0

ومن أسباب استقالته وفقاً لنصها تمرد هؤلاء عن الإجراءات القانونية وعن مسؤلياتهم واستغلالها لصالحهم الشخصية فقط وممارساتهم شتى أنواع الفساد، وتابع: نتفاجأ بظهور عوائق وعقبات لا مبرر لها ولا تخدم ألا العدوان وأذنابهم وأعداء الأمة والنجاح وتصاعدت تلك الإختلالات والعقبات يوماً عن يوم لتصل إلى …………


شبكة المدى/ السلطة والنفوذ : 
قدم محافظ محافظة ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي استقالته قبل قليل من الآن مساء اليوم الجمعة لأسباب كثيرة كما ذكرها في نص الاستقالة.
وأشار في استقالته إلى دوافعها واسبابها ومنها مواجهته معوقات كثيرة من قبل نافذين ومشرفين محسوبين جميعهم على انصار الله، ومن هذه المعوقات والتحديات جعلته عاجزاً تأدية واجبه وحل مختلف القضايا وخدمة المواطنين.
وأكد: ومع الاسف الشديد في خضم النتائج الايجابيه المتصاعده تدريجيا والوفاق العام نتفاجآ بظهور عوائق وعقبات لا مبرر لها ولا تخدم الا العدوان واذنابهم واعداء الامه والنجاح وتصاعدت تلك الاختلالات والعقبات يوما عن يوم لتصل لحدود مبالغ فيها لدرجة افتعال ازمات وخلق اشكاليات الهدف منها اثارة الفتن والخلافات.
وأوضح أن من أهم الأسباب لاستقالته وهو ما وصفته بالأخطر هو تمرد هؤلاء عن الإجراءات القانونية وعن مسؤلياتهم واستغلالها لصالحهم الشخصية فقط وممارساتهم شتى أنواع الفساد: والاخطر من كل ذلك الانحراف الكبير لبعض المدراء والمسئولين والقيادات عن المهام الاساسيه وتقديم الخدمات الاساسيه للمواطنيين واستغلالها لصالحهم والسيطره والغموض على شئونها في حين نجدهم انفسهم يدفعوا بعض المآجورين للاثاره بين الناس.

وتناول في نص استقالته جملة من الاشكالات والمعوقات كاسباب لاستقالته، وفيما يلي نصها كما وردتنا:

