وكشفت الإستقالة مواجهة أبو راس استفزازات وتعسفات ومحاولات لفض الشراكة وشق جبهة الصمود الداخلي ………
شبكة المدى/ صنعاء.. تشظي التحالفات:
قدم رئيس المؤتمر الشعبي العام بصنعاء أمس الخميس الشيخ صادق أمين ابو راس استقالته أمام اللجنة العامة وسط تكتم شديد عن الأسباب التي تقف وراء الإستقالة، غير أنها وصفت بالمفاجئة والصادمة. وقالت مصادر في الحزب أن تحركات على مستوى عال تحاول الضغط لثني ابو راس عن قرار الإستقالة لذي قد يفسر من زوايا مختلفة من ضمنها تسليم المؤتمر للتفكك خدمة لأجندات داخلية وخارجية.
وقالت المصادر أن استقالة أبو رأس جاءت بعد تعرضه لاستفزازات ومضايقات وتعسفات من الشريك الرئيسي له في السلطة وهو أنصار الله الحوثيين في محاولات لفض الشراكة وتصفية الحزب من العملية السياسية واستحواذ الشريك الآخر على السلطة.
وكشف أبو راس امام اللجنة العامة للحزب خيانات بعض أعضاء الحزب والمنتمين له ضد الحزب ذاته لخدمة أجندات الخصوم للحزب وللوطن ككله.
وأبدأ ابو راس تذمره من بعض القيادات ووصفهم بالجبناء ، وبعد أن رفضت الاستقالة دعاهم للوقوف ويكونوا بجانبه ويساعدوه لاخراج السجناء من سجون الحوثي والمحسوبين على المؤتمرالشعبي العام ويكونوا معه في جميع الظروف بدل ماهم بيتفرجوا عليه حد تعبيرة.
وأشار أبو راس بقوله: أن هناك من يتحدث باسم المؤتمر في الخارج وهو لا صلة له بالمؤتمر والمؤتمريين فقط هم من ينطبق عليهم النظام الداخلي ومن حددوا مواقفهم مع الوطن وضد العدوان عليه.
وجدد التأكيد على ان موقف المؤتمر من العدوان مبدئي وراسخ وسيظل المؤتمر حريصا على تماسك الجبهة الداخلية للقوى المناهضة للعدوان.
وكان ابو راس قد افتتح امس الخميس مبنى الحزب (اللجنةالدائمة) في الحصبة شمال صنعاء بعد إعادة ترميمة، وعقد اجتماع قدم خلاله استقالته للجنة العامة مبرر انه لن يستطيع قيادة الحزب في ظل ما اسماه التعسفات ..
وفيما يلي مقالاً للكاتب أبو نوح، بعنوان:
فعلاً أنتم *مرتزقة احتياط!!*
ايماننا كبير أن استقالة ابو راس تكشف حقيقة ما واجهه صالح من استفزازات ومضايقات وتعسفات، وحملات اعلامية تشويهية وووالخ فلم يكن امام صالح إلا ان ينتفض داعيا الشعب للانتفاضة ضد انصار الحوثي، غير ان ابو راس يختلف عن زعيم حزبه صالح لم يدعُ لما دعا إليه.
ومن المؤسف أن تجد رفاقك وكل من عملت معهم في اطار حزبي او مؤسسي أو وطني واحد لفترة طويلة فتجدهم بعدها يتخلون عنك ويتركوك تقود دفة القيادة بمفردك بعد أن ظلوا فيها راكبين بسلام، بل يقفون خصوماً لقيادتك ولإطارك الحزبي او المؤسسي او الوطني مع أعداءك، لأنك أستطعت الصبر عليهم وعلى كل محاولاتهم وعلى أهدافهم الرامية للقضاء على الشراكة ولشق جبهة الصمود الداخلي، فين لأن هؤلاء لم يستطيعوا الصبر على كل ما صبر عليه قائد سفينة "الحزب" بل قائديها..
وهؤلاء الأعضاء المتآمرين على حزبهم وليس المؤتمريين أكد لنا ما تنشره أبواق الفتنة وباسم الهوية الإيمانية أنهم بالفعل *مرتزقة احتياط!!*، وهم بعض أعضاء الحزب ممن أكملوا *بيعة الولاء*! ممن يخونون أنفسهم.. ممن يأكلون من المائدة فيتبلون فيها بعد.. ممن يريدون اغراق سفينة هذا الحزب بعد أن ظلت تقودهم بأمان وسلام وبأنواع الفساد..
ابو راس.. هذا الرجل الذي يعلم القاصي والداني بمحتوى كل آراءنا ضده، هو اليوم في موقف لا يختلف عن موقف زعيمه صالح..
في موقف تحول الأصدقاء إلى خصوم.. تحولوا إلى ضباع..
لكن لا أسف على الحزب بل على وطن يجددون حكمهم بالفساد عليه بطغيانهم بمصالحهم بخياناتهم بولاءاتهم، في معزلٍ عن القيم والضمائر والأخلاق والمسؤلية والمبادئ..
فعلاً حزب المؤتمر أحتوي قيادات واعضاء خائنة للوطن، هي من تتربع للحكم على اليمن مجدداً.. هي من رفضت الشراكة وفرضت تقاسم مصالحها مع من لا يريدون الشراكة الوطنية..
جميعكم يامن تحكمون اليمن.. يامن تتقاسمون مصالح الوطن وحقوق المواطن.. يا من تتاجرون بالوطن وانسانيته.. يامن تنهشون خيراته كما تنهش الضباع فريسته وهي حية..
جميعكم من داخل اليمن وخارجها "أعداءها"!
والله المستعان، وعلى كل شيئٍ قدير..
رأي وطني
إرسال تعليق