شبكة المدى/ كتابات/ موسى المليكي:
المقالح الذي رضعنا شعره وجمال روحه وصدق وطنيته منذ نعومة اظافرنا من بطون كتب المدرسة وعاش معنا في كل فصول الدراسة .. المقالح الذي حفظنا اسمه ونُقِش في وجداننا قبل أن نحفظ اسماء محافظات اليمن.. لقد كان رحمة الله تغشاه من خيرة القليلين التي انجبتهم بن كرب ..لقد عاش لليمن أرضا وانسانا وامالا بكل جوارحه ووهب للوطن كل جميل فيه لم يبقي له شيئ من نضال وشعر وادب وتنوير وثقافة وإنسانية.
ورث روح الزبيري واقتبس شموخ وعفة البردوني وكان مسك ختام هذه السلسلة الذهبية لهؤلاء الرجال العمالقة في تاريخ اليمن الحديث.. لم يصنع تاريخاً لنفسه بل صنع تاريخاً ومكانة لليمن من المحيط الى الخليج .. حروف قوافيه توهجت مع كل طموحات وهموم واحزان وآمال اليمنيين والشعوب العربية ..
المقالح الأديب لم يكن يوما طامحا لمنصب ولم يتزلف للسلطة بل قَبِل أن يكون رئيساً لجامعة صنعاء لفترة وهو الجدير بها وكانت الفترة الذهبية للجامعة.
كل وقته في محراب الكتب و دار الكتاب وبين المجلدات يفتح للنور طرق وطرق لم يكل ولم يمل بصنع تحولات فكرية وثقافية عميقة في المجتمع اليمني الذي يحمل للمقالح كل الحب والإجلال والعرفان كيف لا وقد عاش طاهرا شريفا ومات على ذلك ظل المقالح نهارا ساطع في المنظومة النضالية والفكرية والأدبية اليمنية وسيظل كذالك ولايمكن أن يخفت أو يتوارى هذا النور وسنظل نعشق نهارك يا عاشق النهار ولن تموت على الجدران بل سيموت كل حاقد من نور نهارك ونهارنا
الصمت عار الذل عار من انتم نحن عشاق النهار
رحمه الله تغشاك في عليين ياعاشق النهار.
إرسال تعليق