وقال مراقبين وخبراء اقتصاد: لأول مرة يحصد بنك اليمن الدولي هذه النسبة الربحية خلال هذه الفترة العصيبة التي مر بها وبما لم يكن في الحسبان، وهي النسبة التي أعلنتها الجمعية العمومية لأول مرة بعد تولي عمر راشد عبد الحق مهام إدارة البنك، والذي أكد: الحفاظ على ثقة العملاء والعملة الوطنية أبرز أرباحنا، وهنا يكمن السر وهنا أولوياتنا القادمة…!! إلخ،،، كما في التفاصيل التالية ……
شبكة المدى/ اليمن.. اقتصاد وتحديات/
محمد الهاملي - أكرم الصمدي:
أعلنت الجمعية العمومية لبنك اليمن الدولي في اجتماعها السنوي برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة كمال الجبري وبحضور أعضاء مجلس الإدارة هائل عبد الحق، وعبدالإله مكرد، وزياد باسمير، وعبدالقادر بازرعة، ومدير عام البنك عمر راشد، ومندوبو البنك المركزي اليمني ومراقبو الحسابات، ومندوبو وزارة الصناعة والتجارة، أعلنت نسبة أرباح البنك خلال العام 2018م وهي سبعة مليارات و566 مليون ريال.وناقش الجميع الميزانية وحساب الأرباح والخسائر للعام 2018م وصادقوا عليها، كما صادقوا على تقرير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات والميزانية العامة وحساب الأرباح، وتقرير مراقبي الحسابات القانونيين عن السنة المالية ذاتها، والاستماع إلى ملاحظات البنك المركزي ووزارة الصناعة والتجارة.
وأوضح مدير عام بنك اليمن الدولي عمر راشد لـ"شبكة المدى" بأن بنك اليمن الدولي تميز بالاستقرار المالي وبارتفاع الودائع والأصول .. لافتاً إلى أن البنك لم يألو جهداً لرفع المستوى المالي للبنك بجذب عملاء جدد وتحسين الأداء الخدمي المصرفي وفق مهنية عالية لرفع سقوف الودائع بمختلف أشكالها وأنواعها، وإعادة توظيفها بالضوابط المطلوبة التي تحقق معدلات عالية من الربح. موكدا ان الأرباح المحققة الصافية بعد الضرائب والاحتياطي القانوني خلال العام 2018م بلغت سبعة مليارات و566 مليون ريال.
وأفاد بأن من أهم أولويات إدارته هي تعزيز ثقة العملاء به فضلاً عن الحفاظ عليها ..معتبراً الحفاظ على ثقة العملاء وعلى العملة الوطنية من الإنهيار وتعزيزها أبرز الأرباح التي تسعى إدارته إلى تحقيقها.
وأشار إلى أهمية المحافظة على هذه الثقة مؤكداً بأنها السر وراء تحقيق النجاحات الأخرى، فيما الحفاظ على العملة من التدهور هو السر وراء قدرة البنك في مواجهة التحديات ومنها اسهامه في خدمة ودعم الإقتصاد الوطني من أمواج الكوارث وعواصف الحرب والصراعات.
وأكد أن البنك بصدد العمل على بدء المرحلة الثانية من مشروع تحديث النظام البنكي بتكلفة خمسة ملايين دولار تحديث الأنظمة الإلكترونية المختلفة في جميع المجالات بعد أن أنتهى من إنجاز المرحلة الأولى.
وأوضح بأن أهمية هذه الأنظمة هو إدخال التقنيات والخدمات الجديدة لمواجهة المنافسة الحادة بين المصارف، وتحسين مستوى أداء الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء.
وأشار إلى اسهامات البنك الوطنية ومنها رعاية العديد من المشاريع في المجالات الصحية والبيئية والاجتماعية والتعليمية وتبني منح دراسية لخريجي الثانوية العامة لدراسة البكالوريوس في عدد من الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة وذلك انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية.
وقال مراقبين اقتصاد وبعض الخبراء في أحاديثهم لشبكة المدى تعليقاً على اعلان هذه النسبة من أرباح بنك اليمن الدولي: رغم استمرار الحرب على اليمن وما فرضته على قطاع الإستثمار وخاصة قطاع المصارف والبنوك لأكثر من 6 أعوام، ورغم ما تعرض له بنك اليمن الدولي خلالها كأبرز منشئات هذا القطاع، غير أنه قدراته وثقة عملاءه به مكنته من مواجهة كل التحديات بتحقيق النجاحات.
وأكد مراقبين بالقول: ومن هذه النجاحات تحقيق ما يصل إلى أكثر من 7 مليارات أرباحاً له لم نكن نتوقعها خلال الفترة العصيبة التي مر بها بنك اليمن الدولي حتى الآن.
وتابعوا: ورغم كل التحديات التي مر بها البنك غير أنه أثبت أهميته للمجتمع من جانب وللاقتصاد الوطني من جانب باستمرار عطاءه وثباته الوطني في مواجهة الكوارث ومنها انقاذه للإقتصاد الوطني من الانهيار جراء الممارسات الخاطئة تجاه البنوك والمصارف.
وأشاروا: واستشعاراً بالمسؤلية وبما يمر به البنك من جانب والبلد من جانب آخر، قرر مجلس إدارة البنك تكليف عمر راشد عبد الحق مديراً عاماً تنفيذياً لتولي زمام الأمور.
وأعلنت الجمعية العمومية بعد مرور هذه الفترة العصيبة نسبة أرباح البنك كأول إعلان لها بعد تولي عمر راشد عبد الحق مهام إدارة البنك بقرار من مجلس الإدارة.
وأشار خبراء اقتصاد إلى أن اعلان هذه النسبة الربحية للبنك هي مؤشر إلى تحقيق نجاحات أفضل ستشهدها الأيام القادمة.
وعبروا عن أمنياتهم من قيادة الدولة في تغيير سياساتها تجاه الإقتصاد وقطاع البنوك والمصارف بما يخدم الإقتصاد الوطني ويحافظ على العملة الوطنية من الإنهيار، وبما يضمن الحفاظ على ما تبقى من استثمارات داخل البلد وعدم عزوف المستثمرين منه للاستثمار خارجياً.
إرسال تعليق