0

إذ لم يكن العمال وحدهم من تضرر بل رأس المال الوطني الذي استثمر هنا في مجموعة إخوان ثابت قد شملتهم الكارثة الظالمة، فقط لأنهم استثمروا في البلد وشغلوا عشرات الآلاف من الأيدي العاملة، فهل ……… 


شبكة المدى/ الحرب في اليمن.. وتدمير ممنهج للإقتصاد والمعيشة: 
أكد مسؤلين في مجموعة مصانع وشركات إخوان ثابث التجارية الشهيرة "يماني"، توقف كامل لمصانعها عن الإنتاج في محافظة الحديدة الصناعية غربي البلاد.
وسبق وبدأت معظم هذه المصانع التابعة لإخوان ثابت والتي تصل لعدد 20 مصنعاً لمختلف المنتجات والسلع الغذائية المحلية منذ وصول معارك القتال بي أطراف الصراع اليمنية في الحديدة والتي تعمدت تدمير كل مقومات الحياة.
وقال مراقبين حول ما خلفته آلة الحرب وما تعمد تدميره بعض أطراف الصراع من مصانع ومنشئات تجارية وحيوية ومصادرتهم محتوياتها يعد ذلك. جريمة أخلاقية وكارثة إنسانية ستحل وقد حلت على ما يقارب ستين الف نسمة كانت تعولهم مصانع إخوان ثابت، منهم اثنا عشرة ألفاً من الأيدي العاملة.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لشبكة المدى بأن أكثر من 20 ألف عامل في الحديدة توقفت أعمالهم منذ تصاعد القتال في المحافظة قبل ستة شهور، حيث تقع مصانعهم في مناطق كانت ولازالت مسرحاً لأعنف المعارك، وخاصة المنطقة الممتدة من كيلو 7 حتى كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن مجموعة أخوان ثابت وهي ثاني أكبر مجموعة صناعية وتجارية في اليمن، وتملك نحو 20 مصنعا ومعملا تشغل عشرة آلاف عامل بينهم أجانب، كانت الأكثر خسائر، حيث تعرضت مصانعها ومعاملها للقصف المتكرر والمختلف من التحالف وبالقذائف من قبل أنصار الله الحوثيين وسقط ضحايا في صفوف عمالها.


مآسِ وطنية
وعبر مواطنين واقتصاديين وناشطين ومتابعين في حديثهم لشبكة المدى عن ادانتهم ومآسيهم من إنتاج هذه الكوارث جراء توقف مصانع إخوان ثابت الصناعي "يماني" ومصادرة محتوياته وحرمان عشرات الآلاف من العمال والموظفين من أعمالهم ووظائفهم لدى مصانع وشركات هذه المجموعة الصناعية والتجارية وفقدان عاملين آخرين لديها حياتهم وتعرض البعض لإصابات نتيجة سقوط قذائف على المجمع.
وقال مراقبين اقتصاد أن تحالف العدون تعمد تدمير هذه المصانع لكونه منافساً تجارياً كبيراً بمنتجاته لمنتجات السعودية سواءً محلياً أو خارجياً.
واتبعوا: فالتحالف أستهدف قصف وتدمير هذه المصانع في حين أنصار الله الحوثيين كعادتهم يستثمرون الكوارث والمعاناة وجرائم العدوان لصالحهم، إذا تبنوا مصادرة محتويات هذه المصانع، بعد قيامهم بقصف بعضها بقذائف الهاون، ولا شك أن الحوثيين والعدوان متفقين على هذا الأمر.

قلعة إقتصادية دمرت البطالة والفقر فدمرها هؤلاء
وأكدوا أن توقف مصانع هذه المجموعة التجارية التي لها تاريخ عريق في التصنيع والتصدير والإستقرار التمويني سيسبب بطالة تعزز من المجاعة والفقر والتي تجاوزتها مصانع وشركات إخوان ثابت بتشغيلها وتوفير فرص عمل لها.
وتابعوا: ويمثل توقف هذه المصانع وغيرها خسارة تنموية على الإقتصاد الوطني والمعيشة اليمنية، خصوصا الاقتصاد الوطني الذي تردفه مصانع وشركات هذه المجموعة التجارية إلى خزينة الدولة بمليارات الريالات، إضافة إلى إسهامها الوطني في دعم وخدمة جوانب التنمية الوطنية والبشرية والإنسانية.
وتابعوا: وبالتالي فإن توقف مصانع وشركات هذه المجموعة سيمثل ضرراً كبيراً وخطراً على كل ذلك لدورها واسهامها في توفير الإستقرار التمويني والغذائي وكسر الإحتكار التجاري لدى بعض التجار الجشعين لكونها مجموعة صناعية محلية ومصدرة دولياً قبل أن تكن تجارية.

