0

تفاصيل ما حدث في العاصمة صنعاء بعد اجتماع عاصف بين مشائخ وقيادات في جماعة أنصار الله الحوثيين، دفع مسلحين قبليين للتوافد للعاصمة صنعاء.. في حين أعترف الرئيس هادي بإنهيار معنويات قواته العسكرية وفقداتها ……… 



شبكة المدى/ اليمن.. وإهتزاز سلطات الحكم:
أثار الصراع الدائر بين ما يعرف بجناحي صنعاء وصعدة التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين حالات من القلق والمخاوف في أوساط القيادات والمنتمين للجماعة، إضافة إلى حالات من الغضب والتذمر بين أوساط قيادات قيادات أخرى في صنعاء، جراء سياسات القيادات التابعة لجناح محافظة صعدة.
مصدر خاص مقرب للجماعة في صنعاء أشار لشبكة المدى إلى وجود امتعاض كبير لدى القيادات القبلية الموالية لأنصار الله في الأمانة وصنعاء حد قوله. موضحاً ذلك: بسبب ما وصفته بالوثوق الكامل للسيد عبد الملك بالقيادات المنتمية لصعدة عن غيرها من القيادات الأخرى.
وكشفت مصادر أخوةرى عن وقوع مشادات كلامية قبل 3 أيام بين مشايخ قبائل موالية للجماعة، تتبع مناطق ”الحيمة وبني مطر وهمدان وسنحان وبلاد الروس“ بمحافظة صنعاء، وقيادات موالية للجماعة من صعدة، على خلفية تباهي كل طرف بتقديمه مقاتلين كثيراً ودعماً مادياً للجبهات القتالية.
ونقلت المصادر، عن رداً شديد اللهجة لأحد مشايخ همدان لقيادي من صعدة أثناء لقاء جمعهم في صنعاء، بقوله: ”لا تزايدوا علينا يا أصحاب صعدة… ولا تسخروا من أبناء وقبائل صنعاء.. أنتم من أشعلتم فتيل الحرب، ومع ذلك فنحن تحملنا المسؤولية، وقدمنا طيلة المعارك السابقة قوافل من الرجال والدعم للجبهات“.
وبحسب المصادر، فإن الشيخ القبلي وبمساندة مشايخ آخرين وجّهوا أيضاً اتهامات عدة لهذا القيادي، أبرزها اتهام قيادات صعدة بالفرار من الجبهات والتفرغ فقط لسرقة ونهب اليمنيين ومؤسسات الدولة.
ونتيجة لاحتدام الصراع في صفوف قيادات الجماعة الانقلاب وتوسعها بشكل سريع ومفاجئ بمناطق أخرى خاضعة للجماعةأرجع مراقبين محليين السبب إلى الخسائر العسكرية المتلاحقة التي مُنيت بها اللجان الشعبية التابعة للجماعة بعدد من الجبهات، ورفض كثير من القبائل مواصلة دعمها للجماعة بمزيد من المقاتلين من أبنائها.


هادي يعترف بإهنيار قواته

وعلى الصعيد اليمني ذاته، أقر الرئيس هادي، بافتقاد قواته الممولة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلى “المكانة اللائقة والضبط والربط”، في إشارة إلى تعدد ولاءاتها لفصائل التحالف وفساد تجنيد مئات الآلاف منهم في كشوفات الراتب، وغيرها من الاتهامات الرائجة لقواته.
جاء ذلك خلال لقاء الأحد، في مهجره بالعاصمة السعودية الرياض، بنائبه علي محسن ووزير دفاعه محمد المقدشي ورئيس هيئة العمليات المشتركة صغير عزيز، التي شكلها التحالف مؤخرا لتوحيد قيادة ألوية مسلحي قطبيه السعودي والإماراتي.
وشدد هادي، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة لحكومته على “أهمية تفعيل مكانة ودور المؤسسة العسكرية، وتعزيز مفهوم الضبط والربط العسكري لمختلف الوحدات وفي كل المواقع والجبهات للاضطلاع بمهامها وواجباتها الميدانية بصورة فاعلة”.
وجاءت توجيهات هادي عقب اتهامات متنامية لقوات الجيش التابعة لحكومته التي انشأها التحالف وسلحها ويمولها، بالفساد والمحسوبية والانفلات، واخرها اتهامات رئيس دائرة التوجيه المعنوي لوزارة دفاع هادي، محسن خصروف بـ “ارتهان هادي وحكومته وجيشه للتحالف”.
وشملت اعترافات هادي في اللقاء “نهب رواتب المجندين من التحالف في ألوية قواته”، حيث شدد على “ضرورة الاهتمام بالمقاتل والإيفاء بمتطلباته والتزاماته والتوجيه بانتظام صرف مستحقاته الشهرية”. التي يدفعها التحالف عبر قيادات متهمة “بممارسة السمسرة”.
ووفقا لوزير دفاع هادي محمد المقدشي، فإن “70 بالمائة من هذه القوات لا وجود لها في الميدان”، مقرا بفساد قادة الجنرال علي محسن، في تكريس ما يسمى “الجيش الوطني” لخدمة تجمع الإصلاح (الإخوان) والاستحواذ على مرتبات 70% من اسماء المجندين الوهميين.

إرسال تعليق

 
Top