أنطلقت هذه المطالبات مجدداً بعد تكرار الأداء الضعيف للمنتخب اليمني في خليجي 24, وتراكم فشله وتخييبه لـ155 مليون يمني من الجماهير في الداخل والخارج وذلك في كل الدورات الخليجية والمنافسات الأخرى والتي تختتم دوماً بمطالبات رسمية وجماهيرية واجتماعية لإقالة رئيس اتحاد كرة القدم اليمني "أحمد العيسي", وكشف أحد اللاعبين اليمنيين اتفاقات وتفاهمات خيانة بين رئيس الأتحاد اليمني ورؤساء اتحادات كرة القدم الخليجيين.. تابع .......
شبكة المدى/ عدن.. صراع وأحداث:
تلقى المنتخب اليمني الأول خسارة كبيىرة في بطولة كأس الخليج في نسخته الـ 24 في قطر، أمام نظرائه الإماراتي والقطري والتعادل السلبي مع المنتخب العراقي. ولقي هذا الإخفاق سخطا شعبيا واسعا لدى اليمنيين؛ الذين ارجعوا الاخفاق لعدة اسباب من بينها الفشل الاداري للاتحاد اليمني لكرة القدم الذي يترأسه رجل الأعمال أحمد العيسي. وطالب ناشطون بسرعة إقالة العيسي من رئاسة الاتحاد، متهمين اياه بتحويل الاتحاد الى شركة خاصة به، وأهمال الجانب الرياضي لتشهد الرياضة تراجعا كبيرا في عهده. “الظرف” سبب غير منطقي وفي كل مرة يُطل الإعلام الذي يموله العيسي ليبرر اخفاق المنتخب اليمني بالوضع الذي تشهده البلاد نتيجة الحرب، الأمر الذي رفضه محبي الرياضة وعشاقها معللين بأن فلسطين تشهد حربا منذ أكثر من ستين عاما، غير أن منتخبها يتمتع بكفاءة رياضية متقدمة على المنتخب اليمني؛ وحسب ترتيب الفيفا فإنه يحتل المرتبة 99، وكذا المنتخب السوري أداءه جيد وهم في حالة حرب أيضا وتحتل المرتبة 85 ، فيما حل المنتخب اليمني 135. الناشط وضاح الحضاري رفض هذا التعليل والتبريرات ووصفه بالتخبط والمغالطة من قبل الاتحاد الذي ليس له علاقة في الرياضة حد وصفه ، متسائلا: ” هل يوجد عاقل في الاتحاد ينصحكم أن التخبط الذي تمشوا عليه وتغالطونا بالظروف مرفوض كما يرفض البحر الأموات؟! وتساءل الحضاري من الذي اشترك لكم بهذه النغمة (نحن نمر بظروف صعبه )؟!” ، ثم يجيب : “نعم اننا نمر بظروف جعلت من لا يعرفون الرياضة مسؤولين عنها، فرسالتي لكم استقيلوا فدموع واهات هؤلاء ستلعنكم مرارا وتكرارا”. تحميل المدرب هروب من المسؤولية وبعد هذا الاخفاق الذريع ظهرت الأصوات الممولة من مكتب العيسي لتُحمل المدرب ” سامي نعاش” المسؤولية الكاملة، الامر الذي رفضه الناشط أسامه القباطي وارجع الفشل “إلى الاتحاد بقيادة العيسي وزبانيته”. وقال القباطي في تدوينة له : ” ركزوا الان سيتم امتصاص غضبنا كجمهور بإقالة سامي نعاش وسيجعلونه (كبش فداء) لإخفاقهم واستمرارهم في مناصبهم.. والله ثم والله ان رياضتنا لن ترى النور دام العيسي على هرم الكرة اليمنية”. وطالب رؤساء الأندية بإيقاف ما أسماها بـ” المهازل التي يرتكبها الاتحاد برئاسة العيسي” كما ناشد الجمعية العمومية للإعلام الرياضي بإيصال كل الأصوات إلى الفيفا”. الخبز لخبازه الصحفي الرياضي عبدالعزيز هادي الفتح، طالب في منشور له الاتحاد اليمني لكرة القدم بإعادة الاعتبار للكرة اليمنية وإعطاء الخبز لخبازه في إشارة للعيسي القادم من خارج أسوار كرة القدم. وقال الفتح:” إلى متى سيظل المنتخب الوطني مجرد حقل تجارب، كرما وليس أمر قهري أعطوا الخبز لخبازه لكي نرى كرة قدم حقيقة تسعد ثلاثين مليون يمني متعطش لفوز واحد”. وأشار إلى ما حققه منتخبا الناشئين والشباب من فوز، وحاول العيسي التسلق على هذا النصر ” منتخبات الفئات الصغيرة ما تحققه ليس إنجاز يحسب لأحد وإنما تُحسب للموهبة القادمة من جبال وسهول ووديان اليمن”. موضحا بأن ما نشهده إنما هو مشاركات وليست كرة قدم حقيقية. مطالبات بازاحة العيسي ومنذ فترة يشهد الشارع اليمني سخطا واسعا على الاتحاد اليمني لكرة القدم وعلى رئيسه الذي جمد أعمال الاتحاد، ويحاول بماكنته الإعلامية التغطية على إخفاقاته، بالإضافة إلى نفوذه بالسلطة، والتي لم يستطع أحد إزاحته من رئاسة الاتحاد. ويشغل العيسي رئيسا للاتحاد اليمني لكرة القدم منذ 2005، إثر فوزه وقائمته المكونة من تسعة أشخاص بأغلبية أصوات الناخبين، حيث استحوذ على 227 صوتاً مقابل 57 لأقرب منافسيه علي الاشول رئيس الاتحاد السابق ، و43 صوتاً لحسين الاهجري رئيس نادي أهلي صنعاء . ويقترب عمر العيسي في الاتحاد لْـ 15 عاما على توليه رئاسته ، ولا زال متمسكا بمنصبه، على الرغم من اتهام الرياضيين له بالفشل، والدخول بصفقات فساد كبيرة من بينها قناة معين المملوكة له التي جعل حق النقل حصري عليها قبل أن تُغلق نتيجة الحرب، ما دفع ناشطون للمطالبة بإقالته وترشيح شخص له تجارب رياضية ومسؤولية مجتمعية للرقي بالمنتخب وإسعاد الجماهير اليمنية.
إرسال تعليق