0

ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، قال أن المرحلة القادمة تتطلب نضالاً سلمياً، وأن الحرب في اليمن التي تقودها مع السعودية ضمن تحالف عسكري لأكثر من 4 أعوام ستتوقف قريباً ويليها انتخابات "مفاجئات ناعمة" تستبق ما وعد به وهو اعمار ما دمرته الحرب: "حان الوقت ليتحول   …………
شبكة المدى/اليمن.. وأهداف الحرب - أبو محمد الدوسري - وفقاً لتلفزيون أبوظبي:
دعا ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد في تصريح لقناة أبوظبي عقب عودته من قمة مكة بانه جميع قادة الحراك الجنوبي والمجلس الإنتقالي المدعومين منها في جنوب اليمن للمطالبة بمشروع الإنفصال، دعاهم إلى أن يتحولوا لحزب سياسي.
وبرر دعوته هذه لهم بقوله: إن هم أرادوا خوض الإتخابات إلى جانب بقية الأحزاب اليمنية المتواجدة على الساحة.
وأشار إلى أن الحرب في اليمن التي تقودها مع السعودية ضمن تحالف عسكري لأكثر من 4 أعوام ستتوقف قريباً ويليها انتخابات تستبق ما وعد به وهو اعمار ما دمرته الحرب: "حان الوقت ليتحول المجلس الإنتقالي اليمني لحزب سياسي ليخوض منافسات شريفة في الإنتخابات اليمنية التي ستجرى بعد توقف الحرب.
وأعترف ولي العهد الإماراتي بما خلفه التحالف العربي الذي تقوده السعودية وبمشاركة رئيسية من بلادة إضافة إلى دول ملزمة بالمشاركة من دمار ومعاناة في اليمن بسبب الحوثيين حد قوله: لم يعد مقبولاً استخدام القوة للوصول للحكم، ويكفي الشعب اليمني حروباً وصراعات، وحان الوقت للبناء والتعمير واصلاح ماخربته الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي.
وأردف قائلاً:
وكشف عن توجه بلاده الجديد في اليمن كمل بطريقة ناعمة من خلال إجراء انتخابات ودعمها لها: من أراد ان يحكم اليمن فلا طريق أمامه إلا طريق الإنتخابات
وقال ولي عهد أبوظبي:
بإن دول التحالف وعلى وجه الخصوص السعودية والإمارات ملتزمة بإعمار مادمرته الحرب والوقوف الى جانب الشعب اليمني الشقيق ولن نسمح بعودة الصراعات تحت اي ذريعة او مبرر..
وشدد ولي العهد الاماراتي على ان السبيل الوحيد للوصول لسدة الحكم في اليمن هي الصناديق الانتخابية دون سواها.


الإمارات في اليمن.. احتلال ناعم كامل
وتعليقاً على هذا الموقف الإماراتي الذي أعلنه ولي العهد محمد بن زايد، قال مراقبين ومتابعين أنه توجه جديد للإمارات في اليمن وملغم بمفاجئات مستقبلية لتوسيع تواجدها في عموم المناطق اليمنية بعد أن تمكنت من السيطرة على مختلف مناطق جنوب اليمن وثرواته عسكرياً من خلال قواتها التابعة وقواتها المحلية التي شكلتها من أبناء الجنوب.
ورأوا أن الإمارات ظهرت بهذا الموقف عةالتمويهي من خلال اعلانها اقصاء المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي تبنت تشكيله وتمويله لينادي ويطالب بمشروع إنفصال جنوب اليمن عن الشمال، لكن الامارات بهذا التمويه وبهذه الدعوة منها للمجلس الإنتقالي لممارسة الدور السياسي ضمن الأحزاب والأطراف اليمنية فقط من دون ما يطالب به من قبل تهدف بكل هذا توسيع نفوذها في عموم البلاد بغير طريقة سيطرتها عسكرياً، انما بطريقة ديمقراطية من خلال اجراء انتخابات تشارك فيها مختلف الأحزاب السياسية وانتخاب من يحكم البلاد بحيث تقوم هي بدعمها ودعم المرشح الذي سيكني لها بالولاء للتمكن من خلاله الهيمنة على البلاد عموماً.
حيث قال ولي العهد محمد بن زايد: أن المرحلة الحالية تتطلب نضالاً سلمياً عن طريق انتخابات حرة ونزيهه لمن أراد أن يعتلي سدة الحكم في اليمن.
وقال المحللين والمتابعين أن الإمارات باتت تدعم جماعة أنصار الله الحوثيين وانها تعمل على تمكينهم من السيطرة على مزيد من المناطق الجنوبية آخرها في محافظة الضالع بوابة الجنوب، وذلك مقابل صفقات غير معلنه بين الجانبين الإمارات والحوثيين، ولأهداف منها الإنتقام من الإخوان كما عمل الرئيس الراحل الأسبق علي عبد الله صالح مع الحوثيين قبل دخولهم عمران والتوسع في بقية المحافظات.
وتابعوا: كذلك بهدف مواجهة الرئيس هادي وحكومته التي تميل للإخوان ومنعهما من دخول عدن التي اعلنها هادي عاصمة مؤقتة، إذ لازال الرئيس هادي وحكومته يحكمان اليمن في معزل عن الشعب ومعاناته.
وقال المحللين أن حكومة الشرعية بطابعها الإخواني تقف وراء تفاقم معاناة الشعب بل والمتاجره بها واستثمار الحرب وخصوصاً من قبل القيادات الإخوانية العلياء التي تتربع هرم الحكم في الرئاسة والحكومة.
وأشار المحللين إلى أن موقف محمد بن زايد هذا لم يحمل فيه انتقاد او هجوم ضد الحوثيين لتوضيح موقف بلاده السابق ضدهم، لكنه أكتفى بإبداءه حسن النوايا للبناء والتعمير واصلاح ماخربته الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي، وفي ذلك اعتراف بما تسببه الحوثيين في ماتم تدميره من التحالف العربي الذي تقوده السعودية وبمشاركة رئيسية من بلادة إضافة دول ملزمة بالمشاركة.
نقلاً عن تلفزيون ابوظبي
السبت1 يونيو2019

إرسال تعليق

 
Top