقصف المتكرر والمختلف من التحالف وبالقذائف من قبل أنصار الله الحوثيين وسقط ضحايا في صفوف عمالها.
خبراء اقتصاد للمدى رأوا المشكلة إن "التحالف العربي قصف منذ شن عملياته في 26 مارس من العام 2015 أكثر من 20 مصنعا، وتسبب في توقف 65 مصنعا عن الإنتاج وتسريح 35 ألف عامل وعاملة".
وأكدوا: "وتبلغ خسائر البنية الاقتصادية جراء عمليات التحالف العربي 85 مليار دولار حسب تقديرات منظمات مستقلة بما فيها منظمة الأمم المتحدة".
وعلاوة على خسائر القطاع الخاص، يعاني نحو 600 ألف موظف حكومي توقف دفع رواتبهم منذ عامين ونصف، بعد نقل الحكومة اليمنية مقر البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن بمرسوم رئاسي في سبتمبر 2016، وعجزها عن دفع رواتب كافة موظفي الدولة البالغ عددهم أكثر من مليون موظف رغم قيامها بطباعة أموال لتغطية شحة السيولة النقدية.

عمال وموظفين: ابحثوا عن الاقتصاد الوطني ومعيشتنا اليوم في الأسواق!! 

عاملين وموظفين في مجموعة شركات إخوان ثابت التجارية في حديثهم لشبكة المدى ممن أصبحوا عاطلين عن العمل تماماً، أكدوا أنهم باتوا محرومين من أعمالهم بعد توقف الإنتاج تماماً وبعد وصول المعارك بالقرب من المصانع وسقوط قذائف أدت إلى إستشهاد عدد من العمال وجرح آخرين وقصف وتدمير واحراق المصانع ذاتها.
وأضافوا: كانت بداية المعارم أن قوات الشرعية التابعة لحكومة هادي تحاصر المجمع ليلاً ويتم قصفه بالمدافع والقذائف من قبل مسلحي الحوثي والذين يقومون بمحاصرته نهاراً وبالمقابل قصفه من قبل طائرات التحالف وهكذا تناوب عةحصار واستهداف متعمد على المصانع.
وتابعوا: والآن أصبح الوضع سيئ للغاية في حياتنا كعاملين وموظفين، وبإمكانكم الآن تبحثوا عن أي منتج ليماني في الأسواق والمحلات التجارية ستجدون لا شيئ وستدركون الحقيقة والواقع وأوجاعه الذي بات يعيشه عشرات الآلاف ممن كانوا يعملون في مصانع إخوان ثابت.
وقال موظفين تحدثوا لشبكة المدى أن العمال والموظفين طالبوا منذ اول يوم من حصار طرفي الصراع لهذا المجمع وقبل تدمير بقية المصانع، طالبوا كافة الأطراف بالسماح لهم بالعودة للعمل ليعيلون أسرهم من خلال هذه المنشأه, وطالبوا أيضاً بتحييد المنشأه الصناعية عن الصراع كونها منشأة صناعية وتجارية تخدم المجتمع والإقتصاد من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل ورفد خزينة الدولة بملايين الريالات كضرائب وجمارك إضافة لمساهمة مجموعة شركات إخوان ثابت التجارية للألبان والأشربة في توفير الأستقرار التمويني للأسواق وكسر الإحتكارات التجارية، ولكنهم تفاجأوا بتدمير بقية المصانع.

إدانات ومآسِ وكوارث



وعبر مواطنين واقتصاديين وناشطين ومتابعين في حديثهم لشبكة المدى عن ادانتهم ومآسيهم من إنتاج هذه الكوارث جراء توقف مصانع إخوان ثابت الصناعي "يماني" ومصادرة محتوياته وحرمان عشرات الآلاف من العمال والموظفين من أعمالهم ووظائفهم لدى مصانع وشركات هذه المجموعة الصناعية والتجارية وفقدان عاملين آخرين لديها حياتهم وتعرض البعض لإصابات نتيجة سقوط قذائف على المجمع.
وقال مراقبين اقتصاد أن تحالف العدون تعمد تدمير هذه المصانع لكونه منافساً تجارياً كبيراً بمنتجاته لمنتجات السعودية سواءً محلياً أو خارجياً.
واتبعوا: فالتحالف أستهدف قصف وتدمير هذه المصانع في حين أنصار الله الحوثيين كعادتهم يستثمرون الكوارث والمعاناة وجرائم العدوان لصالحهم، إذا تبنوا مصادرة محتويات هذه المصانع، بعد قيامهم بقصف بعضها بقذائف الهاون، ولا شك أن الحوثيين والعدوان متفقين على هذا الأمر.

قلعة إقتصادية دمرت البطالة والفقر فدمرها هؤلاء


وأكدوا أن توقف مصانع هذه المجموعة التجارية التي لها تاريخ عريق في التصنيع والتصدير والإستقرار التمويني سيسبب بطالة تعزز من المجاعة والفقر والتي تجاوزتها مصانع وشركات إخوان ثابت بتشغيلها وتوفير فرص عمل لها.
وتابعوا: ويمثل توقف هذه المصانع وغيرها خسارة تنموية على الإقتصاد الوطني والمعيشة اليمنية، خصوصا الاقتصاد الوطني الذي تردفه مصانع وشركات هذه المجموعة التجارية إلى خزينة الدولة بمليارات الريالات، إضافة إلى إسهامها الوطني في دعم وخدمة جوانب التنمية الوطنية والبشرية والإنسانية.
وتابعوا: وبالتالي فإن توقف مصانع وشركات هذه المجموعة سيمثل ضرراً كبيراً وخطراً على كل ذلك لدورها واسهامها في توفير الإستقرار التمويني والغذائي وكسر الإحتكار التجاري لدى بعض التجار الجشعين لكونها مجموعة صناعية محلية ومصدرة دولياً قبل أن تكن تجارية.
ودعى مراقبين إقتصاد أطراف الصراع إلى رفع الحصار عن هذه المصانع والشركات وتحييدها كمنشأة تجارية وصناعية والسماح لمنتسبيها بالعودة لمزاولة أعمالهم.

إرسال تعليق

 
Top