شبكة المدى/ جنوب اليمن.. صراع أجندات:
أنهت القوات السعودية تواجد رئيس "المجلس الإنتقالي الجنوبي" التابع للقوات الإماراتية عيدروس الزبيدي ونائبه فرج البحسني في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، وقامت بنقلهما جواً إلى الرياض.
وقطعت السعودية مشاركة الزبيدي والبحسني في اجتماعات "الجمعية الوطنية التابعة للانتقالي" المنعقدة بالمكلا، بعد يومين من وصول رؤساء المكونات الحضرمية على متن طائرة سعودية برفقة المحافظ التابع للتحالف مبخوت بن ماضي إلى الرياض، في رسالة وصفها مراقبين بأنها تحذيرية لحليفتها الإمارات بالتوقف عن ممارساتها في جنوب البلاد.
وأستدعت الرياض عيدروس الزبيدي ومعه نائبه البحسني، وسط رفض من قبل المكونات الحضرمية للتعزيزات العسكرية التي أرسلتها أبوظبي إلى المكلا الأسبوع الماضي، بذريعة تأمين اجتماع "الجمعية الوطنية التابعة للانتقالي".
وجاء انعقاد الاجتماع في المكلا عقب رفض المكونات والقوى الحضرمية المشاركة في اللقاء التشاوري الذي عقده “الانتقالي” في الرابع من مايو الجاري، وما تمخض عنه من قرارات بتعيين عضوي “المجلس القيادي” فرج البحسني، وعبدالرحمن المحرمي “أبو زرعة” نائبين لرئيس "الانتقالي"، في خطوة اعتبرها مراقبون سياسيون وعسكريون ضربة إماراتية موجعة لمخطط الهيمنة الذي كانت قد باشرته السعودية في المحافظات الجنوبية.
وكان ئيس "الانتقالي" الزبيدي قد دخل مدينة المكلا الخميس الماضي على متن مدرعة إماراتية ترافقه قرابة 200 آلية عسكرية تم ارسالها من عدن في تحدي منه للرياض ضمن تصعيده ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي المحسوب على الرياض.
وكانت القوى التابعة للإمارات، قد عملت منذ مطلع مايو الجاري على تصعيد الخطاب العدائي تجاه السعودية، ولا يعرف أحداً ما إذا كانت السعودية قد تقدم على منع الزبيدي والبحسني والمحرمي من العودة إلى عدن، على غرار الخطوة التي اتخذتها الرياض بمنع الزبيدي والصف الأول من قيادة الانتقالي من العودة إلى عدن، مطلع اكتوبر الماضي، قبل أن يتم اعادتهم إلى المدينة آواخر مارس الفائت بموجب وساطة روسية
إرسال تعليق