0


شبكة المدى/ سوريا الجديدة!:
قبل سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، واعتباره لاجئاً مع عائلته في موسكو، تسلم رسالة حاسمة من إيران عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي زار دمشق وتناول العشاء الأخير في أحد شوارعها قبل نحو أسبوع. 

إيران تخذل سوريا وتفارق غزة ولبنان:
وأوضح عراقجي للأسد أن إيران "لم تعد في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه"، وفقًا لمصدر إيراني مطلع، الذي أشار إلى أن الأسد أصبح يشكل عبئاً أكثر من كونه حليفًا. وأكد المصدر أن استمرار الدعم الإيراني للأسد كان سيؤدي إلى تكاليف باهظة على طهران.

وأضاف المصدر أن طهران كانت قد أبدت استياءها من الأسد منذ حوالي عام، مشيرًا إلى أن الأسد في حديثه مع عراقجي في الأسبوع الماضي أكد أن انسحابه من حلب كان "تكتيكيا" وأنه لا يزال مسيطراً ولا يحتاج إلى دعم. لكن بعد فترة قصيرة، سيطرت الفصائل المسلحة على حماة ثم حمص وحلب، مما دفع فصائل محلية للتقدم نحو دمشق.

ورغم تأكيد إيران دعمها العلني للحكومة السورية، إلا أن التقارير كشفت عن تخلي طهران عن الأسد في الكواليس. فقد غادر العديد من أفراد النخبة في الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب الدبلوماسيين وعائلاتهم، متجهين إلى العراق.

مخطط صهيوني وتنفيذ تركي:
من جانبها، لعبت تركيا دوراً مهماً في القضاء على حكم نظام رئيس الدولة الجارة بشار الأسد، من خلال دعمها للفصائل المسلحة التي ساعدت في إسقاط الأسد واستولت على دمشق، وبمشاركة من جيش الإحتلال الإسرائيلي الذي أكد اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر رئيس وزراء الإحتلاب الإسرائيلي بأن: حركة المقاومة حماس أصبحت في عزلة عن أي دعم خارجي عبر سوريا بعد اسقاط الأسد.
وأوضح مصدر مطلع أن الاستخبارات التركية قدمت الدعم لهذه الفصائل من خلال صور جوية ورسم خرائط للمنشآت العسكرية، مما سهل الهجوم المباغت على دمشق. كما دعمت تركيا بعض الفصائل التي تعمل تحت راية "الجيش الوطني السوري" والتي نسقت مع "هيئة تحرير الشام"، رغم نفيها التورط الرسمي في الهجوم.

مصالح روسيا:
أما روسيا، التي لم تشارك بشكل كبير في المواجهات، فقد قدمت تعهدات علنية بدعم النظام السوري.. غير أن مسؤولاً سابقًا في الكرملين كشف أن روسيا كانت عاجزة عن تقديم الدعم الكافي للأسد مبرراً هذا بسبب استنزاف قواتها في الحرب ضد أوكرانيا.
وفي المقابل، ضمنت الفصائل المسلحة سلامة القواعد الروسية والمرافق الدبلوماسية في سوريا، مما جعل روسيا عاجزة عن التدخل العسكري بشكل فعال.

ورغم دعم روسيا في البداية، فإن سقوط القواعد الروسية الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس كان مسألة وقت مع تقدم الفصائل. ووفقًا لجون فورمان، الملحق الدفاعي البريطاني السابق في موسكو، إذا لم تتمكن روسيا من ضمان أمن هاتين القاعدتين، كان سيتعين عليها مغادرة سوريا.

ومع استمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا، لم تجد موسكو من خيار سوى التخلي عن الأسد، مما جعله في النهاية ضحية لمصير غامض بعد أن فقد دعم كل من إيران وروسيا.

إرسال تعليق

 
Top