في حين برر المشاط هدف إعلان صنعاء للرياض بوصفه تحية وينتظر منها الرد.!
محللون ومتابعون قالوا: كان الأولى بأنصار الله الحوثيين قبل الحديث عن أي مصالحة وطنية مع قيادة العدوان أن يعلنوا تصالح بين مع الأطراف اليمنية إن كانت حسن نية اعلانهم هذا يحمل سلام لليمن واليمنيين وليس لغيرهم، وقالوا: للأسف لقد أوقفوا الشموخ المتصاعد لليمنيين عسكرياً، وأكد على ذلك نصر الله بقوله التالي.. وفيما يلي اعتراف السعودية بحال الحوثيين الذي شمله الرد السعودي على اعلان صنعاء ………
شبكة المدى/ اليمن.. ولعبة الحرب:
أعلنت سلطة أنصار الله الحوثيين مساء الجمعة وبشكل مفاجئ، وقف استهدافها للسعودية بالطائرات المسيرة وبقية أشكال الاستهداف.وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الذي أعلن هذا الموقف الذي برره بوصفه تحية من صنعاء، قال إنه ينتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي.
وأثار هذا الإعلان استغراباً في أوساط المتابعين والمحللين، في حين سارع محللين ومتابعين آخرين إلى الهدف الذي يقف وراء هذا الإعلان الذي جاء بعد اعلان ترامب فرضه اقصى العقوبات على إيران رداً على هجمات الحوثيين على منشآت أرامكو السعودية.
وأكدوا: اعلان الحوثيين هذا يأتِ في إطار الدفاع عن طهران ومحاولة للتخفيف من شدة العقوبات المعنة ضدها اليوم الجمعة من قبل الرئيس الامريكي.
وعبر محللين يمنيين محايدين عن آسفهم من هذا القرار الذب قالوا أوقف الشموخ لليمنيين والمكانة لهم دولية بعد أن هزوا بثباتهم وصمودهم العسكري وبقيادة أنصار الله الحوثيين أراضي السعودية.
وتابعوا: لكن للأسف ما أعلنوه يكشف أن ما يقدموه في اطار مواجهاتهم العسكرية مع العدوان لا يخدم اليمن واليمنيين بقدر ما أتضح من خلال هذا الاعلان انهم يخدمون إيران حقاً.
وأضافوا: لهذا السبب فإن طهران تقايض بهم لكل ما يخدم إيران والمساهمة في درء الضغوط عليها، ومستعدة للتنازل عن كل شيء بناءً على الأوامر القادمة من إيران.
وأشار المحللين إلى أن أنصار الله الحوثيين كان الأولى بهم قبل الحديث عن أي مصالحة وطنية مع قيادة العدوان أن تتصالح بين مع الأطراف اليمنية إن كان اعلانهم هذا يحمل تحية سلام حقاً لليمن واليمنيين وليس لغيرهم.
نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، سبق وأكد هذا الغضب اليمني وفقاً للمحللين بقوله: الهجمات على “أرامكو” مؤشر على قوة محور المقاومة.
وتزامن اعلان سلطة أنصار الله الحوثيين في نفس اليوم الجمعة الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوباتٍ جديدةٍ ضد البنك المركزي الإيراني والصندوق السيادي لطهران بداعي ما وصفه "تمويل الإرهاب".
ووصف ترامب هذه العقوبات بأنّها "العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما"، معبراً عن توقعه من نجاح هذه العقوبات الإقتصادية كحرب استراتيجية يفضلها على العمل العسكري.
ورداً على اعلان الحوثيين هذا، قال خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، الجمعة في مجموعة من التغريدات عبر موقع التدوين المصغر "تويتر": "يدعي نظام طهران أنه يحمي المستضعفين، ونراه اليوم يتغطى بشكل رخيص وجبان بالمستضعفين، لحماية بقائه وأمنه" في إشارة منه إلى اعترافه بان الحوثيين مستضعفين.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي: "تأبى مروءة العرب إلا أن يتحمل المرء (والدول) المسؤولية، ويواجه التحديات برأس مرفوع، ولا يلقي المسؤولية على غيره، بأي حال من الأحوال، خاصة من هم أقل من حيث الحجم والقوة".
وتابع في رسالة إلى الشعب اليمني: "على أبناء اليمن والشعوب العربية، بكافة مكوناتها دون استثناء، أن تعي أن نظام طهران لا ينظر لمؤيديه سوى كأدوات لتحقيق أطماعه وحمايته، لا لحماية دولهم وشعوبهم".
إرسال تعليق