شبكة المدى/ صنعاء/ خدمات غائبة.. الحلقة الأولى:
أمطار غزيرة أنعم الله بها على بلادنا منذ أشهر، أحدثت أضراراً بين كبيرة ومتوسطة في مدن يمنية عدة.
لكنها في أمانة العاصمة صنعاء واجهة كل اليمنيين، كشفت الأمطار وسيولها الوجه الحقيقي للدولة ولوجودها الغائب.. إذ أسهمت في توسع رقعة الحفر المنتشرة في شوارعها الرئيسية والفرعية، وفي الإضرار بشبكة الطرق التي تجاوزت الـ50% من التآكل والإنقراض وغياب الصيانة، لتزداد معانات المواطنين بمافيها سائقي السيارات جراء تضرر سياراتهم من الحفريات والحفر، التي تصبح بركات عند نزول الأمطار.
العودة إلى ماقبل التنمية:
أصبحت شكاوي المواطنين وسائقي السيارات في العاصمة صنعاء على وجه الخصوص هي لسان معاناتهم نتيجة ما لحقت به حفر الشوارع وتشقق الطرقات الرئيسية والفرعية وعودة الشوارع إلى ما قبل الإسفلت "قبل التنمية"، من أضرار لسياراتهم، نتيجة غياب الشعور بالمسؤلية تجاه المواطن وحقوقه، المتمثل بأعمال الصيانة، من قبل قطاع الأشغال وصندوق صيانة الطرق، والدفاع المروري، ليغطي أفراد الضبط المروري الغياب، والوجه القبيح للدولة الذي تمثله هذه الجهات، من خلال جهود وأعمال انقاط واستجابة طارئة.
بحيرات الأنفاق:
فيما تحولت عدداً من الأنفاق إلى بحيرات مائية وسط غياب وتجاهل تام من قبل الجهات المعنية وأبرزها قطاع الأشغال وصندوق صيانة الطرق، لتصبح حديث المواطنين عنوانه "دولة غائبة.. وخدمات مفقودة".. معبرين عن استيائهم من عدم القيام بتنظيف مجاري الأنفاق وقنواتها والتي تسببت في تشقق الطبقة الإسفلتية وظهور خواء تحتها وحفر عميقة تنذر بحدوث مخاطر عديدة للسيارات بالإضافة إلى اختناقات مرورية كبيرة ومستمرة، وحوادث مرورية عند محاولة السائقين تجاوزها فيتفاجأون بحوادث اصطدام سباراتهم بسيارات الآخرين.
تعطُّل سيارات المواطنين:
وإلى الطرق والشوارع التي لم تتضرر جراء الأمطار والسيول، فهي على الأقل أغرقتها ونتج عن ذلك انطفاء وتعطل كثير من السيارات، وتتوقف فيها الحركة المرورية، وتسبب في جرف أو غرق سيارات ومواطنين، والسبب انسداد العبَّارات الخاصة بتصريف مياه الأمطار والناتج عن غياب أو تقصير الجهات المختصة في صيانتها قبل موسم الأمطار.
اختناقات مرورية:
ليست مشكلة الأضرار بسيارات المواطنين وحدها معاناتهم، فحسب حيث ان جرف وغمر كثير من الطرق والشوارع أدى إلى تعطيل حركة المواطنين واختناقات مرورية متكررة ضاعفت معاناتهم، ليصبحوا بحاجة لساعات طويلة للتنقل من مكان إلى آخر، ومما يزيد المعاناة هو تأخر خدمات الدفاع المدني في الوصول إلى الأماكن المتعطلة لشفط المياه أو جرف وإصلاح الخلل في الطريق، وما يمثل وحود دولة هو قيام أفراد وحدة الضبط المروري بأعمال الإنقاذ والإستجابة الطارئة
وغيرها جهود إحسان، .جميعها أدوار الجهات المعنية الغائبة المذكورة.
وللحديث بقية….
إرسال تعليق