0

وتسببت الحرب المستمرة لأكثر من خمس سنوات، في نزوح أكثر من ثلاثة مليون يمني من منازلهم، وجعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، منهم قرابة 17 مليون يمني مهددين بالموت، فضلاً عن مقتل أكثر 200 ألف اغلبهم …………


شبكة المدى/ الحرب في اليمن وقودها الأطفال: 
أتهمت الأمم المتحدة، أطراف الصراع في اليمن، بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، و"الاستخفاف الصارخ" بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 7500 طفل خلال السنوات الخمس والنصف الماضية.
جاء لك في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "الأطفال والنزاع المسلح في اليمن".
ويغطي التقرير الفترة ما بين 1 أبريل/نيسان 2013 و31 ديسمبر/كانون الأول 2018، ومن المقرر أن يصدر بشكل رسمي الشهر المقبل.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، الجمعة، إن عمليات القتل والإصابات كانت من بين 11779 انتهاكًا خطيرًا ارتكبت ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن، على النحو الذي تحققت منه الأمم المتحدة.
ونقل التقرير عن فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، قولها "بالرغم من بعض التدابير الإيجابية التي اتخذها أطراف النزاع لحماية الفتيان والفتيات من الانتهاكات الجسيمة، فإن حالة الأطفال في اليمن تدهورت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بل أصبحت بكل بساطة أمرا مروعا".
وأضافت غامبا "اشتدت حدة النزاع بشكل كبير؛ فعلى سبيل المثال، بين عامي 2014 و 2015، طرأت زيادة بنسبة 650 في المائة في عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا و 500 في المائة في عدد الأطفال المجندين والمستخدمين".
وقالت غامبا إن تجنيد واستخدام 3034 طفلا من قبل الأطراف المتحاربة - بما في ذلك 1940 من قبل الحوثيين و 274 من قبل الحكومة - كان ثاني أكبر انتهاك.
ورجح التقرير الأممي أن الواقع "أدهى من ذلك نظرا لازدياد صعوبة الرصد في اليمن"، مشيراً إلى التحقق من مقتل وجرح 7508، بسبب عمليات القصف الجوي أو المدفعي أو القتال البري أو الألغام أو الذخائر غير المنفجرة أو الهجمات الانتحارية.
وأكد التقرير التحقق من 340 حالة احتجاز للأطفال لارتباطهم الفعلي أو المزعوم بالأطراف المتحاربة، و11 حادثة اغتصاب وعنف جنسي، و17 حادثة اخطاف للأطفال تم التحقق منها.
وقال التقرير إن عدد الأطفال المحرومين من الحصول على المساعدات الإنسانية ارتفع بشكل حاد على مدار الخمس ونصف السنة الماضية، "مع عواقب وخيمة". وقال إن الأمم المتحدة تحقق من 828 حادثًا تم فيها رفض المساعدات.
وأوضح التقرير – وهو التقرير الثاني من نوعه عن الأمم المتحدة عن الاطفال في صراع اليمن - أن الهجمات على المدارس والمستشفيات ظلت مرتفعة ، حيث تم التحقق من 345 من أصل 381 سببًا في التدمير الجزئي أو الكلي للمبنى.
وأشار التقرير إلى منع الآلاف من الفتيان والفتيات من الحصول على التعليم في ظروف آمنة، وأشار كذلك إلى ازدياد حالات منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال بشكل حاد، منوهاً بالتحقق من 828 حالة لحوادث منع وصول المساعدة الإنسانية مما زاد من حدة التدهور الاقتصادي الخطير الذي يواجه البلد وهو على شفير المجاعة، بحسب التقرير الأممي.
وبدأ الصراع في اليمن، باستيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء، في سبتمبر 2014، والانقلاب على الحكومة والسلطة الانتقالية المنتخبة برئاسة عبدربه منصور هادي، وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية لمساندة الأخير، في مارس عام 2015م.
وتسببت الحرب المستمرة لأكثر من خمس سنوات، في نزوح أكثر من ثلاثة مليون يمني من منازلهم، وجعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، منهم قرابة 17 مليون يمني بحاجة عاجلة للمساعدات، ومهددين بالموت جوعاً، فضلاً عن مقتل أكثر 200 ألف اغلبهم ضحايا مدنيين وفق التقارير الدولية.

إرسال تعليق

 
Top