الغِيرة.. أنواعاً مختلفة كما جاءت في القرآن الكريم، ووفقاً للأحداث والقصص والوقائع في إطار سلوكيات الإنسان.. لكن الغِيرة القاتلة والفتاكة والمدمّرة للأوطان والمفككة للتعايش السلمي داخل المجتمعات المتماسكة، والمهدّمة للقيم ولتوازن نظام الحياة فهي التي يجب أن تتعرفوا عليها وفقاً للكاتب كما في نص مقاله التالي كاملاً …..
شبكة المدى/كتابات - بقلم/ موسى المليكي:
عندما يوجد الحسد والغيرة في العلاقات الإجتماعية والسياسية، تختل القيم والمعاير والضوابط المنظمة لأسلوب ونظام الحياة والتعايش الطبيعي بين جميع المكونات والقوى الإجتماعية والسياسية، وكثيراً ما كنا نسمع مصطلح "الغيرة" متداولاً فقط بين النسوة أو جيران الحي والقرية أو بين الأقارب، و حتى هذا النوع من الغيرة فهو قصير العمر و محدود الأثر..
وهنا نقف عند أخطر غيرة في حياة الإنسان، وهي الغيرة السياسية، فوحدها تتمكن وتمكنت من قتل وهدم الأوطان، ساعية لتفكيك التماسك والتعايش السلمي داخل المجتمع، و للغيرة قصص و أحداث..
ومن هذه الأحداث والوقائع ما ذكرتها الكتب السماوية ودونها علماء التاريخ والاجتماع والنفس باعتبارها سببا رئيسيا في إحداث الشرخ في العلاقات الانسانية.
أو لعلها من أكبر العناصر التي كانت وراء دمار أنظمة ومجتمعات ودول وحتى زوال ممالك وغياب زعماء ، لا لشيء سوى من حقد وغيرة غمرتا قلب صاحبهما وجاء ذكر الغيرة والحسد في القرآن كأول دافع لقيام جريمة قتل على البسيطة.
قال تعالى عن الغيرة:
"إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ".
وقال تعالى عن الحسد:
"وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ".
………………………………………………………………………
للمشاركات والنشر، التواصل على:
777098281
………………………………………………………………………
إرسال تعليق