شبكة المدى/ كتابات: بقلم/ موسى المليكي:
النفاق أخطر أمراض العصر الحديث
"إنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ فِى ٱلدَّرْكِ ٱلْأَسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا"صدق الله العظيم.. النساء - 145
لهذا لم يعد النفاق مرضاً خطيراً فقط بحسب مفعوله، بل أشد الأمراض فتكاً بالحياة، عندما ينخر بنيان المجتمع الإسلامي، ويهدم مقوماته فتسود فيه الفوضى واللامسؤولية، وتتوسع رقعة التخاذل أمام المسؤوليات، وتضيع الهمم ساعة الشدائد، وتحل الكوارث والحروب.
النفاق.. مظاهر النفاق كثيرة:
من مظاهره، حب الكفار وموالاتهم، وتسريب أسرار المسلمين إلى أعدائهم، وإثارة الفتن وتطويلها، لذا نعرف ماهو سر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يحذر من النفاق وصفاته التي حددها، فكانت الخيانة أول علامة، ثم الكذب ونقض المعاهدات والفجور في المخاصمة والإختلاف.
فالمنافق إذا أئتمن في مال، أوعرض، أو سر، أو وظيفة، أوعبادة فإنه لايؤدي أمانته، وإن أداها فلايؤديها على الوجه المشروع، لذا كان الخائنُ منافقاً، كما أن الكذب هو الإخبار بخلاف الواقع مع العلم بأنه كذب " وكونوا مع الصادقين" أمر صريح وواضح، فلماذا نكذب ونقلِّب الحقائق.
ولعل الغدر من أسوأ صفات المنافقين وهو نقض العهد سراً دون إعلان، فهو من صفات الجبناء ولا يقوم به إلا خسيس خائن، لأن المسلم يوفي بما ألتزم به حتى لاتصيبه صفة من صفات المنافين لقوله "إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار".
ومن أخطر آثار النفاق، الفجور فهو العدول عن الحق إلى الظلم، وقد نهى رسول الله أن تطول فترة الخصام فوق ثلاث ليال، لكن المنافق لاتنطفئ نفسه من لهيب الخصام يظل حاقداً يفكر بالغدر، والإحتيال كيف ينتقم، فنفسه لاتسامح ولاتصفح، فاليوم أبتلينا بالنفاق في كل المجالات، سواءً النفاق السياسي أو الغدر الإجتماعي أو الكذب الممنهج والمؤول، نسأل الله أن يجنبا هذا المرض المقيت، والداء العضال.
………………………………………………………………………
للمشاركات والنشر، والتواصل على:
777098281
………………………………………………………………………
إرسال تعليق