شبكة المدى/ حوار:
أكدت المتأهلة لنهائيات جائزة بناء السلام للمرأة لعام 2022 م السيدة اليمنية روما الدماسي، التي تم تأهلها للمنافسة في التصفيات النهائية لهذه الجائزة العالمية من قبل مجلس النساء لبناء السلام التابع لمعهد السلام الأميركي (USIP) أن وصولها إلى القائمة النهائية للجائزة، بعد منافسة مع نساء يمثلن (25) دولة من مختلف القارات ويعتبرن قيادات ومؤثرات وصانعات سلام في بلدانهن، انجاز للمرأة اليمنية والعربية عموما ودليل على أن هناك نماذج قوية للنساء اليمنيات في حماية المجتمع، خصوصا في المناطق الريفية أثناء الصراعات والحروب ولهن قدرة على وإدارة مشاريع تنموية وإنسانية تخفف من واقع المعاناة على النساء والأطفال في اليمن.
وأشارت الدماسي، في حوار خاص اجرته معها إحدى المنصات المحلية، إلى أنها شعرت بعد وصولها إلى التصفيات النهائية لجائزة المرأة وبناء السلام بأن العالم من حولنا يدرك ويقيم دور المرأة اليمنية خصوصا في ظل الحرب التي زادت من معاناة النساء في اليمن .
وأضافت أن كل امرأة صاحبة هدف وقضية مؤمنة بها تصبح ملهمة ومؤثرة، عندما تعرف المرأة لماذا تعمل؟ ولأجل من تعمل؟ وفي أي مكان تعمل؟ وسوف تمضي بخطوات ثابتة لتحقيق أهدافها المجتمعية.
ولفتت إلى معاناتها ومعاناة المرأة اليمنية والصعوبات التي واجهتها منذ بداية عملها في المجتمع، في ظل الصراعات السياسية وفي مجتمع قبلي ،حيث كن يتهمن بالعمالة وترك الدين والأخلاق .. وأشارت إلى أنها خلال مسيرة عملها الإنساني استطاعت أن توجد أشياء على أرض الواقع عجز الآخرون عن تحقيقها وأنها استطاعت تدريب وتعليم الآلاف من فتيات منطقتها حيث تحولت كل النساء والمجتمع إلى شريك معها ومؤيد ومناصر لكل الخطوات التي قامت بها.. وأصبحت اليوم، مع نساء أخريات، لا يستطعن الحركة بدون دعم ومساندة المجتمع لكل الأنشطة المجتمعية التي ينفذنها.
وشددت السيدة روما الدماسي على أن الأفكار والمفاهيم تغيرت اليوم وأصبح للمرأة في مجتمعنا اليمني مكانة كبيرة جسدتها بفعل مهاراتها وأفكارها وقدرتها على حماية الأسرة. قائلة بأن الكثير من النازحات قد رسمن صورة مغايرة عن النزوح السلبي.. واستطاعت الكثير من النساء الخروج من صورة اليأس والسلبية ووقفن بقوة مع قضايا النازحات ومناطق النزوح وتحسين البيئة المعيشية للنازحين. وبعض النساء قمن بالالتحاق بمراكز تدريب ومؤسسات مدنية والحصول على تمويلات وعمل مشاريع ناجحة بدلا من الاعتماد على الغذاء القادم من المنظمات الدولية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وحول الصعوبات والتحديات التي فرضتها الحرب في اليمن والصعوبات التي واجهتها شخصيا أشارت الدماسي، التي تعتبر ناشطة في المجال الإنساني وتربوية، ورئيسة مؤسسة خديجة للتنمية إلى أنها انطلاقا من حبها لمجتمعها تدافع بقوة عن الحقوق والحريات. وعاشت ولا زالت في مجتمع قبلي ريفي، وأثناء دراستها الجامعية كان حلمها وطموحها يتركز في محاولة التغيير في حياة النساء ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة مهارات وتعليم الفتيات.
وأكدت على أن الحرب كانت بالنسبة لها ولغيرها من النساء بمثابة الصدمة، بسبب أنهن قبل الحرب كنا قد وصلن إلى مرحلة متقدمة في مواضيع وأنشطة التنمية والحقوق والحريات والرفع من مستوى المشاركة المجتمعية والسياسية للنساء في صنع القرار.
وأضافت أن الحرب خلفت احتياجات وتحديات مختلفة كان لابد من أن يقفن ويساندن المجتمع، الذي أظهرت الأرقام وجود فجوات إنسانية وغذائية ووجود مشاكل في سبل المعيشة والتنمية فيه. مما جعلها ومعها الكثير من النساء في عموم اليمن، من خلال المنظمات التنموية الإنسانية، يعملن على حماية الكثير من الأسر والضحايا من مخلفات الحرب واستطعن تقديم خدمات في عمق الريف بالرغم من الهجمات الشرسة التي قامت بها أطراف الصراع ضد المرأة والعمل الإنساني. لكن سعادتهن بتحقيق أهدافهن وحماية النساء كانت تزيل عنهن أعباء التعب.
الجدير بالذكر أن جائزة بناء السلام للمرأة تُمنح كل عام لامرأة من بناة السلام، قدمت مساهمة كبيرة في منع الصراع ومكافحة العنف وبناء السلام في بلدها أو منطقتها. ب
وتم اختيار المرشحات من قبل مجلس النساء لبناء السلام التابع لمعهد السلام الأميركي (USIP) لالتزامهن غير العادي وقيادتهن وعملهن في بناء السلام في أكثر الظروف صعوبة وخطورة وهي المرة الأولى التي تترشح لها سيدتان يمنيتان هما روما الدماسي ومعها منى لقمان.
إرسال تعليق