شبكة المدى/ كتابات/ الحسين بن أحمد السراجي:
أعتذر لجميع الفقراء المرضى المستضعفين من ذوي الأمراض الخطيرة والمستعصية كالسرطان اللعين وغيره ممن أعطوني ملفاتهم لإيصالها هيئة الزكاة كما هي العادة في ميدان معونتهم وعون هيئة الزكاة أيضاً.
فعلاً قد كانت لي علاقة بالهيئة وكانت العلاقة ما بين مد وجزر يعجبهم حين أكتب عن إيجابياتهم ويصابون بالصداع حين أنتقد أخطاءهم وسلبياتهم من واقع معرفة ويقين وفي بعض الأحيان نتفاوت حتى لا تبقى إلا شعرة معاوية إن شدُّوا أرخيت وإن شددت أرخوا وحافظنا على هذه الشعرة طوال السنوات الماضية حتى كتبت عن مأساة وصول معونات المرضى المسافرين ثم ما حدث للجريح المجاهد أحمد السراجي أمام عيني والظاهر أنهم قطعوا الشعرة وكلما نظرت إلى ملفات المرضى الموجودة عندي شعرت بالحزن العميق لخذلانهم بعدم القدرة على عونهم لكنه يواسيني قول الحق سبحانه ﴿ ما عَلَى المُحسِنينَ مِن سَبيلٍ ﴾ التوبة 91 .
في هيئة الزكاة يعلمون يقيناً أنه لا مصلحة لي على الإطلاق وأنني لا أنتقد إلا بعد التواصل والبحث والتحري حتى تُسد الأبواب وأنني لا أبتغي منهم شيئاً كما علّق أحد المتابعين بالآية الكريمة ﴿ وَمِنهُم مَن يَلمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِن أُعطوا مِنها رَضوا وَإِن لَم يُعطَوا مِنها إِذا هُم يَسخَطونَ ﴾ التوبة 58 فالله العالم أنه لا غرض لنا ولا هوى غير منفعة البؤساء وعون الزكاة والله المستعان .
عاشر بمعروفٍ فإنك راحل
واترك قلوب الناس نحوك صافية
واذكر من الإحسان كل صغيرة
فالله لا تخفى عليه الخافية
لا منصب يبقى ولا رتب هنا
أحسن فذكرك بالمحاسن كافية
واكتب بخطك إن أردت عبارة
لا شيء في الدنيا يساوي العافية
راجي عفو مولاه / الحسين بن أحمد السراجي شفاه الله .
الأحد 28 من ذي الحجة الحرام 1444هـ الموافق 16 يوليو 2023م .
إرسال تعليق