متابعون وحاضرون وصفوا المشاريع الإبتكارية بثورة صناعية، فيما وصفوا المشروع الإبتكاري للمبتكرة المهندسة ريهام المختاري ببراءة اختراع يمني نحو تقنية طبية يمنية تحد من إستيراد المنتج الخارجي، وآخرين وصفوه بثورة طبية صناعية واعدة لليمن ………
شبكة المدى/ اليمن.. ثورة صناعية واعدة:
حصدت المتسابقة اليمنية ريهام علي عبده المختاري في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية التي إقامتها وتبنتها وزارة الصناعة والتجارة خلال الفترة ابريل – يونيو 2019م، حصدت لقب الفوز بجائزة "المبتكر اليمني الأول لعام 2019م في مجال الصناعة والصناعة الطبية.وجاء فوز المتسابقة ريهام المختاري والذي بتشجيع وتأييد الحاضرين من جماهير ومسؤلين في قاعة خليجي عشرين بالعاصمة صنعاء، جاء عن ابتكارها جهاز غسيل كلى منزلي وهو عبارة عن جهاز طبي يساعد أمراض الفشل الكلوي في عملية الغسيل بالمنزل وذلك بعد منافسة مع فريق تصميم وتصنيع طابعات ثلاثية الأبعاد المكون من عشرة أفراد والذي حل ثانياً فيما جاء في المركز الثالث فريق تمكين عن ابتكاره طرف صناعي روبوتي ذكي لمبتوري الأطراف.
وفي اختتام المسابقة ألقى رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور كلمة شكر في مستهلها وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب الدرة، ووصف رئيس الوزراء وزير التجارة عبد الوهاب الدرة بـ"الوزير الصناعة".
ونوه بالقيمة الوطنية والإنسانية لهذه المسابقة التي تحفز الشباب على الابتكار والعطاء والتطلع نحو المستقبل بروح مفعمة بالتفاؤل.
وقال رئيس الوزراء انه وبرغم عدوان سبعة عشر دولة على اليمن على مدى خمس سنوات وتدميرها لمقومات حياة الإنسان اليمني إلا إننا نفخر بأنه لا زال لدينا شباب يعمل وينتج ويبتكر.
وفي التكريم الذي حضره عدداً من الوزراء ووكلاء الوزارات والتجار والمسؤلين، قال وزير الصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة: "بروح الصمود والإباء لليمن أرضا وإنسانا وحضارة نجتمع اليوم لنكرم العقل اليمني المتميز بإبداعه وابتكاراته رغم صلف وجبروت العدوان والحصار والعقل اليمني المعروف بتجارب البناء والتشييد على مر العصور ليس داخل الوطن فحسب بل على مستوى دول العالم".. معتبرا التكريم ليس لمن شاركوا فقط إنما لكل المبدعين اليمنيين.
وأشار إلى أن مسابقة المبتكر اليمني خطوة لدعم الابتكارات والصناعات الصغيرة ..لافتا إلى أن الوزارة بدأت في إبراز مواهب الشباب وتشجيع المبتكرين ولفت انتباه الجهات الرسمية والشعبية والقطاع الخاص والهيئات والمنظمات للأخذ بأيديهم.
وأشار الوزير الدرة إلى ثمار الشراكة مع المبتكرين في توفير البدائل وإتباع اقصر الطرق للإنتاج بكلفة اقل بالمواد الخام المحلية واستغلال الإمكانيات الوطنية بدلا عن الاستيراد والاعتماد على الخارج.
وخاطب المبتكرين قائلاً: " إن الجميع يقف إلى جانبكم وننظر بإعجاب إلى انجازاتكم وأفكاركم العلمية والإبداعية وعليكم النظر إلى المستقبل رافعين الرؤوس وبأعينكم ونظرتكم الثاقبة للمزيد من الإبداع والابتكار واجعلوا ما يمر به الوطن من عدوان وحصار حافزاً لابتكارات جديدة نابعة من وستجدون كل العون منا جمعاً".
وأكد وزير الصناعة والتجارة أن المسابقة ستكون سنوية بعد النجاح الكبير الذي حققته في نسختها الأولى .. لافتاً إلى أنه سيتم الإعداد للنسخة الثانية من وقت مبكر.
وهدفت المسابقة إلى تحفيز المبدعين على توفير بدائل لمتطلبات البناء والتنمية وتجاوز تداعيات الحصار والعدوان الجائرين على البلاد، لكنها ووفق ممن تحدثوا لشبكة المدى أنهارأي المسابقة هذه وهي الأولى التي تجريها وزارة الصناعة أو أي جهة حكومية أكتشفت أن اليمن واعد بثورة صناعية قادمة وواعدة.