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي
الاخ رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط
أبائي واخواني وأبنائي في محافظة ذمار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا
بدايتا" اتقدم بالشكر الجزيل والعرفان للسيد القائد عبدالملك الحوثي وللرئيس الشهيد صالح الصماد على روحه السلام على ثقتهم الغاليه وتكليفي لقيادة المحافظه وكذا الرئيس مهدي المشاط وكل قيادات ورجال الدوله ومسئوليها الافاضل على تعاونهم ودعمهم ومساندتهم لنا في كثير من القضايا والمواقف لتآدية اعمالنا من اجل المحافظه وخدماتها
كما اتقدم بالشكر والتقدير لكل من وقفوا ودعموا وساندونا في تآدية مهامنا على الوجه الاكمل وبالقدر المتاح وفي المقدمه قيادة السلطه المحليه بالمحافظه ممثلتا بالامين العام والوكلاء والمكتب التنفيذي ومدراء المديريات والمجالس المحليه والقياده الآمنيه والعسكريه وكافة عناصرها الشرفاء والسلطه القضائيه وكل موظفي الدوله ومنتسبيها في المحافظه لتعاونهم واستجابتهم ووقوفهم الى جانبنا ولكل ما بذلوه من جهود في تآدية واجباتهم والقيام بمهامهم بالرغم من شح الامكانيات وانعدام للنفقات والمرتبات فكانوا بقدر عالي من المسئوليه
كما اشكر كثير الشكر والامتنان والتقدير أبائي واخواني المشائخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعيه والعلماء والاصدقاء من ابناء المحافظه ومن جميع القبل والمديريات من خارج المحافظه لمواقفهم المشرفه التي لن ننساها والتفافهم وتلبيتهم ووقوفهم مع قيادة المحافظه ولكل ما قدموه وبذلوا من جهود صادقه لحل الكثير من القضايا وخصوصا قضايا الثأر
وكذلك نتقدم بالشكر الجزيل واعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى لتجاوبهم وسعيهم الى جانبنا في العديد من المهام وفي كل المجالات
كما هو الشكر الجزيل للاخوه الوزراء على دعمهم واستجابتهم وزياراتهم العديده للمحافظه وتقديم كل المستطاع وفق الممكن والمتاح
وكثير الشكر وعظيم الامتنان والتقدير والاحترام لابائي واخواني وابنائي في محافظه ذمار بكافة اطيافهم الذين كانوا الجوهر والاساس لكل الجهود والتضحيات والذي كان لي عظيم الشرف لخدمتكم وتقديم كل امكننا وتسخير الطاقات بالقدر المتاح في سبيل توفير حياه كريمه آمنه لكم بالمستطاع في ظل الظروف الاستثنائيه التي تمر بها بلادنا
اخواني جميعا في عموم البلاد تدركون جليا الوضع الخطير والمرحله الصعبه التي تمر بها بلادنا في ظل عدوان ظالم وحرب ظروس وحصار خانق تحالفت فيه قوى الشر في المنطقه والعالم على بلادنا وشعبنا قتلوا الالاف وجرح الالاف ودمروا كل مؤسسات ومنشآت الدوله وتم القضاء على كل مقومات الدوله فكان الواجب علينا القيام بدورنا الوطني بمسئوليه الى جانب الدوله والقياده وبذل كل الجهود والتضحيات من اجل كرامة وعزة امتنا وحرية بلادنا وفي خضم ذلك تم تكليفي من قبل قيادتنا المباركه لقيادة محافظة ذمار فكانت الثقه الغاليه حافزا مضافا للتحرك والعمل والعطاء بكل الطاقات في جميع الاتجاهات وفي كل المسالك لتآدية واجباتنا على اكمل وجه وتقديم المتطلب منا بكفاءه واقتدار مهما كانت الظروف وبلغت التحديات وسعينا منذ اليوم الاول لتوليي منصب المحافظ بتلك الوتيره والحماس في وجهه محدده مستشعرين خطورة المرحله وحساسيتها امام الله والآمه والقياده والوطن متخلين عن اعمالنا وواجباتنا والتزاماتنا الاجتماعيه والقبليه والاسريه نحو اهلنا وقبيلتنا متجردين من كل المصالح الشخصيه وتحقيق اي مكاسب خاصه ومضينا بامانه ونزاهه في مهامنا لتآدية واجباتنا بالرغم من شح الامكانيات وانعدام للموارد والنفقات التشغيليه وغياب مسئولي وموظفي وعاملو القطاع الحكومي