شبكة المدى/ طوفان الأقصى.. غزّة تُبَاد:
عبرت الرئاسة المصرية عن امتعاضها من مخرجات قمة القاهرة للسلام التي دعت إليها وانعقدت اليوم السبت في القاهرة بمشاركة دولية شاملة، وخرجت منها بلا توافق شامل على سلام في المنطقة.
وأشارت الرئاسة المصرية في بياناً صادراً عنها قبل قليل إلى أن المشاركين في القمة لم يتوحدوا أو يدعون إلى السلام لتحقيقه فيما يتعلق بحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الإحتلال الإسرائيلي بتمويل أمريكي ومشاركة دولية في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة للأسبوع الثاني، بهدف الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة.
وعبرت عن أسفها مما تمخضت إليه القمة نتيجة تشبت المشاركين في القمة كممثلين عن الدول المشاركة في الحرب على غزة بالتصعيد العسكري في غزة.
وأكدت في البيان : "تطلعت مصر أيضاً إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالميا للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية".
وكشفت أن المشاركين في القمة الممثلين عن الدول المشاركة في الحرب على قطاع غزة لم تتضمن خطاباتهم حتى "قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدول الإنساني، بنا يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم".
وأكدت الرئاسة المصرية أن "الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوى علي مدار الساعة، تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولي، علي قدر فداحة الحدث..
وتابعت: فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنا ممن شملتهم قواعد القانون الدولى الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطيني لا بد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق فى الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها".
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 4475 قتيلا وأكثر من 14000 جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
إرسال تعليق