شبكة المدى/ طـ.ـوفان الأقصـ.ـى.. غـ.ـزة تُبـ.ـاد:
قالت القناة "13" الإسرائيلية، مساء الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، إن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية، أن لندن تدرس إعلان تل أبيب "دولة منتهكة للقانون الإنساني الدولي".
وجاءت المحادثة على خلفية استهداف جيش الاحتلال منظمة "المطبخ المركزي العالمي" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين.
وذكرت القناة أن سوناك قال لنتنياهو في المحادثة: "الضرر الذي لحق بعمال الإغاثة لا يطاق"، وأن "بريطانيا تدعم القضاء على حماس، ولكن ليس على حساب كارثة إنسانية.. وبدون زيادة المساعدات، سنضطر إلى إعلان إسرائيل منتهكة للقانون الإنساني الدولي."
ووصفت القناة المحادثة بـ"التهديد الدراماتيكي"، فيما أعرب مسؤولون سياسيون عن قلقهم من أن مثل هذه الخطوة، إذا تم تنفيذها بالفعل، فستؤدي إلى فرض عقوبات تتعلق بالأسلحة ومبيعاتها.
من جانبه، قال مكتب نتنياهو: "أعرب رئيس الوزراء لرئيس الوزراء البريطاني عن أسفه لمقتل عمال الإغاثة، لكنه دافع عن المصالح الإسرائيلية في إطار الحرب".
انتهاك القانون الدولي
وتلقت الحكومة البريطانية في الوقت نفسه مشورة من محاميها تفيد بأنَّ إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في غزة لكنها لم تفصح عنها، وفق تسجيل مسرب لسياسية بريطانية، بحسب صحيفة "الغارديان".
وذكرت الصحيفة بأن هذا الكشف سيضع اللورد كاميرون ورئيس الوزراء ريشي سوناك، تحت ضغوط شديدة، لأنَّ أية نصيحة قانونية من هذا القبيل ستعني أنه يتعين على المملكة المتحدة وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل دون تأخير.
وأجكع خبراء قانونيون بإنَّ امتناع الحكومة البريطانية عن هذه الخطوة سيخاطر بتوريط المملكة المتحدة نفسها في انتهاك القانون الدولي؛ إذ سيُنظر إليها على أنها تساعد وتحرّض على جرائم الحرب التي ترتكبها دولة، تصدر الأسلحة إليها.
قطر تطالب محكمة العدل ومجلس الأمن بتفعيل قراراتهما
عربياً.. قال رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن هناك بعض التصريحات التي تخرج ضد دولة قطر والدور الذي تلعبه للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.. مؤكداً بأن قطر دولة وسيط وليست طرفاً في هذا النزاع، كما أنها لا تدخر وسعا من أجل التيسير ومد الجسور وتوفير الحلول المبتكرة بهدف التوصل لاتفاق.
وأشار إلى تواطؤ محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن تجاه ماترتكبة إسرائيل من جرائم إبادة جماعية في غزة: "للأسف نحن لم نر الأسرة الدولية تتحرك كما يجب لوقف الحرب، وما ارتكب بحق الشعب الفلسطيني يفترض أن يحفز الأسرة الدولية على التحرك حتى تقول كفى هذا غير مقبول.. فإذا ارتكبت إسرائيل ذلك دون محاسبة فسوف نشهد استمراراً لدوامة العنف والتصعيد في المنطقة، وهذا ما نسعى جميعا لتلافيه ولا يمكن أن نترك مصير المنطقة بين أيدي بعض السياسيين المغامرين الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم".
وأضاف: بالنسبة للعملية العسكرية التي تنوي إسرائيل تنفيذها في رفح، قال معاليه "لا نرى أي دولة تدعم هذه العملية في رفح سوى إسرائيل فليس من المعقول أن تحشر قرابة 50 بالمئة من سكان غزة في الزاوية (10 بالمئة من مساحة القطاع) وأن تعتدي عليهم فهذا لن يؤدي إلا إلى إبادة جماعية تضاف للإبادة التي ارتكبت وهذا لن يكون مقبولا لأحد".
وجدد رئيس وزراء قطر موقف دولة قطر الثابت والرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.. معبرا عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا ولحكومة وشعب الجمهورية الإيرانية الإسلامية وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.. ومعرباً عن أمل دولة قطر كطرف وسيط تفعيل قرارات محكمة العدل ومجلس الأمن الدولي.
إرسال تعليق