والرسمي في المحافظه فتعاملنا بحكمه مع الوضع بداعي المسئوليه والواجب المتطلب منا لنكون بقدر المسئوليه والثقه الممنوحه لنا ولتشريف قيادتنا المباركه ممثلتا بالسيد القائد خير تشريف واستدعينا كل القطاع الحكومي لاستئناف اعمالهم والقيام بدورهم الوطني وواجبهم الديني والاخلاقي والذي كانوا بقدر المسئوليه والوعي وسعينا بروح الفريق الواحد لتآدية مهامنا وبفضل من الله وتسهيله وجهود الشرفاء ودعم القياده تم تحقيق نتائج ايجابيه على جميع الاصعده وتوفير الخدمات الاساسيه للمواطنين بسهوله وانهاء الازمات ومعالجة الاخطاء والختلالات والعقبات المتراكمه وحل العديد من القضايا ورفع الايرادات وتوريدها لخزينه الدوله وتعزيز الثقه بين المواطن والدوله وتنظيم وعلاج الامور والضوابط والمتطلبات مابين مكاتب الدوله المختصه والقطاع التجاري وفق النظام والقانون وتحفيزهم لمراعاة المرحله وخطورتها ومسئوليتهم منها وكذلك المساعي لحل القضايا العالقه والقديمه والحديثه وتم البت في كثير من القضايا كما تم تنفيذ بعض المشاريع واعمال اصلاح للطرقات وبعض المشاريع العالقه ولو انها بسيطه الا انها انجاز خلال المرحله الراهنه وايضا حل العديد من الخلافات الحاصله واصلاح الشآن بين المواطنيين او ضمن القطاع الحكومي داخل وخارج المحافظه والاهتمام بالجانب الجهادي والتحشيدي للدفاع عن الارض والعرض والدم اليمني الغالي كان من اولوياتنا ومهامنا كما الدعوه والعمل على وحدة الصف وتعزيز النسيج الاجتماعي والاصلاح وحل الخلافات والنزاعات وكذا تعزيز دور المشائخ والشخصيات الاجتماعيه واشراكهم في الاعمال والقضايا الوطنيه والعامه وكل ذلك بالقدر المستطاع والامكانيات المتاحه تجاوزنا التحديات بفضل الله وتوفيقه وجهود الشرفاء ودعم القياده الكبير وثقتها في صدق جهودنا وتطلعاتنا لتقديم ماهو افضل.
ولكن مع الاسف الشديد في خضم النتائج الايجابيه المتصاعده تدريجيا والوفاق العام نتفاجآ بظهور عوائق وعقبات لا مبرر لها ولا تخدم الا العدوان واذنابهم واعداء الامه والنجاح وتصاعدت تلك الاختلالات والعقبات يوما عن يوم لتصل لحدود مبالغ فيها لدرجة افتعال ازمات وخلق اشكاليات الهدف منها اثارة الفتن والخلافات التي في غنى عنها تماما وبالرغم من محاولاتنا الحثيثه والمتكرره لمعالجتها بهدوء الا ان الامور ظلت تسير في جهه واحده نحو المجهول وظهرت معها عمليات فساد وتحول مفاجئ لاشخاص لهاوية الفساد وجني مكاسب شخصيه واختلالات في العمل الاداري في المكاتب وتدخلات غير منطقيه في الاختصاصات والاخطر من كل ذلك الانحراف الكبير لبعض المدراء والمسئولين والقيادات عن المهام الاساسيه وتقديم الخدمات الاساسيه للمواطنيين واستغلالها لصالحهم والسيطره والغموض على شئونها في حين نجدهم انفسهم يدفعوا بعض المآجورين للاثاره بين الناس واتهام القياده والمحافظ خصوصا بالتقصير في توفير السلع الضروريه وفي حين تزايدت تلك التصرفات اللامسئوله نجدها وصلت لامور لا تطاق وخارجه عن المعقول اصبحنا عاجزون تماما عن تآدية مهامنا وتقديم الخدمات والمتطلبات الضروريه للمواطنين كما كان الحال وتصاعدت الاختلافات والازمات والمشاكل في اروقة ومكاتب الدوله وخرجت العديد من المهام من صلاحياتنا وتفاقم العبث والعشوائيه في بعض المكاتب لوضع بائس وخطير اصبح المحافظ يعجز عن معاقبة او توقيف فاسد او حتى تغييره ولا نجد اسبابا او مبررات لتلك الاحداث غير ان هناك قوى استحدث وتكونت داخل المحافظه لتكوين لوبي فساد للسيطره والتحكم على موظفي ومسئولي وقيادة المحافظه والتحكم في سلطة المحافظه وتسييرها بادارتهم واستغلال بعض الخلافات البسيطه في القياده واشعالها واستعمال البعض في تحقيق اهدافهم التخريبيه.