كارثة معيشية لا محالة

ووصفوا التوقف الكامل لمصانع إخوان ثابت بكارثة إنسانية ومعيشية قبلها هؤلاء العمال وأسرهم الذبن اصبحوا بدون عمل، جراء ممارسات وسلوكيات مجردة من أبسط قواعد الأخلاق، وبأن تتخذ مثل هذه المنشآت متارساً لأطراف الصراع، غير آبهين بمصير حياة وعيش الآلاف من خلال توقفها عن الإنتاج وحرمانهم من أعمالهم.
أحد المراقبين خاطب المتصارعين متسائلاً: أين الضمير ياقوم? ستون ألف نسمة بين ليلةٍ وضحاها يفقدون مصادر عيشهم.. هذا العدد المنكوب بشكل مباشر بسبب هذ التوقف وأضعافه ممن يعملون لحسابهم الخاص في توزيع الإنتاج من بائعي الجملة والتجزئه، ولاينحصر هؤلاء على المتواجدين من العمال في محافظة الحديدة بل يتواجدون حيث يصل المنتج وعلى مستوى الجمهورية.
وتابعوا: لكن العاملون في محافظة الحديدة هم الأكثر تضرراً ومن خلال ذلك العدد المستفيد.
عمال ومراقبين معاً في الحديدة قالوا: كان هناك تحريك للقوة الشرائية بالمحافظة طوال الأربع السنوات الماضيه، لأن ماكان يحصلون عليه من أجور تنعكس على السوق مباشرة وكان ذلك يحقق مستوى معيشي ولوبحده الأدنى لكل من يتعامل مع هذالمنتج.
وتابعوا: أما وقد تعرضت هذه المنشآت للدمار فاننا نقول لاحول ولاقوة إلا بالله، والله سبحانه وتعالي سيأخذ بحق المظلومين ممن كان السبب.


عطاءً وطنياً وخيرياً غير مقطوع
وأشاروا إلى أن مجموعة إخوان ثابت الصناعية والتجارية، كانت طوال السبع السنوات الماضية تمد أياديها في دعم كثير من المؤسسات الخدمية بعد أن عجزت الدولة عن تغطية نفقاتها، وكانوا في مركز الكلى موجودين بدعمه بالكهرباء والديزل وفي مستشفي الثورة في نفس المجال حينما وفروا مواطير للطاقة وتكفلوا بصيانتها وتوفير احتياجتها من المشتقات النفطية بعد أن كانت قد أطلقت الإستغاثة من هيئة المستشفى قبل ذلك وجدناهم يتدخلون في المياه والصرف الصحي حينما كانت الحديدة قد أطلق عليها أنها منكوبة مهددة بكارثة انسانية بسبب طفح المجاري آنذاك وكانت معدات وامكانات وخبرات إخوان ثابت هي في صدارة المنقذ والمعين فما بالكم والسلل الغذائية لم تتوقف للعديد من موظفي القطاعات الرسمية حينما توقفت الرواتب.
ورأوا: كان يجب أن يكافأ هؤلاء وأمثالهم، لا أن تدمر منشآتهم، لا نقول ذلك تزلفاً الكل بالمحافظة والسلطة المحلية مطلعين على ذلك.
كثيرين من تجار الشنط غابوا عن الحديدة في تلك الظروف وحتي الآن ولم يقدموا شيء للعامل البسيط في الحديدة ولا للمحافظه عموماً.
إذ لم يكن العمال وحدهم من تضرر بل رأس المال الوطني الذي استثمر هنا في مجموعة إخوان ثابت قد شملتهم الكارثة الظالمة، فقط لأنهم استثمروا في البلد وشغلوا عشرات الآلاف من الأيدي العاملة، فهل من عاقل بين مستخدمي آلة الحرب والدمار يتفهم حجم الكارثة وسيعمل علي تجنيب مثل هذه المنشآت من نفس المصير من أجل العمال البسطاء بهذه المحافظه.?!!

إرسال تعليق

 
Top