انتقائية ومحسوبية، وحزبية لا مهنية، سياسية لا انسانية، مناطقية وشللية، استغلال وانتفاع، و ………
شبكة المدى/ استثمار حريات.. تقرير/غمدان أبو أصبع:
بين الحين والآخر تعقد ورش تدريبية تستهدف الصحفي اليمني وتسعى الوكالات والمنظمات الدولية الداعمة لورش تدريبية لتحسين اداء الاعلامي اليمني خاصة من يعيش مآسي الحرب ويخوض غمارها .
الان الحقيقة تقول عكس ذلك في الورش المقامة في العاصمة الأردنية وغيرها من العواصم العربية لم تستهدف الصحفي الذي يواكب معاناة اليمنيين فمعظم المدعوين هم من يعيشون في بلدان الشتات مثل مصر وتركيا. ممن لا خلفية لهم بما يدور في اليمن ومعظم مصادرهم مستمدة من القنوات الاخبارية لا من الواقع المعاش .
انتقائية ومحسوبية
ذكر الصحفي عماد الدين رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم أن المنظمات والوكالات الدولية تعتمد على منظمات محلية لاختيار الصحفي المستهدف لحضور ورشة التدريب ما يجعل إدارة تلك المنظمات الإعلامية المحلية تمارس الانتقائية و المحسوبية والمناطقية.
مؤكدا أن الانتقائية تحرم الصحفي الذي يلامس الحقيقة فرصة حضوره وتجعله مغيب بشكل كلي فغياب الإعلامي الذي يعيش الواقع يجعل من الورشة مجرد ندوة لترويج السياسي الدعاية الحزبي .
واشار عماد الدين أن حضوره ورشة في عمان جعلته يعيش صدمة حقيقة وهو يلاحظ الشللية التي تفرض وجودها المتكرر في معظم الورش المقامة فالوجوه هي نفسها ولا تتغير ما يجعلك تشعر أن هناك سيطرة وتهاون من الوكالات الدولية والمنظمات الداعمة لعدم ترك فرصة لغيرهولا من الإعلاميين اليمنيين للمشاركة والاستفادة .
وتساءل رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم عن الأسباب التي جعلت الوكالات الدولية لا تقدم ملاحظاتها على تكرار تلك الأسماء
واكد عماد الدين أنه سعى لإبلاغ الداعمين للورش وكشف لهم الحقيقة السوداء لدى القائمين على اختيار المشاركين وعلى رأسهم الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام مؤكدا لهم حقيقة ثابتة في كيفية اختيار المستهدفين والتي تحوز عليها والمناطقية المقيتة والحزبية دون احترام المعايير.
نفي نقابة الصحفيين.
مصدر في نقابة الصحفيين اليمنيين قال أن ما ورد على لسان رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الزميل عماد الدين الحضرمي صحية ولا يمكن نكرانه إلا أن نقابة الصحفيين اليمنيين لا علاقة لها بالورش فمعظم الورش تقوم بها منظمات دولية ومحلية دون أي تدخل لنقابة واختيار الزملاء يتم عبر المنظمات اليمنية وليس عبر النقابة وبهذا لا تتحمل النقابة أخطاء تلك المنظمات في اختيار الصحفي المستهدف ولا تحسب المناطقية أو الشللية على النقابة والنقابة ملك لكل الصحفيين اليمنيين دون استثناء .
وأكد مصدر في نقابة الصحفيين أن الورش التي يتم التنسيق عبر نقابة الصحفيين يتم اتخاذ معايير أبرزها العاملين في مناطق النزاع دون أي تمييز سياسي أو مناطقي.
حزبية لا مهنية
ليضيف الصحفي محمد الامير قالا اعمل في مهنة الصحافة من عام 92 ولم يتم استدعائي لحضور ورشة من الورش الذي اسمع باقامتها في عمان وتونس ولا ادري ماهي الاسباب التي تجعلني مغيب عن حضور مثل هذه الورش ومثلي الكثير ممن اعرفهم في صحيفة اكتوبر.
وأضاف الأمير للاسف تدخل الحزبية والمناطقية والمحسوبية جعلتني لا أعطي هذه الورش أي أهمية فأنا أدرك مسبقا انه ورش مخصصة لبعض الفئات ممن لهم معرفة بأصحاب تلك المنظمات وهي حكرا عليهم وهذا ما يؤكد تكرر تلك الأشخاص دون وجود لغيرهم
استغلال وانتفاع
وأفاد مصدر أن مركز الإعلام الاقتصادي حصل دعم كبير من اتحاد الصحفيين الدنماركيين ims لموقع المشاهد بهدف دعم الصحفيين العالقين في الخارج والمطاردين في المحافظات والاستفادة منهم الا ان المركز وظفها لصالح المحسوبين على رئيس الموقع وبطريقة لا تخلو من المناطقة والانتماء السياسي .
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا أن الموقع كان يصرف له في بداية العمل 60 ألف يورو كل شهر وبعد ذلك تم تخفيض المبلغ .
وكان اتحاد الصحفيين الدنماركيين في السنوات الماضية أوقف أنشطته في اليمن باستثناء دعم موقع المشاهد الذي يسيطر عليه شلة نفعية حولته إلى اداة للتكسب والمتاجرة.
تتزايد مشاعر الحرمان لدى كثير من الصحفيين والإعلاميين اليمنية من دور المنظمات والوكالات الإعلامية للمساهمة في عدم اتخاذ معايير تكفل الإعلامي اليمني المشاركة في الورش التي تستهدف اليمن مطالبين بعدم التنسيق مع مركز الإعلام الاقتصادي وحده لعدم وجود معايير يتم من خلاله اختيار الصحفي دون النظر إلى توجهاته السياسية والمناطقية وهي معايير غير صحيحة العلاقات المبنية على المحسوبية هي ما يعتمد عليها مركز الإعلام الاقتصادي الذي يشرف على إعداد هذه الورش والذي يعتمد على لون واحد دون أي تنوع يذكر في اختيار الصحفيين.
إرسال تعليق