وفي ظل كل ذلك مع تفاقم الاشكاليات وعجزنا عن معالجة الامور واغلاق كل الطرق امامنا وانشغال القياده بقضايا الوطن الكبرى ومواجهة العدوان لم نجد امامنا مفر من الاستغناء عن المنصب والتخلى عنه تفاديا لاي اشكاليات او خلافات كبرى في وقت احوج مانكون فيه لتوحيد الصف واصلاح الخلافات فنحن لم نخلق لنكون جبناء ونصمت عن الاخطاء والفساد او نتغاضى عن الباطل ولم نتعلم الرضوخ والانصياع الا لله تعالى ولقيادتنا وآبائنا ولسنا من يخون العهد والثقه وواجبي تجاه اخواني ابناء محافظتي وتجاه والدي واهلي وقبيلتي وقيادتي ممثلتا بالسيد القائد عبدالملك الحوثي وكل الاصدقاء والآملين عن اكون عند حسن ظنونهم وان امثلهم خير تمثيل وفاء وصدقا وحبا واخلاصا ولن اخيب بإذن الله ظنونهم ولسنا ممن يسعون لجني الثروات وتحقيق المكاسب ويسعون وراء المناصب والجاه على حساب مبادئهم وكرامتهم وشرفهم وشرف اهاليهم وقبيلتهم و قيمنا ومبادئنا وموقعي ومكانتي في المجتمع شيخ لقبيلتي في محافظتي يحتم علي السير بشرف وكرامه مرفوعي الرآس وليس غير ذلك فشرفي وكرامتي من شرف وكرامة اهلي وقبيلتي والمقربين لي الذين تحملوا وقدروا تقصيري وتجاهلي لهم ولقضاياهم منذ تكليفي للمنصب وساظل عند حسن ظنهم وثقتهم فهم اغلى من كل منصب ومكسب وجاه وكذلك لا استطيع ان اكون غطاء للمفسدين وشماعه لفسادهم واخطائهم وعجزهم في تآدية مهامهم ولن اخذل كل من له آمل او ثقه من ابناء محافظتي او اخيب ظنونهم وكما لن اكون طرفا في نزاع او صراع او فتنه تثير الآمن والسكينه في المحافظه ولن ننجر وراء الاعمال المتهوره والطفوليه وسنترفع عن كل ذلك
وعليه فأني استقيل عن منصبي محافظا لمحافظة ذمار واتخلى عن جميع مهامي وصلاحياتي كمحافظ واتمنى من القياده ومن السيد القائد التماس العذر وتقدير الوضع واختيار خير خلف لتولي قيادة المحافظه وسآظل في موقعي متحملا مسئوليتي تجاه الوطن وامتنا مدافعا عن بلادنا العظيمه متحركا في جميع الخطوط والمسارات والميادين لخدمة اخواني في المحافظه وخارجها في كل المواقف والقضايا تحت راية القائد السيد عبدالملك الحوثي في ظل المسيره القرآنيه ثابتون متآهبون مرابطون في خندق الدفاع عن الوطن
واوجه رساله اخيره لكافة ابناء محافظتي الغاليه مواطنين وموظفين ومشائخ وشخصيات وعلماء وسياسيون ومثقفين وعسكريون وكل الاصدقاء والمهتمون والمحبون في جميع البلاد لسنا ممن يتنصل او يتخاذل او يتهرب عن مسئولياته تجاه اهله ومحافظته ولكنا وصلنا لحال عجزنا عن خدمتكم وتقديم الافضل لكم ففضلت الانسحاب من المسئوليه على ان اخيب ظنونكم وسيظل محمد حسين المقدشي ابنكم واخيكم الذي عهدتموه الى جانبكم وفي خدمتكم ولن نقصر في كل ما يمكننا القيام به بإذن الله وبعون الشرفاء والرجال في السلطه ومن اصحابنا ومن المشائخ والقبائل وكل المخلصون
وفي الاخير العذر عن الاطاله وارجوا العفو من كل من قصرنا معهم والعذر من كل من خذلناهم وعجزنا عن خدمتهم بدون قصد والسماح من كل من آذيناهم او كنا سببا بدون قصد في آذاهم ولسنا نحمل ضغينه او حقد عن اي شخص ونثمن غاليا كل من وقفوا الى جانبنا ودعمونا و من اعانونا ومن نصحونا او اشاروا علينا ومن صدقوا معنا لن ننسا مواقفكم ابدا وسنبادلكم الوفاء بالوفاء
ونتمنى للقياده الجديده التوفيق والنجاح والسداد ونمد آيدينا لدعمهم وعونهم في كل وقت لما فيه الصالح العام للبلاد والعباد على طريق النصر المبين والعزه والكرامه لكل اليمنيين ونسآل الله التوفيق للجميع والشفاءالعاجل للجرحى والرحمه والخلود للشهداء ،،

اخوكم / الشيخ محمدحسين المقدشي

إرسال تعليق

 
Top