وجاء انقطاع خدمة الإنترنت بعد أن كشف مسبقاً أحد موظفي فيسبوك على شاشة تلفزيون أميركي عن المخالفات والإنتهاكات لمعايير الأمان والسلام المجتمعي التي ترتكبها إدارة فيسبوك، وجزء منها ما سبق أن نشرها موقع الصحة والبيئة اليمني قبل حوالي ثلاثة أشهر، وأكدت على ذلك وأكثر وثائق مسربة ضد فسبوك نشرتها صحيفة "الوول ستريت جورنال"، وعززها موقع "Downdetector" برصد شكاوى كثيرة من كل أنحاء العالم بما فيها اليمن، وأخرى معلومات تكشف عن خيانة الديموقراطية، والكذب على المستخدمين حيال إجراءات مكافحة المعلومات المضللة، وإطفاء أنظمة الأمان خلال الإنتخابات الأميركية، وأخيراً تسبُّب فيسبوك في تعطل أكثر من 32 منصة إلكترونية عالمية، ولتنال جزائها الرادع وهو انخفاض أسهمها بواقع 5.5%.. وفيما يلي التفاصيل وتستر فيسبوك وتناقض التصريحات الأمريكية بلد المنشأ لخدمة الإنترنت بين البنتاغون والبيت الأبيض، والوثائق المسربة والمعلومات السرية والمخالفات والانتهاكات التي رصدتها شبكة المدى، وما يمكن فعله لضمان حماية الأمان بالنسبة لمستخدمي الإنترنت وفيسوك مستقبلاً... كما في التقرير التالي …….
شبكة المدى/ تقنية ومعلومات:
عبرت شركة فيسبوك عن حجم ما يعانية مستخدميها من خسائر جراء توقفها وتعطلها وإلى جانبها التطبيقات التابعة لها ومنتجاتها.
وتحفظت فيسبوك في تغريدتها على تويتر من خلال المتحدث باسمها "آندي ستون" عن سبب توقف فيسبوك والتطبيقات التابعة لها الذي بدأ في حوالي الساعة 11:45 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وأكتفت الشركة بالاعتذار لبعض مستخدميها، وبالاشارة الى أنها تعمل على الإصلاح:
"نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونأسف لأي إزعاج".
وقال مفسرين تقنيين أن انتهاكات فيسبوك تسبب في توقفها عن الخدمة والى جانبها التطبيقات التابعة لها.
وأكدوا أن فيسبوك تولي أرباحها أولوية قصوى عن جانب الأمان وهو ما جعلها تمني بخسارة فادحة لكونها تركت معيار أمان الاستخدام معرضاً للإنتهاك.
وأوضحوا إلى أن أبرز الأدلة على ذلك هو أن فيسبوك تحفظت عن سبب توقف تطبيقاتها فيما كان من الطبيعي أن تعاني مواقع الويب والتطبيقات انقطاعاً في الخدمة، فمن النادر حدوثه على نطاق عالمي حد قولهم.
وجاء انقطاع خدمة الإنترنت بعد أن كشف مسبقاً أحد الموظفين في فيسبوك على شاشة تلفزيون أميركي عن المخالفات التي ترتكب لكشف هويتها بعد أن سربت مجموعة وثائق للسلطات ومنها أن "فيسبوك" يعرف أن منتجاته تعزز الكراهية وتضر بصحة الأطفال العقلية إلى ارتكاب انتهاكات كثيرة في حق مستخدمي فيسبوك.
وكشفت وثائق مسربة أخرى نشرتها صحيفة "الوول ستريت جورنال" عن فيسبوك ذكرت انها تركز على النمو وعلى مصالحها الخاصة بدلاً من الصالح العام.
وفي محاولة من شركة "فيسبوك" لتقليل شأن التسريبات برر نيك كليج نائب رئيس الشركة للسياسة والشؤون العامة مخاطباً موظفي الشركة في مذكرة يوم الجمعة أن "وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير على المجتمع في السنوات الأخيرة، وغالبًا ما يكون فايسبوك مكانًا للجزء الأكبر من هذا النقاش".
وكشف أحد الموظفين السابقين في الشركة عن معلومات حساسة تتّهم عملاقة "سيليكون فالي" بخيانة الديموقراطية، والكذب على المستخدمين حيال إجراءات مكافحة المعلومات المضللة، وإطفاء أنظمة الأمان خلال الإنتخابات الأميركية مما سهّل استخدام المنصة للتخطيط لأعمال الشغب في الكابيتول الأميركي بداية العام.
وبررت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، لوكالة سكاي نيوز، باحتمالية أن سبب انقطاع خدمة الإنترنت وتعطل منصات التواصل الإجتماعي كخدمة أمريكية هو تهديد أمني محتمل: "أننا ننظر في ما إذا كان هناك أي تهديد أمني وراء توقف منصات التواصل الاجتماعي".
وفي تناقض أمريكي واضح في التصريحات الرسمية، قال البيت الأبيض في أول تعليق على تعطل منصات التواصل الاجتماعي بتصريح مختلف عن البنتاجون للتستر على سبب العطل والذي يعود للنجاح الذي حققته منصات التواصل بقوة لا تستطيع السيطرة عليها حد قوله.
ودعت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي" إلى ضرورة احكام السيطرة القانونية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أقوى من القوانين الداخلية.
وتراجعت أسهم "فيسبوك" بعد تعطل خدمات الموقع ومنصتي "إنستغرام" و"واتساب"، حيث انخفض سهم "فيسبوك"
وتسبب انقطاع خدمة الإنترنت في تراجع أسهم شركة فيسبوك الناتج عن انتهاكاتها وعن اعطائها الأولوية لتحقيق الأرباح عن حماية أمان مستخدميها وفقاً لمراقبين تقنيين بواقع 5.5%، وانخفاض سهمها إلى مستوى 323.56 دولاراً بعد خسارة 19.5 دولاراً.
إلى جانب نتج انقطاع الخدمة عالمياً توقف وتعطل أكثر من 32 منصة إلكترونية عالمية، بما فيها منصات "فيسبوك"، ومحرك البحث الرئيسي "غوغل"، الذي يواجه ملايين من مستخدمي هذه المنصات مشكلات في الوصول إليها وفتحها.
ورصد موقع Downdetector شكاوى كثيرة من كل أنحاء العالم تفيد بوجود أعطال تمنع كثيرا من المواقع من العمل، فكلما حاول مستخدم فتح أحد هذه المواقع يجد رسالة تفيد بوجود خطأ.
إرسال تعليق