الرد القرآني كشف صدقهم بالآية التالية..
إلى جانب ذلك يقول النبي محمد صلوات الله عليه وسلامه مذكّراً الأنصار بتساؤل:
"يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالاً…إلخ" ……
شبكة المدى/ شؤن دينية.. بقلم/ نوح الخالد:
توقعنا في هذه الجمعة من رجب أننا سنكتشف جديداً جهلناه ونجهله من قبل عن جمعة رجب بفعل السياسات الدينية المزيفة وهي "الطائفية والمذهبية"، وذلك من خلال ما ستتناوله الخطب الموحدة لهذه الجمعة الاولى لكونها حظيت بترويج مبكر.! لكننا أدركنا أمراً ومنحى آخر يعود لمصدر صناعة خطبة الجمعة من خلال ما تناوله خطباء الجمعة وباسهاب منهم وما تناولته كلمة السيد عبد الملك الحوثي بعد صلاة العشاء قبل قليل من الآن اليوم الجمعة، وهو "المنّ" على الله ونبيه بأننا كيمنيين أول من أسلم وأول من دخل الإسلام، وللأسف لتوظيف هذا الإعتناق لهدف سياسي آخر.!
صحيح كيمنيين نحن أول من أسلم وأول من دخل الإسلام ويجب بالمقابل أن نعبر عن توجهنا إلى الله بعبادات الشكر والثناء الحسن بالتنعم بذلك وليس المنّ والتفاخر، أن نؤكد قول شكرنا بالفعل.
وهذا ما لم تتظمنه خطب جمعة رجب هذا.
لم تعبر عن ما يجب أن نقابل هذا الكرم الإلهي بعمل بشري من عبادات شكر وثناء حسن لله وعبادات الخير والإحسان والعدالة والتراحم والمساواة والإخاء والتقوى والتسامح وكل ما منحنا الله من قيم، وفقاً لمنهاج كه ونظامه الرباني "القرآن" ونبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه الذي تولى نشر هذا النظام وبث نوره لظلام حياتنا البشرية من الجهل والكراهية والبغض والإقتتال والحروب والظلم، الذي لازال ينمو ويتجدد في حياتنا بفعل السياسات الطائفية ومصدر صناعتها إسرائيل "وفارس".
ومقابل هذا الكرم الرباني لنا نحن اليمنيين كسباقين بالدخول للاسلام، لا يجوز حتى التفاخر بذلك لأن الله يبغض التفاخر على أي حال بقوله: *"لا يحب كل مختالٍ فخور"*..
وما كان يجب تناوله هو التعبير بالشكر والثناء الحسن لله على هدايته لنا بالإسلام وعلى اكرامه لنا بتقديم الهداية للدخول للإسلام عن بقية الأقوام والشعوب الأخرى، أيضاً الحث والدعوة لئن نتنعم بصدق إيماننا واسلامنا بأن نبطق تعاليم وقيم الإسلام الحنيف كما وردت في النظام القرآني دون تحريف أو توظيف.!!
فالله تعالى يقول مخاطباً نبيه الكريم:
*"يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ "*
ويأمره تعالى ليرد على منّ أولئك وهؤلاء الأعراب وهم الأنصار هنا وهناك بالقول: *"قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِين"َ*
بمعنى صدقكم بالإسلام سيشهد لكم بالنفع لكم أولاً، ونفاقكم سيشهد عليكم بالضر..
وعلى هذا الضوء القرآني الأمر الرباني يقول النبي محمد صلوات الله عليه وسلامه مذكّراً الأنصار يوم حنين بتساؤل:
*"يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وعالةً فأغناكم الله بي؟ "*
إرسال تعليق