ووصفوا المشاريع الابتكارية التي تعرفوا عليها خلال حضورهم المسابقة الختامية بثورة صناعية يجب حمايتها قبل أن تلد ميتة لأن المؤامرات التي تعتري أي نجاح تنتظر لاستقبال مثل هكذا ابتكارات وطموحات وعقول بطرقها الاحترافية ومنها القرصنة والاحتيال كأقل ما يمكن القيام به.
اوأشاروا إلى أهم هذه الابتكارات المتمثل في المشروع الإبتكاري الأبرز والأهم الذي أنفردت به المتسابقة المهندسة ريهام المختاري.
حيث وصفه البعض ببراءة اختراع يمني نحو تقنية طبية يمنية تحد من إستيراد المنتج الخارجي، فيما وصفه آخرين بثورة طبية صناعية في مجال الطب.
وأدار المسابقة لجنة تحكيم من أكاديميين ومتخصصين برئاسة عميد كلية الهندسة بجامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي ونائب عميد كلية الهندسة بجامعة إب الدكتور حاتم الدعيس والمدير التنفيذي لصندوق تمويل الصناعات الصغيرة أحمد حمزة وعميد المخترعين اليمنيين محمد العفيفي ومدير عام الصناعات الصغيرة بوزارة الصناعة والتجارة يونس السوسوة.
وقد بدأت المسابقة مطلع ابريل الماضي بمشاركة أكثر من 300 متسابق تأهل منهم 60 متنافسا إلى المرحلة الثانية التي تمخض عن منافساتها صعود 10 متسابقين إلى المرحلة النهائية حيث جاء الترتيب النهائي على النحو التالي:
المركز الأول ريهام المختاري عن ابتكارها جهاز غسيل الكلى المنزلي.
المركز الثاني فريق تصميم وتصنيع طابعات ثلاثية الأبعاد المكون من محمد الجبيري، اكرم جباره، علاء الدين القاسم، غيث القدسي، إيهاب الشرجبي، كمال حدنه، نسيم الصريمي ومحمد الغيل .
المركز الثالث فريق تمكين المكون من محمد عبد الوهاب دباء وحمزة عبد الرحمن المقطري وأمجد عبد الخالق الخطابي وباسل محمد الشرجبي وعبد الملك سليمان قوسي سحاري وماجد محمد السوادي عن ابتكارهم طرف صناعي روبوتي ذكي لمبتوري الأطراف.
المركز الرابع فريق الوسائل التعليمية للزجاجيات المكون من حمود احمد الهمداني، وعامر عبدالله محمد عامر، وعالية عبدالله علي الحمزي عن ابتكارهم إنتاج الأجهزة الزجاجية للمختبرات المدرسية والطبية والمختبرات الأخرى.
المركز الخامس عمر عبده هائل علي عن ابتكاره نظام الإحلال الشامل وإسهاماته في تحسين بيئة واقتصاد اليمن.
المركز السادس عمرو إسماعيل علي إسماعيل وراجح عبد الفتاح راجح وحسين أحمد حسين الشوافي فريق ماكنة النحت باستخدام الكمبيوتر.
المركز السابع فريق الوسائل التعليمية خالد يحيى السريحي وأروى شمسان المقطري وعلي موسى – إنتاج وتحليل المواد الكيمائية.
المركز السابع مكرر بازل محمد زيد رمضان عن ابتكاره الكف الذكية كوسيلة تواصل جديدة لفئة الصم والبكم مع بقية أفراد المجتمع.
المركز الثامن أحمد شايف سعد المشامي مصنع إنتاج أسمدة ومبيدات طبيعية.
المركز الثامن مكرر فضل صالح جار الله عواض إنتاج وتحسين وتسويق منتج طبي مستدام لعدد 2 مليون شجرة لوز.
المركز التاسع سعيد عبد الله عثمان السامعي تصنيع مناشير الرخام والونشات الثابت وقصاصات الجبل الرخامي.
المركز التاسع مكرر عبده يحيى قايد الصلاحي مشروع إنتاج غاز منزل وغاز السيارات والمحركات.
المركز العاشر فريق طرف صناعي ذكي – محمد أحمد اليتاري وحسام أحمد غانم سعيد وعبد الإله قاسم معروف وجمال توفيق يوسف الحمادي.
وفي الختام الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي ووكلاء الوزارة لقطاع خدمات الأعمال محمد عبد الكريم والتجارة الخارجية بسام الغرباني والمسئولين والمهتمين وأسر المبتكرين والمخترعين المشاركين، تم تكريم اللجنة الإشرافية ولجنة التحكيم واللجان المساعدة وكذا الجهات المتعاونة في إنجاح المسابقة.
إرسال تعليق